سعادة رئيس تحرير جريدة «الجزيرة» الأستاذ خالد المالك سلمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.. تعقيباً على ما ينشر في صحيفتكم من ملاحظات عن المرور أقول: بدأت إدارة مرور الرياض بتطبيق نظام المرور السري الذي يشمل دوريات سرية ونشر كاميرات مراقبة على الطرق الرئيسية وعند بعض الإشارات وقد تحدث عنها المسؤولون في المرور في وقت سابق، وحقيقة الأمر لا أعلم - كما هو حال عامة الناس - متى بدئ بتطبيق هذا النظام؟ لأنه لم يسبق إعلان في أي من وسائل الإعلام عن البدء في تطبيق هذا النظام ثم بعد ذلك تطالعنا الصحف بتصريح لمصدر مسؤول في إدارة المرور عن إحصائية بعدد المخالفات التي رصدها المرور السري ليوم واحد فقط وقد فوجئت بضخامة الرقم المعلن عن هذه المخالفات. وهنا يعترضني هذا السؤال ما هو هدف المرور من رصد تلك المخالفات؟ هل يريد المرور من استحداث نظام المرور السري رصد أكبر عدد من المخالفات؟ أم أن الهدف هو إشعار قائدي السيارات بأن هناك عيوناً خفية تراقبهم أينما كانوا ليلتزموا بالأنظمة. إن القيام بتوقيع العقوبات على المخالفين بواسطة المرور السري قبل الإعلان عن ذلك لهو بعيد كل البعد عن الدور التوعوي المطلوب من المرور وإني لأجزم بأن عدد المخالفات سيكون قليلاً إن لم يكن نادراً لو سبق تطبيق هذا النظام حملة توعية على غرار حملة حزام الأمان وهذا هو المطلوب، ولا يعتقد الإخوة في إدارة المرور أنني ضد هذا النظام بل إنني من المؤيدين له وآمل من الإدارة تكثيفه في كل مكان وألا يقتصر على قائدي السيارات فقط بل يشمل حتى دوريات المرور لرصد تقصير البعض منهم. إنني أوجه تساؤلاتي هذه إلى المقدم عبدالرحمن المقبل مدير مرور الرياض الذي قرأت له كلاماً جميلاً في موقع المرور على الإنترنت والذي عرض فيه شرحاً موجزاً للهيكل التنظيمي الذي تسير عليه الإدارة وعرضاً مبسطاً لبرنامج تطوير خدمات الإدارة والذي أتمنى أن يتجاوز مرحلة التنظير إلى الواقع الملموس، إن شاء الله، كما أتمنى أن نرى من إدارة المرور بالرياض مشاركة فاعلة في جميع وسائل الإعلام لنشر التوعية المرورية، وأن تكون برامج التوعية تلك شاملة وأن تخاطب جميع مستويات الثقافة وبمختلف اللغات.وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه سعد محمد عبدالعزيز المقرن - الرياض