السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فإن جريدة كجريدتكم هذه غنية عن الإشادة.. أسأل الله لها دوام التوفيق. طالعنا في أعداد «الجزيرة» السابقة وعلى مدار ثلاثة أسابيع ماضية ما «توسعت» الجزيرة في التحدث عنه.. حول التجديد الوزاري.. والتشكيل الجديد.. وبهذه المناسبة أود أن أبارك لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد على ثقة التجديد.. التي هو بإذن الله أهل لها. وأود في هذا السياق ان اطرح موضوعاً متعلقاً بهذه الوزارة مستغلاً هذا التوقيت لعله يحظى بالمتابعة المرجوة.. وهو موضوع «الحاسب الآلي في المدارس» حيث نلاحظ ان شركات الحاسب الآلي تسلب مع الأسف جيوب الطلاب والطالبات، ولعلني استشهد بمدينة «حائل» من خلال ما أرى واسمع.. وأعايش.. فبعد ان استبشر أولياء أمور الطلاب والطالبات خيرا بمشروع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله «مشروع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلاب للحاسب الآلي» ذلك المشروع الذي حظي بتبرع سخي كبير من والدنا خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره يقارب ال«40» مليونا «ان لم تخني الذاكرة» و«30» مليونا من سمو ولي العهد، وذلك كله خدمة لأبنائهم الطلاب والطالبات ليتعلموا فنون الحاسب الآلي في مدارسنا، لكن ما يحدث الآن هو مخالف للواقع!! حيث قامت شركات الحاسب الآلي بحملة واسعة على المدارس واعطاء الطلاب والطالبات حصة واحدة في الأسبوع مقابل «200» ريال عن كل طالب للفصل الدراسي الواحد. فإذا كانت هذه الحملة على مستوى مناطق المملكة التعليمية التي تضم قرابة ال«5» ملايين طالب وطالبة فعليك أخي القارئ العزيز «باقي الحساب»!! وكم كنا نتمنى ان تفيد هذه الحصة ابناءنا، فائدة حقيقية إلا ان ذلك ما لم يتحقق، فهذه الحصة تعمل تضاربا مع حصص الجدول العام في المدارس في ظل وجود أعداد من الطلاب غير المشاركين في هذا البرنامج لظرف أو آخر فهم بهذا قد حرموا من هذه الحصة وبالمقابل فهم محرومون من حصتهم الأساسية المجدولة بحجة وجود زملائهم لدى الحاسب الآلي؟ ختاماً نتمنى من مسؤولينا الكرام النظر الجاد في هذا الأمر.. والعمل على تطويره كليا بدلاً من هذا الهدر الظاهر بفقدان حصة من كل اسبوع.. قد يخسر فيها الطالب الشيء الكثير.. والمفيد.. وفق الله الجميع.. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى صحبه وسلم. سالم بن عبدالعزيز البكر حائل ص.ب 2763