الحمد لله وحده وبعد إنه في مساء يوم الأربعاء الموافق 7/2/1424ه سمعت ما لم أتوقعه بهذه السرعة المفاجئة ألا وهو غياب القوات العراقية عن ساحة المعركة مع الأمريكان داخل بغداد فعشت حينها في حالة تفكير وتأمل ولم يسعني إلا أن أقول: {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} فجاشت قريحتي بهذه الأبيات لعلها ان تعبر عما يختلج بين أضلعي وأنا الراجي عفو ربه. أهكذا تنتهي الأحلام والأمل ويكتسي الذل بعد العز فاعتبروا حلت مصائب بل نكبات فاستلبت منا أموراً فحل الذل والقهر أموال قد نهبت أرواح قد زهقت بلدان قد دمرت بغداد تحتضر بكى الفرات وتبكي دجلة قهراً والنيل مكتوي بالحزن يعتصر والأرض تصرخ مما حل ويحكمو شعب يباد كأن القوم ما شعروا بغداد عذراً فقومي في سباتهمو ناموا وما علموا ما خبأ القدر بغداد قد عشت آمالاً ممزقة والعرب عنك بمنأى إنه الخور والله ما نبتغي صدام يحكمك ولا ابتغينا صليب الحقد ينتصر لكن تبددت الأحلام في زمن نرى به عجباً إنا سنصطبر أين العراق؟ أما كانت جحافله معلومة القدر لا تبقي ولا تذر أين التغطرس في الألفاظ عجرفة؟ ضاعت كحلم فلا حس ولا خبر أهكذا حالة الطغيان مذ عرفت كأنها زبد.. قد صحت السير بعثية حكمت بالظلم اخوتنا فقد أضيع لنا مجد ومفتخر عسى شموس لنا تبدو مشعشعة ينباج صبح فكم نرجو وننتظر مليار والمسلمون الآن في وهن القتل فينا فكم قد أحدق الخطر فالدين ما قام إلا بالجهاد ومن يشك فيه فذا في فكره قذر فبالجهاد لنا عز يتوجنا به الحياة إذا ما أمعن النظر كم من جيوش لنا سارت مجهزة الله أكبر تغزو كل من كفروا وكم فتوح لنا فالسند شاهدة وغيرها أمة الإسلام فاعتبروا واليوم واقعنا بالذل شاهدنا فلا جهاد لمن جاروا ومن مكروا سمعت أنباء عن بغداد فاختلجت أمواج حزن بقلب مسه الضرر كأنها عادت الذكرى لمرثية أبوالبقا قالها بالله ما الخبر؟ هذا احتلال وربي لا نشك به بل انه الحقد حقد الكفر يستعر جس لنبض عسى ما العرب قائلة والمسلمون فهل حسوا وهل شعروا؟ وهذه خطوة أولى وإن لهم أهداف شر وأفكاراً لينتشروا وما سيردعها إلا الجهاد إذا صحت عزائمنا فالدين ينتصر قالوا سقوط لبغداد وما ذكروا سقوط صدام فانظر انهم سخروا هذا وربي هو الخذلان ويحكمو أمسلمون لاسم ام هو الخور لهفي على عمر الخطاب لو نظرت عيناه ما حل لاهتزت له الجزر يا أمة سلبت منها القوامة بل صاروا كقطعان للتسمين تفتقر في غابة نسمع الأصوات مدوية من الذئاب ذئاب الغاب تستعر يا قادة حكموا جل الشعوب أروا شعوبكم وثبة إنا لننتظر