جيش الاحتلال ينتهك قواعد الحرب في غزة.. هل يُفشل نتنياهو جهود الوسطاء بالوصول إلى هدنة ؟    «مستشفى دلّه النخيل» يفوز بجائزة أفضل مركز للرعاية الصحية لأمراض القلب في السعودية 2024    العضلة تحرم الأخضر من خدمات الشهري    كافي مخمل الشريك الأدبي يستضيف الإعلامي المهاب في الأمسية الأدبية بعنوان 'دور الإعلام بين المهنية والهواية    "الشركة السعودية للكهرباء توضح خطوات توثيق عداد الكهرباء عبر تطبيقها الإلكتروني"    د.المنجد: متوسط حالات "الإيدز" في المملكة 11 ألف حالة حتى نهاية عام 2023م    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بالكويت يزور مركز العمليات الأمنية في الرياض    الأمير سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف.    النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت يزور الهيئة الوطنية للأمن السيبراني    فعاليات يوم اللغة العربية في إثراء تجذب 20 ألف زائر    أمين عام رابطة العالم الإسلامي يلتقي بابا الفاتيكان    «الحياة الفطرية» تطلق 66 كائناً فطرياً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    الدفعة الثانية من ضيوف برنامج خادم الحرمين يغادرون لمكة لأداء مناسك العمرة    الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى هيئات تطوير المناطق    تحت رعاية خادم الحرمين.. «سلمان للإغاثة» ينظّم منتدى الرياض الدولي الإنساني الرابع فبراير القادم    الكويت تلغى رسمياً حصول زوجة المواطن على الجنسية    رضا المستفيدين بالشرقية استمرار قياس أثر تجويد خدمات "المنافذ الحدودية"    سلمان بن سلطان يدشن "بوابة المدينة" ويستقبل قنصل الهند    افتتاح إسعاف «مربة» في تهامة عسير    بلسمي تُطلق حقبة جديدة من الرعاية الصحية الذكية في الرياض    وزارة الداخلية تواصل تعزيز الأمن والثقة بالخدمات الأمنية وخفض معدلات الجريمة    وزارة الصحة توقّع مذكرات تفاهم مع "جلاكسو سميث كلاين" لتعزيز التعاون في الإمدادات الطبية والصحة العامة    أمانة جدة تضبط معمل مخبوزات وتصادر 1.9 طن من المواد الغذائية الفاسدة    نائب أمير مكة يفتتح غدًا الملتقى العلمي الأول "مآثر الشيخ عبدالله بن حميد -رحمه الله- وجهوده في الشؤون الدينية بالمسجد الحرام"    وزير العدل: مراجعة شاملة لنظام المحاماة وتطويره قريباً    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    تجربة مسرحية فريدة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    لمحات من حروب الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأرطاوية» محطة الحجاج وقوافل التجار
سدير التاريخ والأرض والطبيعة / الجزء الثاني 5/ 7 تأسست عام 1330ه كأول هجرة في برنامج توطين البادية وكثرة شجر الأرطى في صحاريها سبب تسميتها بالأرطاوية «الأرطاوية»حلقة الوصل التي تربط الماضي والحاضر
نشر في الجزيرة يوم 26 - 04 - 2003

نواصل رحلتنا عبر حدود الوطن لنصل بكم اليوم إلى الارطاوية أول هجرة تأسست بالمملكة هذه الهجرة التي تحولت إلى مدينة تتميز بملامحها البدوية المليحة نتعرف على نشأتها وأبرز معالمها واسواقها.
