سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سموه أنشأ أكبر مدينة في العالم للخدمات الإنسانية تقدم خدمات صحية وتأهيلية نموذجية دبي تكرم الأمير سلطان لفوزه بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2002م
تشهد دبي اليوم الثلاثاء، إقامة الحفل الكبير الذي ينظمه مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال، بمناسبة تكريم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام لفوزه بجائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية للعام 2002م. وسيقام الحفل في الساعة السابعة مساء في فندق الجميرا بيتش دبي، بحضور حشد من كبار الشخصيات والمسؤولين من داخل الدولة وخارجها بالإضافة إلى الفنان العربي الكبير عادل إمام بصفته ممثلاً للأمم المتحدة للأعمال الإنسانية كونه سفيرا للنوايا الحسنة. وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات رئيس مجلس إدارة مركز راشد، أن الجائزة أصبحت منذ إطلاقها في العام 1996م حدثاً بارزاً تشهده دولة الإمارات وإضافة نوعية تعكس مسيرة مباركة من الإنجازات لشخصيات عربية امتدت مساهماتها الإنمائية لتطال مدنا ومناطق عربية وإسلامية متعددة. مشيراً إلى أن حفل تكريم الأمير سلطان يحمل مضامين إنسانية سامية سوف تعزز بلا شك مسيرة العمل الخيري في الوطن العربي. وأعرب سمو الشيخ أحمد بن سعيد رئيس اللجنة العليا المشرفة على الجائزة، عن بالغ تقديره لمواقف وإنجازات سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإنسانية، متمنياً له المزيد من التوفيق والنجاح في خدمة البشرية جمعاء. موضحا أن «جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية» أصبحت مشروعاً إنسانياً رائداً، يكبر باستمرار من أجل تطلعات وغد أفضل للمجتمعات المدنية وحافزاً لترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي ووسيلة لتعزيز العمل الإنساني المشترك بين الجهات المعنية في المنطقة. وتقدم سمو الشيخ أحمد بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع الجهات المشاركة في إنجاح هذه التظاهرة الإنسانية العظيمة مؤكداً أن الجائزة سوف تواصل دورها بقوة خلال السنوات المقبلة. يذكر أن الأمير سلطان بن عبدالعزيز سيقوم خلال زيارته لدولة الإمارات لحضور حفل التكريم، بزيارة مركز راشد الجديد في منطقة البرشاء للاطلاع على الخدمات والتسهيلات التي يقدمها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تم منح سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز الجائزة تكريماً له على الإنجازات الكبيرة التي قدمها طوال السنوات الماضية والمؤسسات والمراكز الخيرية التي بناها ومن أبرزها: مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية وهي مؤسسة غير ربحية أنشأها وينفق عليها منذ العام 1995م وللمؤسسة عدد من المشاريع والأهداف الإنسانية والاجتماعية تتمثل في تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين وإيجاد دور النقاهة والتأهيل والتمريض لتقديم خدمات طبية ومتخصصة متطورة والمساهمة في توعية المعاقين والمسنين. ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية تعد أكبر مدينة تأهيلية من نوعها في العالم ذلك أنها تحوي بين أسوارها خدمات لا تجتمع في مكان واحد في العالم أجمع وتضم مركزاً متكاملاً للفحوص الطبية والمخبرية والإشعاعية إضافة إلي 18 غرفة عمليات ومركزاً للتأهيل الطبي يشتمل على 150 سريراً ومركزاً لتنمية الطفل يستوعب 150 طفلاً في آن واحد من سن الولادة إلى سن السادسة من العمر والهدف الرئيس للمركز هو التدخل المبكر لمساعدة الأطفال الذين لديهم بعض الإعاقات ليستطيعوا الانخراط في المدارس العامة. بالإضافة إلى برامج إنمائية أخرى هي برنامج سلطان بن عبدالعزيز للاتصالات الطبية والتعليمية «مديونت» وهو مركز متطور جداً يقدم خدمات الاتصالات الطبية ونشر التعليم الصحي عن طريق استخدام الأقمار الاصطناعية والألياف البصرية. ومركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية للإسكان هذا عدا عن عشرات الهيئات والمؤسسات خارج المملكة العربية السعودية، منها مركز لدراسات العلوم الإسلامية بجامعة بولونيا بإيطاليا وبرنامج للنطق والسمع في مملكة البحرين ومركز للدراسات العربية والإسلامية بجامعة بيركلي في أمريكا ولجنة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الإغاثية وجهودها في مجال مكافحة الأمراض وإقامة المشاريع التنموية كحفر الآبار وبناء المدارس والمساجد والمستشفيات ومراكز غسل الكلى وغيرها من النشاطات الخيرية الأخرى. جائزة الشيخ راشد للأعمال الإنسانية في سطور تعد جائزة الشيخ راشد للشخصية الإنسانية واحدة من أبرز الجوائز الإنسانية على المستوى الدولي. وتنبع أهميتها من عدة عوامل أبرزها ارتباط اسمها باسم شخصية تاريخية هي المرحوم الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم باني دبي الحديثة وصاحب الأعمال الإنسانية الجليلة وفرادتها على مستوى الساحة العربية وأهدافها الإنسانية الرفيعة التي تنطلق من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف. وقد أطلقها مركز راشد لعلاج ورعاية الأطفال بدبي في عام 1997م بهدف تكريم رواد العمل الإنساني في الوطن العربي الذين يعطون بصمت كنوع من رد الجميل لهم والتحفيز على العمل الخيري والتطوعي لخدمة الإنسان أينما كان. وقد كرمت الجائزة منذ اطلاقها أربع شخصيات استثنائية هي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع وسمو الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود وسمو الشيخة فاطمة حرم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الإمارات وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة. وتشرف على الجائزة لجنة عليا تضم نخبة من المسؤولين في الإمارات هم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات رئيساً وسعادة محمد علي العبار مدير عام الدائرة الاقتصادية بدبي نائباً للرئيس وعضوية كل من الأستاذ خالد محمد أحمد رئيس تحرير صحيفة البيان ورجال الأعمال سلطان خلف الحبتور وعبدالعزيز خان صاحب وإقبال خوري أعضاء. وتمنح الجائزة مرة كل سنتين ويتم تنظيمها بالتعاون مع السفارات العربية في الإمارات حيث يتم عن طريقها توزيع استبيانات على المراكز والجهات المعنية بالعمل الإنساني في الدول العربية، التي تقوم بدورها باختيار الشخصية الإنسانية بناء على إنجازاتها ورصيدها في مجال العمل الخيري والإنساني.