كل عام يتم الاعلان عن أسماء الفائزين بجائزة نوبل عبر مؤسسة نوبل السويدية وتصل قيمة كل جائزة إلى عشرة ملايين كرونة سويدية «06 ،1 مليون دولار». فجائزة نوبل لم يعرف العرب طعمها إلا مع نجيب محفوظ في عام 1988م.. بعدها توجهت للشرق وبفوز الصين بجائزة نوبل والذي يعتبر انجازا مهما لأدب الشرق.. وقد تم ذلك بعد أن أعلن السيد «هوارس انغدال» السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية بأن الفائزة بجائزة نوبل للآداب هو الكاتب الصيني «غاو كيسنجيان» مع أن وسائل الإعلام العالمية كانت ترشح دوماً وبإلحاح الشاعر الصيني الكبير «بي داو» لنيل تلك الجائزة. ووفقاً للتحقيق الذي تناوله كل المبدعين العرب وأصحاب دور النشر الأوروبية والذي قد نشر بتاريخ 15/10/2000م في جريدة الشرق الأوسط.. نجد أنهم لم يتعرفوا إلى اسم ذلك الكاتب الصيني الفائز.. وبعد البحث.. تم التأكد لهم بأن السياسة تقع خلف إعطاء ذلك الكاتب تلك الجائزة. فقد هجر الصين احتجاجاً على سطوة الحزب الشيوعي هناك وغياب الديموقراطية ومن ثم لجأ لفرنسا التي منحته الجنسية.. فما من جائزة كبيرة أو صغيرة إلا ولها علاقة بالسياسة وصراعات القوى العظمى.. منها ما قامت به الأكاديمية السويدية آنذاك بمنح جائزة نوبل للكاتب الروسي «باسترناك» لإحراج النظام السوفيتي كون «باسترناك» يعد من زمرة المنشقين عن هذا النظام. وأخيراً ما أعلنته وزيرة الثقافة السويدية عن بزوغ جائزة سنوية جديدة، خلال الشهور القادمة، وذلك مع ذكرى كاتبة الأطفال الراحلة استريد لندغرين.. باسم جائزة ليندغرين، وتمنح سنوياً لأفضل عمل عالمي في أدب الأطفال والشباب، سواء كان أدباً مكتوباً أو محكياً، بل وحتى لأعمال التخطيطات التي تحكي قصة ما وستكون بخلاف نظام جائزة نوبل في الأدب، حيث سيكون الإعلان عن أسماء المرشحين لتلك الجائزة بشكل علني وذلك لقطع الطريق على جميع التكهنات.