تعقيباً على ما ينشر من مواضيع تعليمية في الجزيرة أقول: من خلال عملي معلماً ومشرفاً على مركز تقنيات التعليم، وتميز المركز بتخصيص غرفة له تحتوي على بعض الوسائل التعليمية وممارستي لهذا العمل لاحظت فيها استقلالية المدرس بفصله وخصوصيته مما ينتج عن ذلك من نظافة الفصل وترتيبه وتنظيمه والاعتناء به بخلاف الفصل الطلابي ذي الجو الكنيب والترتيب الرتيب الذي يتعاقب عليه المدرسون والطلاب في مكانهم ثابتون.. وعليه فاني أقدم الاقتراح التالي: أولا: تخصيص غرفة «فصل» لكل مدرس مجهزة بالأساسيات من كراسي وطاولات للطلاب والمدرس وسبورة ولكل ما هو مهم لسير العملية التعليمية التي تعين المدرس لأداء عمله ويأتيه الطلاب في فصله، وان أمكن تجهيز الفصل بالأجهزة التقنية فهذا جيد والا تخصص غرفة للتقنيات كما هو معمول به الآن. مميزات الاقتراح: 1 تغيير الجو الدراسي للطلاب. 2 نظافة الفصول والطاولات والكراسي. 3 زرع التنافس بين المدرسين في قضية الاهتمام بفصله ونظافته وتزيينه باللوحات المعبرة المفيدة في مجال التعليم المنهجي. ثانياً: العوائق وتتمثل فيما يلي: العائق الأول: هذا التنظيم يستدعي زيادة في عدد الغرف خلافاً للوضع السابق حسب عدد المدرسين. وبالإمكان تخطي هذا العائق بما يلي: اشتراك أكثر من مدرس في فصل بشرط ألا يصل مجموع حصصهم الأسبوعية عن أربع وعشرين حصة ويراعى عند وضع الجدول المدرسي عدم اشتراكهم في وقت واحد بل يفاوت بينهم. العائق الثاني: الزيادة في عدد الطاولات والكراسي والسبورات ونحو ذلك. وبالإمكان تخطي هذا العائق: فلا يخفى على البعض ان كل مدرسة لديها زيادة في عدد الكراسي والطاولات محفوظة في المستودع تحسبا للمستقبل فأتوقع ان غالبية المدارس لديها ما يكفي وان وجد بعض النقص فيعوض عن طريق مستودعات الوزارة أو تأمينها عن طريق مصروفات المدرسة. العائق الثالث: الفوضوية عند انتقال الطلاب من فصل الى آخر. وبالإمكان تخطيه وفق ما يلي: أ النظام ينص على وجود فاصل لمدة خمس دقائق بين الحصص وعليه فالوضع لن يتغير. ب تكليف مجموعة من الموظفين الإداريين «وهم كثر وبلا عمل» بالمراقبة الطلابية وتكون طبيعة عملهم متابعة خروج ودخول الطلاب من والى الحصص مع متابعة غيابهم كل حصة من بدايتها.. ثالثاً: تخصيص غرفة عامة متعددة الأغراض لتجمع المدرسين في الفسح والاجتماعات. رابعاً: بالاستقراء ومشاورة من لديه حب التطور والتنويع فقد أيدها وأكد نجاحها كما ذكر لي بعض الزملاء بان هذا التنظيم مطبق داخل وخارج المملكة ولكن على نطاق ضيق واجتهاد شخصي من البعض ومع ذلك ثبت نجاحه. خامساً: اقترح تطبيقه على بعض المدارس في مناطق متنوعة ممن لديها قدرة على التطبيق وحب في التطوير ثم بعد ذلك يعمم إذا ثبت نجاحه.