نتائج دوري الوسطى

فوز الهلال على الشباب.. وتعادل النصر مع اليمامة

الاهتمام الزائد والعاطفة الرياضية وحب الاطمئنان تمثل كل ذلك لنا في صور محسوسة من تحركات جماهير الأندية الرياضية التي حرصت على مشاهدة تمارين الاستعدادات لمنافسات مباريات الدوري في كرة القدم وفي آخر تمرينين لفريقي الهلال والشباب بقيادة المدربين بخيت وفريتز، أحاطت جماهير غفيرة بالملعبين اللذين يقعان بجوار بعضهما، فسمعنا انفعالات الاعجاب والتصفيق الحاد الذي ينطلق من جانب مشجعي الفريقين لكل لعبة تحوز الاعجاب وتشرح النفوس المتشوقة، فودع الجميع ملعبي تمارين الاستعداد راضين ومستبشرين لروعة ما قدمه نجوم الفريقين من لمحات فنية، واثقين من مشاهدة عرض أروع في المباراة الرسمية.
المباراة
وعلى أرض ملعب الصائغ انضمت الجماهير الرياضية الممثلة للأندية التي مازالت متشبعة بمستوى فرق دورة المكسيك لأجل ان تشهد مستوى رياضياً متواضعاً فيه التقليد والاقتباس لنجوم المحافل الدولية وتسعد بدوام المتعة الفنية الرياضية التي سرت في أوصالها فتحرك نجوم الفريقين من ضربة البداية مركزين اهتمامهم إلى مسارعة الأهداف وجمع نقاط الفوز مكلفين أنفسهم مجهوداً مضاعفاً بالسرعة المرهقة البعيدة عن التوقيت المناسب طيلة شوطي المباراة التي كسبها فريق الهلال على منافسه بهدف نتيجة ضربة جزاء تصدى لها مرشد بيساره قوية محكمة.
ولو ضاعف خط هجوم الهلال ضربات مماثلة متلاحقة كقذيفة ابن عمر التي وقفت العارضة في طريقها وخلقت برجعوها داخل الملعب حركة أمل لهدف محقق عن طريق الرسم والتوزيع المتقن المتبادل لخرجت جاهير الهلال في غاية من السعادة والاطمئنان لنتائج بقية المباريات وإذا قدر نجوم فريق الشباب حسن موقفهم في مباراة البطولة مع فريق اهلي جدة التي رفعت روحهم المعنوية وجلبت لهم سمعة وشهرة رياضية عمت أرجاء المملكة ولعبوا بتركيز مصحوب بثقة النفس وضبطوا التمريرات البعيدة من التعقيد لاحتفظ فريق الشباب بعزه ومجده وضمن عطف جمهور أكثر في المناسبات الرسمية القادمة.
تساؤل
والتساؤل الذي عقب المباراة وارتسم على أوجه المتفرجين على الرغم من انجلائها بفوز وهزيمة، أين المستوى الرياضي الذي كنا نبحث عنه في تمارين الاستعداد قبل أيام وصفقنا له كثيراً وإذا تحصلنا على قليل لا يشبع رغبتنا في هذه المباراة فهل سيعود إلينا فائضاً في المباريات المتبقية؟
واجابتنا تقول: سيعود حتما إلى قوة وعنف وحرارة وحماس ومفاجآت فاللاعب الذي يرى الجماهير الرياضية تسبقه بوقت مبكر إلى ملاعب التمارين والمباريات الرسمية والودية وتحيطه بحديث الخبرة والمعرفة لابد ان يقدم لها ما تشتهي من فن بديع وينفذ كل ما يزوده به مدربه من معلومات رياضية مثمرة تتصل بالفوز أو روعة اللعب، واللاعب الذي لا يحفل بصيحات الجماهير ويركز نظره إلى ما يدور داخل الملعب ويخلق بذلك رابطة قوية بين نجومه ويكسي المباراة حركة وبهجة، واللاعب الذي يحمل قوة عزيمة وصبر ويكافح لآخر دقيقة يحول التشاؤم تفاؤلا والهزيمة نصراً.
فاخراج المستوى الرياضي القوي في كرة القدم الذي تناشد به الجماهير الرياضية بعد توافر منشآت اللعب المنشطة وما تتطلبه من تدريب ناجح مفيد يتوقف على نشاط وحيوية وتحرك أقدام النجوم المتنافسة التي تعلق الجماهيرعلي ها آمالاً عريضة في التمثيل الدولي فرابطة الجماهير والنجوم صلتها القوية في التصويب القوي المحكم ورسم السلسلات المتبادلة التي تدخل النشوة في النفوس المتلهفة والمباريات القادمة كنوز لمستويات رفيعة تحتاج لتصرفات مركزة من جانب اللاعبين والمدربين
صديق عثمان
المستوى الهزيل الذي تميزت به المباراة الأولى بين الهلال والشباب.. والإطار غير الجذاب الذي أحاط المباراة.. جعل الجماهير تنتظر مباراة الجمعة بين اليمامة والنصر بشيء من الرغبة والاهتمام الممزوجة بالحذر وانتظار نتائج ومستويات جديدة وغير متوقعة.. ذلك لأن المباراة الأولى جاءت على نقيض مما كان متوقعاً لها من حيث المستوى.. وهذا يعني احتمال تكرر الصورة مع شيء من الاختلاف عن المباراة الأولى. وبالفعل فقد كانت المباراة الثانية.. سيئة للغاية من جانب النصر.. وجيدة المستوى من اليمامة.. وهذا عكس ما كان متوقعاً.
المباراة
كانت أفضل مستوى وحركة وإثارة من مباراة الشباب والهلال.. ولكن لا يعني هذا انها كانت بالصورة التي ترتاح كمشاهد لها.. فمازالت الألعاب العشوائية.. والتصرف غير السليم بالكرة.. تسيطر على أقدام وتفكير لاعبينا.. وتحول دون تحقيقهم للمستويات التي نتطلع إليها.
اليمامة
كان فريق اليمامة الأكثر إبداعاً.. والأفضل مستوى وتألقاً أغلب فترات المباراة.. وايضا الافضل في تهيئة الفرص الثمينة له.. التي كان بالإمكان ان يحقق نتيجة الفوز ولو من البعض منها.. وقد كان لجماعية الأفراد العامل الفعال في تحقيق التعادل.. والسيطرة على المباراة.. فضلاً عن تغطية نقاط الضعف التي ظهر واضحا ان الفريق يشكو كثيرا منها.
النصر
لا اعتبر ان النصر في هذه المباراة في مستوى الندية والتعامل مع اليمامة.. فالفرق شاسع بين مستوى الفريقين.. والأهداف التي تحققت للنصر كانت نتيجة أخطاء معنا الحق لو لمنا الناشئة على حدوثها منهم.. فما بالك إذا كانت من ابن حمد وجوهر.. أقول ذلك انصافا للنصر.. الذي لا أجده من خلال هذه المباراة في مستوى يشجع على مدحه والثناء عليه.. لا سيما وامامه مباراة قادمة لن يكون سهلا عليه اجتيازها إذا ما كرر هذا المستوى ثانية أمام الهلال.
النتيجة
تعادل الفريقان بهدفين لكل منهما وعلى هذا فقد احتفظ كل فريق بالنقطة التي يملكها.. وقد كان بالإمكان ان تزيد الأهداف لو استغلت الفرص التي تهيأت للفريقين.. واخص اليمامة بالذات.
الجعيد
أهنئ الجعيد على المستوى الرائع الذي ظهر به في هذه المباراة فقد كان دوره كبيراً في تحقيق التعادل مع النصر.