موقع الأرطاوية
تقع مدينة الارطاوية شمال المنطقة الوسطى وهي حلقة وصل في الماضي والحاضر وتعتبر مركزاً ومحطة لجميع قوافل الحجاج وقوافل التجار، وفي الوقت الحاضر تعتبر حلقة وصل مهمة بين المنطقة الوسطى والمنطقة الشمالية، وبعض دول الخليج العربي مثل الكويت والبحرين، وكذلك الشام وتبعد عن العاصمة الرياض 250كم، ونظراً لموقعها هذا المهم فهي يمر بها طريق دولي مهم يعبره آلاف المسافرين من داخل المملكة وخارجها حيث إن هذا الطريق يؤدي إلى الدول التي ذكرناها خارج المملكة ويؤدي إلى المناطق الشمالية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة حيث انه يؤدي إلى منطقة الحدود الشمالية «عرعر»، ورفحا، والقريات، وسكاكا الجوف وطبرجل وطريف والعويقيلة، ويؤدي إلى منفذ الحديثة، فلذلك اضفى هذا الطريق أهمية كبيرة على هذه المدينة وجعل اغلبية المسافرين القادمين من تلك المناطق يمرون بالارطاوية مع هذا الطريق الذي يتخللها من الوسط، حيث انه خلال المواسم لايكاد يخلو هذا الطريق من الكثافة المرورية شبه اليومية وخاصة خلال موسم شهر رمضان المبارك لوجود الاف المعتمرين القادمين من دولة الكويت ومن سوريا وتركيا هذا من خارج المملكة، اما من داخلها فجميع اهالي المنطقة الشمالية لايوجد لهم سوى هذا الطريق الذي يمر بالارطاوية فهو يوصلهم الى المشاعر المقدسة، وتزداد تلك الكثافة المرورية مع بداية موسم الحج حتى نهاية شهر محرم من كل عام، فلذلك اصبح لهذا الطريق اهمية كبيرة، وأصبح لمدينة الارطاوية اهمية لاتقل عنه، وبعد نهاية موسم الحج وشهر رمضان المبارك يأتي وقت الاجازة التي تزداد كثافة هذا الطريق فيه إلى أكثر من السابق.
الوضع الجيولوجي
تحيط بمدينة الارطاوية جبال مجزل من الغرب ورمال النفود من جهة الشرق وتتخللها اودية من جهة الغرب، التي تشتهر بنبات الطلح الذي جعلها تشبه الغابات الكبيرة ومن اشهر هذه الاودية «وادي الارطاوي، ووادي الحثاقي، ووادي البتيراء، ووادي الوعالي، ووادي السحيمي، ووادي ابو فقارة، فهذه الاودية الكبيرة عند هطول الامطار تشهد جريان مياه غزيرة، قد تستمر ليوم أو يومين، وعلى حسب كمية الامطار التي هطلت» فجميعها تصب في موقع يسمى«المجمع» حيث ان جميع هذه الاودية تجتمع مياهه الفايضة في موقع يسمى «المجمع» وتبقى مستقرة لفترة طويلة مما جعل هذا الموقع يشهد إقبالاً كبيراً من المتنزهين وقت هطول الامطار، كما يحد الارطاوية من جهة الجنوب روضة زبدة الكبيرة والمعروفة بنباتها الجميل المتنوع وقت هطول الامطار حيث انها تنبت اغلبية انواع النباتات البرية، كما يحد الارطاوية من جهة الشرق تلال رملية صغيرة يتنفس فيها الكثير من الاهالي في ليالي الصيف، كما يحدها من الشمال مواقع جميلة تسمى في «طيارات» فهذه المواقع مشهورة ومعروفة عند الكثير من الناس والمتنزهين.
سبب التسمية:
سميت الارطاوية بهذا الاسم نسبة لكثرة شجيرات الارطى.
تاريخها:
تأسست عام 1330 ه كأول هجرة واستجابة لجهود الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- لتوطين البادية وسكان الهجرة هم قبيلة مطير وفروع من شمر وعنزة وحرب وبني رشيد وعدوان وبني حسين من قبيلة تميم قبيلة الظفير والعوازم، وغيرهم من الأسر المتحضرة وأميرها فيصل بن سلطان بن الحميدي بن فيصل بن وطبان الدويش.
أهم الوقائع التي شاركوا فيها:
جراب، حمض، الجهراء، حائل، عويرض، المدينة، جدة، الطائف، وهجماتهم المتكررة على العراق والاردن وغيرها.
