بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ونفاذ حكمه في خلقه أجمعين، بلغنا نبأ وفاة الشاب «سامي» الابن الأكبر للعقيد سليمان بن عبدالرحمن العجلان مدير إدارة مرور منطقة القصيم. وقد كنا من ضمن من صلوا عليه ظهر يوم الثلاثاء 27/2/1424ه بجامع المحليج ببريدة حيث امتلأ المسجد بالمصلين رغم كبر مساحته. وبعد الصلاة توجه الجميع إلى مقبرة الموطأ في مشهد مثير من حيث كثرة العدد وحضور الناس من أرجاء منطقة القصيم رغم ارتباطهم بأعمالهم وأبنائهم في ذلك الوقت بالذات. واستمر الجميع بتقديم العزاء لأسرة العجلان حتى الساعة الثانية والنصف ظهراً في المقبرة ثم توالت جموع من المعزين إلى منزلهم نظراً لعدم علمهم بما حدث إلا بعد الصلاة عليه رحمه الله . سؤال فرض نفسه.. ما هو السر وراء هذا الجمع الغفير من المسلمين؟ ولعل الاجابة كانت لدى كل واحد منهم انه التعامل الإنساني الفريد الذي جعله العقيد سليمان اسلوبا لعمله مع الجميع الذي أسر مشاعر المواطنين وقلوبهم ومحاولتهم التخفيف من وقع المصيبة التي ألمت به.. إن ما شاهدناه هو أحد ثمار الغرس الطيب فنقول للعقيد سليمان: بارك الله لك في حسن خلقك وزادك من ذلك وأحسن الله عزاءك وآجرك في مصيبتك.. {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.