جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية بالقصيم.. معلم حضاري بارز يقع في قلب بريدة، تأسست عام 1400 1401ه على يد مجموعة من بنات المنطقة إيماناً منهن بأهمية انشاء جمعية نسائية تتلمس احتياجات المرأة ذات الظروف الخاصة، وكذلك تمسح دمعة يتيم حرمته الظروف من أب يكفل له حياة سعيدة، أو معوق لا يجد له نصيباً من الاهتمام من الأهل مهملاً في إحدى زوايا المنزل. أنشئت الجمعية وبدأت عملها بخطوات بسيطة وموارد قليلة ولكن مع الاصرار والهمم العالية والتفاني في العمل التطوعي لدى بنات المنطقة استطاعت الجمعية ان تكبر وتنهض وتقوم بجميع الأعمال المسندة إليها. وتطورت الجمعية في السنوات الأخيرة حتى أصبحت يشار لها بالبنان. تهدف الجمعية من عملها تقديم الخدمات التي تحتاجها المنطقة دون ان يكون هدفها مقابلاً مادياً، وانشأت مركزاً للمعوقين يتعلم المعوق فيه القراءة والكتابة وبعض المهارات الضرورية كي يستطيع التعامل مع المجتمع ويأخذ نصيبه من التعلم مثل أخيه السليم، جمعية الملك عبدالعزيز هي حلقة الوصل بين المتبرعين من أهل الخير والكرم الذين يبحثون عن الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى وبين المحتاجين من الأطفال والنساء، ولم يقتصر عمل جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية عند حد الأخذ والعطاء بل فتحت الكثير من المجالات التي تخدم المرأة بصفة عامة لتشبع رغباتها وميولها واحتياجاتها وتطلعاتها بأن يكون لها مركز اجتماعي حكومي، تمارس فيه جميع الأنشطة النسائية، لذلك تجد المرأة في جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية المكان الآمن والمؤهل لأخذ الدورات التدريبية وتعلم بعض المهارات المهنية التي تساعد المرأة في ايجاد فرص وظيفية لها، مثل مشروع الضيافة ومصنع الفضة. كذلك توجد فصول تقوية في جميع المناهج، ومركز رياضي وصحي لتمرينات الرياضة بإشراف طبيبة مختصة، كما ان للجمعية نشاطات لا تحصى منها اقامة المحاضرات الدينية والثقافية، وإقامة الدورات التدريبية النسائية التي تخدم جميع القطاعات الحكومية والأهلية بتدريب الموظفات لديها. ولم يقتصر عمل الجمعية على مساعدة الأفراد فقط بل تعدى اهتمامها وتطلعاتها وطموحاتها غير المحدودة إلى ان تنهض بحي من أحياء بريدة وتشرف على رفع مستواه الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي والثقافي، بخطة مرسومة ومدروسة وبفريق عمل متكامل، بل تعدى عمل الجمعية بريدة وتوابعها وتم مؤخراً افتتاح مركز اجتماعي في «ابن عقيل» تابع لجمعية الملك عبدالعزيز الخيرية، ويعتبر هذا انجازاً رائعاً للجمعية بفتح فرع لها. وحصولها على ثقة الأهالي في مركز «ابن عقيل» في الجمعية بأنها تتلمس احتياجات المرأة في أي موقع من منطقة القصيم، والجمعية.. تدار برئاسة الأستاذة الجوهرة الوابلي.. رئيسة تخدم الجمعية بإخلاص متفان ومتواصل النهار بالليل في سبيل النهوض باسم الجمعية وابراز نشاطاتها وتطويرها إلى المستوى المرموق. وكما هو معروف ان لكل عمل عظيم قائداً محنكاً ينظم العمل ويشرف على مسيرته حتى يستطيع الصمود في مواجهة التغيرات والتطورات السريعة، هو قائد ذو خبرة واسعة في عمل الجمعيات. ان هذا القائد الذي يمسك دفة السفينة لتسير في وسط مسارها المرسوم لها ويذلل الصعوبات التي تواجه عمل الجمعية، انه سمو الأمير فيصل بن بندر وحرم سموه الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، كانوا ومازالوا منبع العطاء والخير للمنطقة بأكملها.