علماء ارتبطت اسماؤهم بالارطاوية:
عمر بن محمد بن سليم، عبدالله العنقري، عثمان بن سليمان، سليمان بن محمد بن جربوع، زيد بن غيلان وغيرهم.
مما قيل في الارطاوية:
1- قال ابن خميس في كتابه «معجم اليمامة» ما نصه«وللأرطاوية شأن كبير في انتفاضة الإخوان فهي أول هجرة انشئت للإخوان عام 1330ه كان يخرج منها ايام فتوحات الملك عبدالعزيز الفا مقاتل، مساجدها تضج بالقارئين والمسبحين ليل نهار، وشيوخها يحملون الواحاً في اعناقهم يتعلمون ابجدية القراءة والكتابة، وحلقات الدرس متصلة مدة النهار وأطراف الليل.
قال عبدالله فلبي في كتابه «تاريخ نجد» وهو يتحدث عن الهجر ما نصه«غير ان المنزلة الرفيعة في سجل الشرف يجب ان تكون من حظ الهجرة الاولى التي اتخذت نموذجا للآخر».
الفياض الخضراء
وتحيط بمدينة الارطاوية وقراها جبال مجزل من الغرب ورمال النفود من جهة الشرق تتخلها الأودية من جهة الغرب إلى الشرق والرياض والفياض الخضراء الغناء التي تعتبر افضل منتزه لأهالي منطقة الرياض والقصيم خاصة ايام الربيع، ومن اشهر أوديتها التي تمتاز بكثرة اشجار السدر والطلح حيث تصل في بعض الاودية إلى شبه غابات هي: وادي الارطاوي، وادي الحثاقي، وادي زبدة، وادي البتيراء، وادي الوعالي، وادي ابو فقارة، وادي النخيل، ومن اشهر رياضها وفياضها الساحرة دائمة الخضرة في فصل الربيع والصيف التي جذبت وسحرت كثيراً من المصطافين والمتنزهين إلى ارتيادها خصوصاً في فصل الربيع هي:
روضة زبدة، روضة الزلعاء، فيضة أم الحمير، ورضة أم الشفلح، فياض طيارات، فيضة أم حجول، فياض غيانة، روضة أم شبرم، روضة أم عواقيل، روضة الآمر، روضة أم الصعانين، وروضة أم سدر، روضة النعم، روضة نورة.
وتمتاز هذه الأودية والشعاب والفياض والرياض بطبيعتها الخلابة التي ينبت فيها جميع انواع الاعشاب ايم الربيع حيث تزيد على 500 نوع من الأعشاب الربيعية كما ينبت فيها الفقع والكمأ في فصل الربيع، وكذلك تكثر فيها الشجيرات النباتية الطبيعية المستديمة التي تتغذى عليها الماشية من النصي والصبط والرقروق والعرفج والشيح والجثياء والطلح والعوشز والقرضي والحنظل والرمث والنقد والكداد والريل والتنوم والعلقاء والعشر والعاذر والسدر الشيح.
المساحة: تزيد مساحة الارطاوية حسب الدراسات الهيكلية عن 9 كم وتبلغ مساحة الارطاوية وقراها أكثر من 4000 كم.
السكان: يبلغ عدد سكان مدينة الارطاوية أكثر من 24000 نسمة وعدد سكان القرى االمجاورة أكثرمن 8540 نسمة معظمهم يشتغلون في التجارة وتربية المواشي حيث تزيد الثروة الحيوانية على 3 ملايين رأس من الغنم ومن الجمال ما يقارب 10000 رأس اما الزراعة فقليلة جداً لندرة المياه السطحية ويزرع النخيل على اطراف الأودية والشعاب.
القرى والهجر: ام سديرة، مشلح، مشرفة، البرزة، السحيمي، النغيق، حنيدر، رميثان، برزان، الشهباء، مصدة، شرف الزهرة، العقلة، البتيراء، النخيل الشمالي، الجابرية، أم طليحة، ابو طلحة، الشهباء.
