قال متحدث باسم القيادة المركزية للحرب على العراق ان مشاة البحرية الامريكية تقدموا بسرعة في وقت مبكر امس الاحد الى قرب مدينة تكريت الشمالية مسقط رأس الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال الكابتن ستيوارت اوبتون لرويترز انه «لا توجد تقارير في الوقت الحالي عن مفاوضات» لاستسلام المدينة المعتقد على نطاق واسع ان اشد انصار صدام حسين يتحصنون بها. واضاف ان «مشاة البحرية يعملون في المنطقة القريبة من تكريت»، وتابع ان «الامر كان مهاجمة قوات النظام العراقي وتدميرها». ودعا زعماء العشائر ال15 الرئيسية في تكريت امس الاحد القوات الامريكية الى وقف قصف المدينة لإتاحة التفاوض على استسلام عدد من «فدائيي صدام» سلميا كما صرح واحد منهم يدعى يوسف عبد العزيز الناصري لوكالة فرانس برس. وتواصلت عمليات القصف الجوية ظهر أمس الاحد على مدينة تكريت «180 كلم شمال بغداد»، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس في المكان. وقال الناصري ان زعماء العشائر ال15 طالبوا بمنحهم مدة 48 ساعة للتفاوض مع فدائيي صدام، الميليشيا شبه العسكرية الموالية للنظام العراقي المخلوع، لتسليم اسلحتهم بعد وقف الضربات الامريكية. وافاد مراسل لوكالة فرانس برس في تكريت ان التوتر كان شديدا امس في هذه المدينة «150 كلم شمال بغداد» التي انتشر في شوارعها مدنيون مسلحون اكدوا عزمهم على حماية انفسهم من عمليات نهب محتملة، واستعدادهم لتسليم انفسهم الى القوات الامريكية وحدها اي شرط الا تكون برفقة قوات معارضة.وأكد سكان هذه المدينة التي تعد نحو مئة الف نسمة وتبعد نحو 180 كلم شمال بغداد ان عددا كبيرا من المقيمين فيها غادروها، وهي آخر مدينة عراقية كبيرة لم تدخلها القوات الامريكية وسقوطها سيؤكد رمزيا انتهاء نظام صدام حسين.وطلب سكان كان يحمل بعضهم بنادق هجومية وقذائف مضادة للدبابات «آر بي جي» من الصحافيين «نقل استعدادنا للاستسلام». وقالوا ان «تكريت لن تقاوم وبإمكان الامريكيين دخول المدينة ولكن من دون المعارضة سواء كانوا من الاكراد او الشيعة».ورفض هؤلاء السكان الكشف عن هوياتهم وأكدوا ان المدينة تعرضت للقصف مساء السبت وليل السبت الاحد.وسمع دوي قصف مدفعي صباح امس الاحد في الضواحي الجنوبية لتكريت، وبدت المباني الحكومية في المدينة مدمرة نتيجة القصف الذي تعرضت له.