رئيس تحرير جريدة الجزيرة «بعد التحية والتقدير» إشارة الى ما نشر في العدد رقم «11152» الموافق 11/4/2003م في صفحة («شواطىء» بعنوان «شواطىء تستعرض رحلة عميد الصحافة الأحسائية حسين الشيخ» 93 عاما بين التجارة والصحافة ومصر وأرامكو) إعداد وتصوير الأخ/ محمد البناي، استعرض هذا اللقاء الذي يعد الشمعة الأولي التي تضيء هذا الطريق عن البحث عن الرواد الأول الذي قاموا بتقديم كل ما هو مفيد لوطنهم ومواطنيهم وخصوصا في التربية والتعليم والصحافة التي تعد النواة الأولى لصحافتنا المحلية رغم الظروف المعيشية القاسية في ذلك الوقت وعدم انتشار التعليم بصورة كبيرة، وأود ان أشير في هذا الصدد وأشد أزر القائمين على صفحة «شواطىء» وخاصة المشرف العام عليها الأستاذ الأخ/ عبدالله بن سعد الكثيري وزملائه مراسلي الجزيرة في كافة أنحاء المملكة بالبحث عن هؤلاء الرواد الأوائل لصفحتنا المحلية وعن الظروف التي كانت تعيقهم وكيف يتغلبون عليها لمواصلة أعمالهم رغم قلة الامكانات المادية وعدم الدعم المعنوي لهم «وهذه خطوة كبيرة تسجل لصحيفتنا الغراء الجزيرة لمزيد من البحث عن أولئك الرجال للتعريف بهم للجيل الحالي والقادم، ويعد هذا جزءاً صغيرا لرد الجميل لهم»، ومن هذا المنطلق السامي الكبير أوجه كلمة وفاء وتعبير صادق لعميد الصحافة الأحسائية الحاج حسين عيسى أحمد الشيخ ابن الفوارس على كل الأعمال التي قام بها لخدمة وطنه العزيز، وهذا ليس بمستغرب على كل الرجال المخلصين لوطنهم وأمتهم وهو الذي قام بالتنقل من مكان الى آخر للبحث عن التعليم والاستفادة من كل من قابله للنهل عن المعارف المتوفرة بين أيديهم في ذلك الوقت، وهذا شيء نادر الجمع بين العلم والتجارة والأسرة رغم مرضه الذي أصابه «وهو مرض الرمد الذي يصيب العيون» وهنا نتوجه لعميد الصحافة الأحسائية الحاج حسين بجمع مذكراته ومداخلته في مجال التجارة والصحافة، وجميع مراحل حياته الحافلة بالعطاء والعلم والتعلم في كتاب بأسلوب سلس لجذب القراء ليكون رادفاً ومعلماً للجيل القادم ليتعلم منه الصبر على الحياة وكيفية التغلب على المشاكل التي تواجه الانسان، ونتوجه لمعالي وزير الاعلام بتكريم عميد الصحافة الأحسائية وجميع الرواد الأوائل في صفحتنا المحلية الذين هم النواة الأولى في هذه الصحافة التي تواكب اليوم الصحافة العالمية بكل أشكالها وتقنيتها. ونلتمس من رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية للقيام بتكريم هذا الرجل مع التنسيق بوضع أمسية خاصة به ودعوة رؤساء التحرير ورجال الصحافة في صحافتنا المحلية والخليجية والعربية للاستفادة منه والنهل من خبراته التي لا تقدر بثمن في مجال الصحافة والإعلام. وهنا نتوجه لمقام وزارة الاعلام وفرعها في المملكة ودارة الملك عبدالعزيز للتنسيق بينهم للبحث عن رجال الصحافة والاعلام الأوائل، ووضع أرشيف وطني لهم ليكون مرجعاً للباحثين والمؤرخين للرجوع لهذا التراث الوطني لاستقاء المعلومات الصحية من المراجع الموثقة، وهنا أكرر شكري وثنائي الكبير على هذه الخطوة التي قامت بها صفحة «شواطئ» باسمي وباسم جميع قراء جريدتنا الغراء الجزيرة نرفع تهنئتنا الحارة لرئيس التحرير سعادة الأخ خالد بن حمد المالك «أبا بشار» ونواب رئيس التحرير وجميع محرري الصفحات وجميع العاملين بدون استثناء في هذا الصرح الوطني الاعلامي الكبير، وأسأل الله التوفيق للجميع لخدمة هذا الوطن العزيز التي تصب في المصلحة العامة للجميع. والله من وراء القصد. من أهالي محافظة الخرج - مدينة الدلم / صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف