إن من خصائص المجتمع السعودي هو الارتباط القوي بين المواطن وبين القيادة الرشيدة لذا لا عجب في أن نرى هذا التواصل مستمراً حيث لا توجد حواجز بين المواطن وبين المسؤولين على مختلف المستويات، فالقلوب قبل الأبواب مفتوحة ومن هذا المنطلق وجد المواطن نفسه على اتصال دائم بولاة الأمر يوصل كلمته ويعرض مطالبه مباشرة. فمنذ توحيد المملكة العربية السعودية على يد الباني المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، هذا هو النهج والأسلوب السائد وعندما يقوم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله بزيارة لمنطقة تبوك ومحافظاتها لافتتاح بعض المشاريع والالتقاء بالمواطنين ومشاركتهم أفراحهم في افتتاح المشاريع المنفذة وكذلك المشاريع التي ستنفذ فإن ذلك الذي عهدناه من حكومتنا الرشيدة التي سخرت كافة الإمكانات والطاقات لراحة المواطنين وأمنهم وطمأنينتهم مستمدين العون من الله سبحانه وتعالى في ذلك. فالمملكة هي بلد الأمان والإيمان والسلام الذي يستمد قوته من الشريعة الإسلامية وإن التناغم والانسجام الاجتماعي السائد في المملكة لم يتحقق إلا بتحقيق العدل وتطبيق شريعة الله قولاً وفعلاً لذا فإن أي حادثة ولو كانت بسيطة فإنها تثير الاستغراب وتقابل باستنكار واسع من المواطنين على مختلف شرائحهم والتفجيرات الآثمة التي قام بها شرذمة خرجوا عن الدين وحاربوا المجتمع المسالم بأفعالهم مثال حي لذلك وهذه البلاد بعون من الله ثم بتوجيهات وعناية ولاة الأمر ستبقى واحة أمن وأمان للمواطنين والمقيمين. ولقد عبر المواطنون في محافظة الوجه عن أسفهم وألمهم لما حدث ولديهم الثقة التامة بأنه سيتم القبض على تلك الفئة الضالة المنحرفة فكرياً وسلوكياً. وعن المحافظة فهي من المحافظات الرئيسية بالمنطقة وتقع على بعد 345كلم عن مدينة تبوك وتتوفر فيها جميع الخدمات والمرافق العامة بما في ذلك مطار ترتبط من خلاله بجميع أنحاء المملكة والمحافظة بشكل عام ومدينة الوجه بصفة خاصة مهيأة لأن تكون إحدى المصائف البحرية نظراً لاعتدال المناخ والبيئة النظيفة. الخدمات التعليمية تتجاوز ستين مدرسة للبنين والبنات في كافة المراحل وعني هذا القطاع بالاهتمام من خلال التجهيزات والمباني المدرسية الحديثة التي تم تنفيذها وحالياً يتم تنفيذ بناء ثلاث مدارس في مدينة الوجه بقيمة إجمالية تزيد على العشرين مليون ريال. أما القطاع الصحي فيوجد مستشفى سعة خمسين سريراً وسبعة مراكز صحية للرعاية الأولية في مدينة الوجه وبعض المراكز وسيقوم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس لمستشفى الوجه الجديد الذي يتسع لمائة سرير والذي تزيد تكاليفه عن سبعين مليون ريال. محمد بن عبدالله الرقيب - محافظ الوجه محمد بن إبراهيم بن رفادة(*) مدينة الوجه