المدينة والنهضة: شهد مركز الارطاوية في عهد حكومة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله تطوراً هائلاً في مختلف المجالات، فيلحظ الزائر هذا التطور من خلال العمران والشوارع والتطور في التعليم من خلال كثرة الطلاب والمدارس في كل هجرة تابعة للمركز حيث تجاوز عدد مدارسها أكثر من اربع وعشرين مدرسة خاصة بالبنين وعدداً لابأس به من مدارس البنات.
فمن حيث التفت لاتجد الا تقدماً في المواصلات والطرق وفي المراكز الصحية فقد أولتها حكومة خادم الحرمين الشريفين شأنها شأن المدن الاخرى فهي في موقعها، وفي اهميتها لها مكانة خاصة ويحتوي المركز على الكثير من المرافق الحكومية ومنها:
الأرطاوية بالماضي
الارطاوية: كيف كانت مدينة الارطاوية بالماضي، وكيف هي في الوقت الحاضر كيف نتحدث عنها ومن اين نبدأ هل نبدأ بالحديث عن ماضيها العريق وزمنها القديم، وتلك الاجيال التي سكنتها واستقرت فيها زمنا طويلاً وحفروا آبارها القديمة المشهورة وشربوا من مياهها العذبة، وأسقوا مواشيهم منها التي يعتمدون بعد الله في رزقهم عليها وشيدوا تلك المباني الطينية التي حضنتهم وأوتهم زمناً طويلاً ولم يتبق سوى اطلالها تشهد على ماضٍ كان يعج بالحياة الهادئة التي لاتعرف الصخب والازعاج بل كان ديدنه الهدوء والراحة والتقارب الاجتماعي، ذلك المجتمع الصغير الذي كان اصحابه ملتفين حول بعض ومتماسكين وتعاونوا على تشييد هذه المباني الطينية التي نراها من بعد ان رحلوا وتركوها وشيدوها وسكنوها في زمنهم الذي عاشوه، ونعموا فيه على الرغم من بساطته، لم يعتمدوا في بنائها على مهندس معماري أو مخططات سكنية بل تقاربوا من بعضهم واصبحوا ينقلون الطين واللبن حتى اقاموا لهم مساكن تأويهم واسرهم، في المساء يبيتون وهم مرتاحو البال وعندما تغيب شمسهم يغيبون معها وعندما تظهر خيوط الشمس الاولى مع الصبح الاصيل ينطلقون ليسقوا نخيلهم ويحرثوا اراضيهم ويرعون اغنامهم وابلهم التي تنقلهم من مكان الى مكان يغدون معها في الصباح ويعودون في المساء الى هجرتهم التي اسسوها وهي «هجرة الارطاوية» بالماضي ومدينة الارطاوية التي نشاهدها بالوقت الحاضر، فحقا كم كانت حياة جميلة وبسيطة للغاية حتى سارت عجلة الزمن وسارت الايام من وقت الى وقت آخر واصبحنا نشاهد هذه المدينة ماضياً وحاضراً، فعندما تأخذ بك الذاكرة وتجعلك تلف وسط تلك المنازل القديمة تتأمل في ذلك الزمن وزمننا الحاضر فتقول كيف لتلك الاجيال ان اقاموا هذه المنازل ورحلوا وتركوها.
الارطاوية كانت بالسابق عبارة عن هجرة تاريخية قديمة تأسست عام «1330»ه وتعبر أول هجرة بالتاريخ بعد ان وحد الملك/ عبدالعزيز «طيب الله ثراه» هذه الدولة الرشيدة حيث انشئت لتوطين اهل البادية ليتعلموا اصول دينهم ويتفقهوا بالدين الإسلامي، فأخذ الناس بالاستيطان والبناء على شكل جماعات وافواج وانخرطوا في الزراعة والرعي وقاموا بحفر الابار فيها التي منها «بئر الدويش، وبئر عسبلة، وبئر القرينة، وبئر البرجسية، وبئر ابن نمشان وغيرها من الابار الكثيرة، واصبحت هجرة كبيرة يسكنها جماعات كثيرة.
