قرأت ما سطره يراع الأخ صالح بن حسن بن عبدالرحمن السيف من أهالي محافظة الخرج مدينة الدلم بصفحة عزيزتي الجزيرة بالعدد 11152 الصادر يوم الجمعة 9 صفر 1424ه حول اقتراحاته الممميزة لصفحة «وطن ومواطن» وفي البداية أحب أن أقول إن السيف دائماً يكتب في المصلحة العامة ونعم المواطن الصالح لبلده فقد أعطى من وقته وجهده لطرح الاقتراحات المفيدة لعموم محافظة الخرج وخاصة مدينته الدلم وكان للجزيرة الدور الرائد في نشر مقترحاته ومعالجة جوانب التقصير في بعض الخدمات التي تمس المواطن فقد ربطت الجزيرة ما بين السيف والجهات المسؤولة وهذا من أجلّ أهداف الصحافة وأسماها.. ولم يقتصر أخونا السيف بل امتدت مقترحاته وآراؤه لأرجاء الوطن وها هو الآن يكتب ويساهم بقلمه لتطور «الجزيرة» ويدلي بدلوه تجاه صفحاتها، فقد ركز في مقترحه على ما يشد القارئ ويتطلع إليه فبلا شك أن الصفحات التي ذكرها «وطن ومواطن» و«عزيزتي الجزيرة» و«الرأي» و«شواطئ» و«ثقافة» و«آفاق إسلامية» و«مدارات» و«مقالات» من الصفحات التي يحرص على مطالعتها وتهم شريحة كبيرة من قراء الجريدة. وإنني هنا أناشد رئيس التحرير ومسؤولي الجريدة أن تتم مناقشة هذه المقترحات ليكون التجاوب تتويجاً يعود نفعه للعموم والأخ الفاضل صالح السيف عندما طالب أن تكون صفحة «وطن ومواطن» يومية يدرك سعة البلاد وحاجة المواطن لنقل ما يراه للمصلحة العامة فنريد من جريدة الجزيرة أن تكون مسخرة لعموم الجزيرة العربية مما يتطلب فتح باب المقترحات من خلال «وطن ومواطن» وفتح باب التعقيبات والمداخلات من خلال «صفحة عزيزتي الجزيرة» وفتح الباب لعموم القراء من خلال «صفحة الرأي» وهذا ما يميز الجزيرة ويجعلها الجريدة الأولى بالنسبة لنا فحققت شعار «الجزيرة تكفيك». وأحب أن أضيف بالمناسبة فكرة إنشاء إدارة عامة للمقترحات لها فروعها في المدن كسائر الدوائر الحكومية ويتركز عملها على العلاقات العامة والمتابعة والنشر كما يتركز دورها فيما يطرحه المواطن سواء مشافهة عبر الهاتف المجاني أو الخطابات أو حتى الصحف المحلية والإذاعة والتلفاز ونحو ذلك من وسائل الإعلام والاتصال ويستفاد من ذلك في تخطيط المشاريع وإيجاد الخدمات الضرورية للمواطن. ولا يمنع من رفع خلاصة ذلك لمجلس الشورى والمجالس المحلية. وإنني أتساءل عن مصير المقترحات لعدم وجود المتابع؟! ثم لو حصل الرد فنجد من الجهة النفي وهنا يكمن أهمية وجود تلك الإدارة للتحقيق في مصداقية ما يطرح من عدمه. ويكون من مهام تلك الجهة تشجيع أصحاب المقترحات وحثهم على التواصل ووضع الحوافز التي تخلق الحماس لديهم والأهم من كل ذلك إرسال المقترحات إلى الأجهزة المعنية ذات العلاقة. ومتابعة المقترح حتى يتحقق إن كان صالحاً ومفيداً. إن الكلمة الطيبة لها تأثيرها فلماذا لا نستفيد من وقعها؟ إننا نناشد عبر الجزيرة بإنشاء هذه الإدارة الهامة وتفعيل دور العلاقات العامة والنشر في القطاعات الحكومية فهذه الإدارة من أهم صروح الإصلاح الذي ينشده المواطن ولقد سرني «لجنة العرائض» المنشأة بقرار معالي رئيس مجلس الشورى برقم 1/3/894 في 25/12/1415ه استلهاماً من المادة 43 من النظام الأساسي للحكم الصادر بالمرسوم الملكي رقم أ/90 في 27/8/1421ه التي تقرر حق كل فرد في مخاطبة السلطات العامة فيما يعرض له من الشؤون. هذه الآراء والمقترحات بحسب أهمية ما يرد فيها تحال إلى اللجان المتخصصة في المجلس أو إلى مجموعة أعضاء لاقتراح مشروع نظام جديد أو تعديل نظام أو تحال إلى الجهات المعنية للنظر فيها. إن كثيراً من المقترحات يذهب سدى لعدم وجود الإدارة المعنية بحفظه وتفعيله والاستفادة منه ومشكلة العديد من بعض الإدارات الحكومية لدينا أنها تتعامل مع المقترحات المطروحة في الصحافة المحلية وكأنها نقد موجه لها فتقلل من الدور الذي تقوم به ونجد بعض المديرين يكيد العداء للكاتب ويبدأ بشن حملة ضده ويدافع عن إدارته، من أجل كرسي الرئاسة مغفلاً ما للاقتراح المطروح من أهمية، إن الآراء والأطروحات والمقترحات تصب في مصلحة قطاعات الدولة لمصلحة المواطن منسجمة مع توجيهات القيادة الرشيدة لترسيخ مبدأ الشورى ومؤكدة أهمية. التفاعل مع نبض المجتمع الذي يعتبر الصحافة صوته ولسان تعبيره والله المستعان. حمد بن عبدالله بن خنين