ماذا أقول وأحداث تؤرقنا في كل يوم لنا شيء من الوصب «أرى العراق طويل الليل مذ بدأت» جحافل الشرفي قصف من اللهب لقد تراءى صلاح الدين في نظري لما رأيت خواء العلج عن كثب لولا عداوة هذا الدين ما قدمت جحافل الشر من بحر ومن خبب يهفو إلى النفط لا عزت مرابعه وينطوي خبثه في جيشه اللجب هل يعلم الكفر كم من أنفس قتلت؟ من بعد ما حرقت بالنار والعطب أين العدالة بل أين الحقوق؟ كذا! يا زمرة الشر يا صناعة الكذب مولودة صعقت من هول ما لقيت ضاعت معالمها من شدة اللهب كأنها ولهيب النار يحرقها كوم من القش أو عود من الحطب يا أيها الغرب إن الغدر مفتضح لم تتركوا نجدة تسعى لذي كرب للعرب قدتم أساطيلاً مجلجلة سقتم لظى النار في الوديان والشعب حاكوا التآمر في دهماء مظلمة وقد تعانق رأس الشر بالذنب هذي الليالي مع الأيام شاهدة ساقوا إلينا حمام الأنجم الشهب هذي المطامع بانت منذ مقدمهم بانت مطامعهم بالسلب والنهب ثوب من الكذب قد حاكوا قوالبه قوم دخيلون في الأديان والنسب أزمرة الشر تبغي خير أمتنا؟ يا للصفاقة كم في الأمر من عجب! مغزاهم واحد للكفر متحد تبجحوا باصطناع النصح للعرب ومجلس الخوف لم ينصف لأمتنا وخادعونا بأقوال ولم تصب واعلم بأنك ما أملت من أمم من التناصر غير البهت والكذب كم في الصحائف والإعلام من لغط خبث يفرق بين العرب والعرب كيف الخلاص وفي أبناء أمتنا من يجلب الشر للأهلين بالشغب هذا العراق لقد عاث الدعي به مضرج بدماء الرأس مختضب ويح العراق أيحميها الألى نهبوا؟ ثرواتها.. وأتوا للنفط والسلب حيِّ الأشاوس في النهرين إذ صمدوا يفديكم النذل من جار ومغترب لا يدفع الظلم إلا العزم من بطل لا ينفع الحلم في الأحداث والنوب ذبوا عن الدين فالفردوس موعدكم «فلن تراع الخطوبُ السودُ بالخطب» هبوا إلى الموت صفاً لا يثبطكم من حل بالوهن من عجم ومن عرب ارفع سلاحك باسم الله مبتهلاً لا ترتج النصر من رحم ولا عصب إن الأعاديَ لا يطفي عداوتهم إلا التلاقي فساو الرأس بالذنب وانصر لدينك إيماناً وتضحية لا يقبل الهون إلا كل مستلب واقطع بعزمك رأس الكفر معتمداً على الإله بعزم الليث والنجب فمن تعلق بالدنيا وزينتها اقامه الوهن بين العجز والنصب يا أمة الخير هذي القدس تنشدكم حنت إليكم حنين المثقل التعب إني لأرقب نصراً لا مثيل له نصر يفرق بين الحق والكذب «والله اسأل أن يحمي شريعته كما حمى بيته في سالف الحقب» نرجو الإله إله الكون خالقنا فمن دعاه لكشف الضر لم يخب ثم الصلاة على المختار سيدنا ما أرعد البرق في عال من السحب