إقبال المتنزهين على الأرطاوية
تشهد مدينة الارطاوية وقت هطل الامطار وبعد أن تكتسي رياضها واوديتها بالنباتات البرية الخضراء اقبالاً منقطع النظير من الكثير من المتنزهين القادمين من خارج المنطقة وداخلها حيث يستمرون بالتوافد عليها وقت العطل باستمرار وخلال نهاية اجازة الاسبوع نظرا لجمال هذه المنتزهات البرية ولقربها من البلد ولسهولة الوصول اليها دون عناء، فلذلك قل ما تجدها تخلو من المتنزهين حتى نهاية فصل الربيع.
محبو الصيد يراودونها
وبعد نهاية موسم الربيع تجد هذه المواقع البرية اقبالاً شديداً ايضاً من محبي الصيد وذلك لكثرة اشجار الطلح التي تحرص الطيور على الاقبال عليها وقت الصيف وخاصة خلال موسم طيول القماري التي يحسب لها الكثير من الناس حساباً كبيراً ويعدون لها العدة ويبحثون عنها في اودية الارطاوية التي تشبه الغابات.
مراعي الأرطاوية
لاشك ان هذه المواقع التي ذكرناها تعتبر عاملاً مهماً لجذب اهالي البادية والنزول عندها فخلال موسم الربيع ومع بداية الوسم وعندما تلوح البروق التي توحي بهطول الامطار لاشك ان ذلك البدوي الذي يسهر على مصلحة مواشيه وابله الذي احرقته هبوب الصيف الحارة، وذاق صقيع ليالي الشتاء الباردة الذي يجوب الارض حلا وترحالا يبحث عن الماء والكلأ لهذه الماشية التي تعني له الشيء الكبير فهو عندما يشاهد البروق تتكاشف ويخايلها في جميع الجهات واصوات الرعد تدوي في كل مكان لاشك انه سوف يفضل موقعاً يتميز عن غيره فهذا البدوي من خلال خبرته بالارض وفياضها وسهولها وهضابها ورمالها فهو لاشك يجد المراعي القريبة من مدينة الارطاوية موقعا مناسباً لاغنامه ولراحتها فتجده يحل نازلاً وضيفاً يفرح فيه مضيفه عندما يشاهده فهو يزيد جمال الارض الخضراء وبهاءها وخاصة عندما تنتشر اغنامه مع بزوغ شمس كل يوم ربيعي فتجد هذا نازلاً هناك والاخر يجاوره في موقع قريبه منه شاكرين الله سبحانه وتعالى على هذه الخيرات التي اكتست فيها هذه الارض الفسيحة وذلك من خلال جلسة الهدوء والراحة التي اعتادوا عليها بعد ادء صلاة الفجر في كل يوم بجوار نارهم التي اوقدوها حتى يشاهدها القريب والبعيد فهم في غاية الفرح والسرور ويعيشون سعادة غامرة عن الحياة المدنية ومنغصاتها.
الارطاوية ونصيبها من الخدمات
الارطاوية اخذت نصيبها من بعض الخدمات حيث يوجد في الارطاوية مجمع قروي يخدم ما يقارب اربع وعشرين قرية، واسس هذا المجمع القروي عام 1415ه وقدم للبلد خدمات السفلتة والانارة ورصف بعض الشوارع، والنظافة العامة، كما قدم خدماته للقرى المجاورة للارطاوية من سفلتة وانارة ونظافة بعض الخدمات الاخرى.
