ويمنحها عزة المسلم ربيعك نور يضيء الوجود فكل الجمال له ينتمي ربيعك سوّى جميع الورى فلا عربي ولا أعجمي وهذا «الكتاب» العظيم المبين ينير العقول ويهدي العمي شفاء القلوب، وسلوى الكروب ويمحو ضياه صدى الآثم ورايات أحمد خفاقة تتيه سمواً على الأنجم فيا سيدي يارسول الهدى ويا صاحب الخلق الأعظم ويا خير داع إلى المكرمات ويا خير هاد إلى الأقوم بيانك كالشهد حلو المذاق ودينك دين الهدى القيم ونورك أشرق في الكائنات فكان لها أعظم البلسم فعوداً إلى شرعة المصطفى ومن يتمسك بها ينعم تعرّف إلى الله في كل حين تعرّف إلى فيضه الأكرم تعرف اليه بيوم الرخا ء يعرفك في الموقف المؤلم اذا عضك الخطب لذ في حماه ومهما تجهم لاتسأم فمن لاذ يأمن من النائبات ويلق المخاطر كالضيغم ومن نسي الله عند الرخاء فأنى له ساعة المأزم؟ نبي الهدى يا رسول الأنام شدوت بمدحك ملء الفم أهبت بسمع الزمان العصيب وشوقي للقياك شوق الظمي ونلت بمدحك أقصى المنى ورحت أتيه على الأنجم رسول الحياة، إمام الهداة ملاذ العفاة، أبو المعدم وكالسحب مرسلة جوده وفي الروع تلقاه درع الكمي فيعطى العطاء الكثير الكثير ويمسح من عبرة اليتمّ ربيعك يا سيدي فرحة ترد الحياة الى النوم وتدفعهم في سبيل العلاء وتسري بأوصالهم كالدم ربيعك يحيى موات النفوس فتصرخ في أوجه الظلّم وتحرقهم بشواظ اللهيب وتكويهم بشفا الميسم تشق لقومي دروب الجهاد بحد العزيمة والأسهم وتبعث فيهم شعور الإباء شعور الكرامة للأكرم أطل الربيع على عالم كئيب المنى بالأسى مفعم أطل على عالم صاخب يضج من الغاصب الأغشم يعيث فساداً ويشقي عباداً ويطمع في تافه المغنم فيا رب يامن اليك الرجاء تدارك عبادك من محرم فأنت السميع وأنت المجيب وهيئ لنا فرجا عاجلا وحاشا يخيب من بحتمى ربيعك يحيى موات النفوس ويوري العزيمة في المسلم