قال فاروق الشرع وزير خارجية سوريا ان اتهامات الولاياتالمتحدةلسوريا بمساعدة العراق بقيادة الرئيس المخلوع صدام حسين لا اساس لها من الصحة وتحدى واشنطن أن تقدم دليلا على ذلك. واتهمت شخصيات كبيرة في ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش سوريا في الاسابيع الاخيرة بتقديم مساعدة عسكرية لصدام. وقال الشرع يوم السبت ان سوريا لم تأخذ على محمل الجد بالتهديدات الصادرة عن ادارة بوش «لا نها لا تعبر عن المسار العام للولايات المتحدة ولو كانت تعبر عن التيار العام في الولاياتالمتحدة لاخذناها جديا». واضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان الذي يزور سوريا ان هذه التهديدات والاتهامات «تعتمد على ادعاءات لا اساس لها من الصحة». وقال: «احيانا لا تعرف «ادارة بوش» ما تريده.. نقول لهم اعطونا دليلا». وقال دونالد رامسفيلد وزير الدفاع الامريكي ان الولاياتالمتحدة ستحمل سوريا المسؤولية عما زعمته تقارير من شحن معدات عسكرية ومن بينها معدات للرؤية الليلية للعراق واصفا ذلك بانها «اعمال عدائية». وقال الشرع ان علاقات سوريا مع حكومة صدام لم تكن «ودية لسنوات كثيرة» وان دمشق تريد اقامة علاقات طيبة «مع الشعب الامريكي». وحذرت سوريا وهي معارض قوي للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في العراق مرارا من ان هذه الحرب قد تشيع الفوضى في المنطقة. وقال الشرع: «يجري التضحية بنا. اقول لكم الآن لان «ادارة بوش» فشلت فانها تحاول تحديد بلد ثالث ربما سوريا او بلد آخر». وقال كولن باول وزير الخارجية الامريكي يوم الخميس انه ليس لدى واشنطن قائمة بدول تعتزم مهاجمتها اثناء محاولته تبديد تكهنات بأن الولاياتالمتحدة قد تنتقل من العراق الى دول مثل سوريا وايران. وكرر فيلبان الذي يزور دمشق في ثاني محطة في اطار جولة تشمل اربع دول عربية دعوات فرنسية لاعطاء الاممالمتحدة دورا رئيسيا في عراق ما بعد الحرب.وقال فيلبان الذي التقى مع الرئيس السوري بشار الاسد: «بإمكان دولة واحدة كسب حرب ولكن نشر السلام يحتاج دولا كثيرة». واضاف: حان الوقت لاسكات الاسلحة ولتستعيد الديمقراطية والسياسة دورها «علينا جميعا ان نعطي زخما جديدا لعملية السلام».