التعليم بالأرطاوية
يوجد فيها مدارس ينين ثانوية ومتوسطة وابتدائي حيث يوجد المدرسة السعودية بالارطاوية التي اسست في زمن قديم، ومدرسة عمر بن الخطاب بحي الفلح، ومدرسة تحفيظ القران الكريم التي تضم الابتدائي والمتوسط والثانوي، وايضا يوجد مدرسة متوسطة وثانوية، وقد خرجت هذه المدارس الكثير من الطلاب الذين يوجد منهم الان المعلم والموظف وغيره، وكذلك يوجد مجمع تعليمي للبنات يضم متوسطة وثانوية، وابتدائية ومتوسطة بحي الفلح، والمدرسة الاولى، ومدرسة تحفيظ القرآن الكريم متوسطة وابتدائية وروضة حكومية، ويوجد فيها مكتب مندوبية تعليم للبنات تشرف على مدارس القرى المجاورة للارطاوية التي تقارب خمسة وعشرين مدرسة من ثانوية ومتوسطة وابتدائية، ومكتب اشراف تربوي لهذه المدارس يضم عدداً من المشرفات التربويات.
مركز صحي الارطاوية: أكبر مركز صحي بالمنطقة يخدم سكان 000،13 بالإضافة إلى «11» قرية مجاورة بالإضافة إلى سكان البادية ويقع على طريق دولي «يخدم الحجاج والمسافرين».
احتياجات المركز: من القوى العاملة «طبيبة نساء»- لا يوجد بالمركز سوى طبيبة واحدة فقط للنساء الأطفال مما سبب الازدحام الشديد وخاصة اثناء ايام التطعيم ومراجعة الحوامل.
«طبيبة أسنان» فالمنطقة لا يوجد بها طبيبة أسنان- مما جعل أكثر المراجعات يتجهن للمراكز الأهلية للعلاج.
يحتاج إلى سيارة إسعاف
يحتاج المركز إلى زيادة ممرضات وذلك مقارنة بعدد المراجعين للمركز «فالعدد الموجود لا يفي بالغرض»
المبنى متبرع.. يوجد به مكتب اشراف على «6 مراكز صحية» + مركز صحي الارطاوية في نفس المبنى.
مركز صحي أم الجماجم: 1- «زيادة القوى العاملة وتشغيله على مدار الأربع والعشرين ساعة«يقع على طريق دولي» ويبعد عن المستشفى «40 كيلو».
مركز صحي مشاش عوض:1-«زيادة القوى العاملة من طبيبة نساء+ طبيب عام + ممرضات+ فني مختبر حيث يبعد عن المستشفى حوالي «17 كيلو» وتوجد أكثر من «5 قرى» وسكان البادية.
مركز صحي جراب: يبعد عن المستشفى حوالي «70 كيلو» يحتاج إلى سيارة إسعاف وطبيبة نساء.
مركز صحي القاعية: يبعد عن المستشفى حوالي «26 كيلو» يحتاج إلى سيارة إسعاف جديدة + ممرضات+ وتتميز المنطقة بكثرة سكان البادية.
مركز صحي مصدة: يبعد عن المستشفى حوالي «25 كيلو» طبيبة نساء+ ممرضات+ فني مختبر + سيارة اسعاف جديدة.
مركز صحي مشذوبة: يبعد عن المستشفى حوالي 122 كيلو» لا يوجد بالمركز ممرضات.. يوجد فقط طبيب عام+ ممرض بنجلاديشي يحتاج المركز إلى ممرضة أطفال+ ممرضة حوامل.. يحتاج إلى سيارة إسعاف من نوع «جيب» وذلك لوعرة الطريق.
كما يوجد مستشفى تأسس عام 1419ه بسعة 30 سريراً.
احتياجات المستشفى..
جهاز الأشعة المقطعية .
مناقصة توسعة وتطوير مستشفى الارطاوية التي طرحت من قبل الشؤون الصحية وتأجلت للمرة السادسة خلال عام.. وأهالي الارطاوية يطلبون من المدير العام للشؤون الصحية حث القائمين على إدارة المشاريع وإدارة المناقصات بالمديرية بسرعة انهاء هذا الموضوع الذي هو في الأساس ثمرة لجهودكم وزيارتكم ومتابعتكم لهذا المستشفى.
يحتاج المستشفى إلى «مسجد في أرض قرب المستشفى وهناك مطالبة بذلك».
وحدة الكلية الصناعية: تحتاج إلى طبيب آخر وممرضات فعدد المرضات الموجود لايفي بالغرض.
عيادة العظام: يتطلب وجود أجهزة لهذه العيادة لكي يتمكن طبيب العظام من إجراء العمليات الخاصة بالعظام.. وجود طبيب العظام بدون أجهزة لا فائدة له «أي طبيب عام يقوم بعمله».
لكثرة سكان المنطقة ولحاجة المراجعين لعيادة «العيون + الجلدية» بالمستشفى.. تأمين هذه الأجهزة للعيادات المذكورة وندب طبيب مرتين في الأسبوع من المستشفيات المجاورة إذا لم يتوفر طبيب مستقل للمستشفى كحل ثانوي.
كثرة الاستقالات وعدم تأمين البديل سواء من أطباء أو ممرضات أو فنيين.. الخ ما سبب أعباءه على مستشفى الارطاوية وخاصة ان المستشفى يتبعه «6 مراكز صحية» و25 قرية وهجرة بالإضافة إلى سكان البادية والمسافرين والحجاج..
قسم الإسعاف والحديث في هذا القسم يحتاج إلى أكثر من وقفة وتأمل؟؟ فنحن بين حياة بشر أسمى مخلوقات الله.. لذا نأمل التأمل في هذا القسم الحيوي المهم؟؟
الإسعاف يحتاج إلى توسعة «مساحة المكان ضيق جداً» وعند حصول حادث ومرضى اخرين بالإسعاف يكون التحرك صعباً جداً.
الأجهزة المطلوب توفرها في هذا القسم الحيوي:
الكوادر الطبية والفنية تحتاج إلى زيادة أطباء وممرضين وممرضات وهذا القسم في أمس الحاجة.. فعدد أطباء الإسعاف لا يكفي..
بنك الدم وذلك لكثرة الحوادث ويتطلب ذلك إجراء عمليات طارئة «وليكن بنك دم مصغر» فدائماً يتم تحويل المرضى بحجة عدم توفر «دم».
كذلك لابد وضع عيادة بقسم الإسعاف لمعالجة الحالات البسيطة وذلك لكي لا يسبب ازدحاماً بالإسعاف «ولتكن هذه العيادة بالقرب من قسم الإسعاف» وذلك بهدف التنظيم.
مطالب الأرطاوية
تحلية المياه مازالت غائبة
رغم ان المياه المنقاه غطت اغلبية المدن الا أن الارطاوية مازالت محرومة منها، فرغم وجود شبكة مياه تم ايصالها في وقت بعيد لجميع المنازل القديمة وبعض الحديثة الا انها مياه كبريتية حمراء لا تصلح للشرب بتاتاً، فلذلك اصبح وجود تحلية مياه بالارطاوية امراً بغاية الاهمية حيث مازال جميع المواطنين يعتمدون بعد الله على شراء المياه من اصحاب الابار الجوفية التي قد لا تكون مناسبة.
مكتب للجوازات
مازالت الارطاوية بحاجة إلى توفر بعض الخدمات التي تهم المواطن وتختصر عليه مراجعة المحافظات المجاورة ومن تلك الخدمات المهمة وجود مكتب للجوازات يخدم كفلاء العمالة الوافدة ويخدم مكفوليهم الذين بحاجة إلى مراجعة مكاتب الجوازات رغم بعد المسافة التي يقطعونها يومياً، حيث إن وجود مكتب للجوازات بالارطاوية يختصر على المواطن الوقت ويريحه من تكبد المشوار اليومي من اجل تجديد اقامة أو تأشيرة، فالارطاوية يوجد فيها الاف العمالة وكفلاؤهم سأموا من مراجعة الجوازات في المحافظات المجاورة لكونها بعيدة عن الارطاوية.
المرور غائب بالارطاوية
مازال حلم الكثير من الاهالي هو افتتاح مرور بالارطاوية تكون مهمته استخراج رخص القيادة والسير وتجديدها ومتابعة الحوادث المرورية التي تقع في الارطاوية، فهو جهاز مهم ودوره مازال غائباً بالارطاوية؟؟ رغم مطالبة الكثير من الاهالي بسرعة افتتاحه حتى يريحهم من عناء التردد لتجديد رخصهم ومركباتهم ونقل ملكياتها.
نادي رياضي للشباب
شباب الارطاوية ينادون الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأعلى اصواتهم ويطلبون تأسيس نادٍ رياضي يخدم الرياضة والشباب بالارطاوية ورغم أهمية ذلك ودوره الفعال في اشغال الشباب وقت فراغهم والاستفادة منه الان انهم مازالوا محرومين منه رغم وجود اشبال كثيرين وفرق حواري يمارسون جميع انواع الرياضة ولكنهم بحاجة إلى نادٍ يجمعهم في موقع واحد ويتحقق الهدف المرجو منه.
كلية تربية للبنات
رغم الاعداد الكثيرة من الطالبات اللاتي يتخرجن من ثانوية الارطاوية والقرى المجاورة الا انه حتى حينه لم يتم افتتاح كلية تربية متوسطة للبنات تضم هذه الاعداد الكبيرة التي اثقل كاهلها المشوار اليومي الى المحافظات المجاورة هذا للاسر التي تساعدها ظروفها لدفع مبالغ شهرية على نقل بناتهم، اما بعض الاسر فلم تستطع ان تضمن مواصلة تعليم بناتهم لبعد الكليات بالمحافظات المجاورة، فرغم ان عملية النقل اليومي متعبة وتعرض الطالبات للخطر إلا أنهم فضلوا ذلك على البقاء في المنازل بدون تكميل تعليمهم فياليت يتحقق هذا الطلب خلال العام القادم.
مكتب إشراف تربوي لوزارة المعارف
تحتاج مدينة الارطاوية الى جهاز مهم يهتم بمتابعة مدارسها وقطاعها حيث ان ذلك له دور كبير في عملية الاشراف على المدارس لبعدها عن مقر إدارة التعليم بمحافظة المجمعة الذي تتبع له هذه المدارس، فمكتب الاشراف التربوي سوف يخدم مدارس الارطاوية ومدارس القرى المجاورة التي تزيد على «خمسة وعشرين مدرسة» ما بين ابتدائي ومتوسط وثانوي.
سوق الجمعة
سوق شعبي يضم العديد من المنتجات المحلية والأجنبية وتبدأ من عصر يوم الخميس حتى يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحاً حيث تبدأ الحركة في السوق اعتباراً من الساعة الرابعة عصر يوم الخميس وتستمر حتى ساعة متأخرة من الليل مع وجود إنارة كافية ليلاً ومراقبة دائمة.
ويعرض فيه جميع أنواع المنتجات ويضم سوقاً للماشىة ومكاناً مخصصاً لبيع الأعلاف بأنواعها كما يعرض فيه الكثير من المنتجات اليدوية والتراثية، ويشهد السوق ازدحاماً كبيراً خاصة في أيام الربيع لما تتميز به المنطقة من مناظر خلابة تجذب العديد من الناس لزيارتها ولما يعرض فيه أيام الربيع من الفقع والكمأ والاقط والسمن البري ويعد السوق عامل جذب للكثير من البائعين المتجولين لما يتميز به من موقع ممتاز حيث يقع على طريق الرياض- حفر الباطن- ويرتاده الكثير من المسافرين في يومي الخميس والجمعة.
كما يتيمز بالتنظيم الرائع والمراقبة الدائمة من مركز الارطاوية ومركز الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويضم السوق مسجداً قريباً منه.
كما يعد سوق الماشية من أفضل اسواق الماشية في المنطقة لحسن التنظيم وكثرة البائعين والمشترين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.