دعا صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل نائب رئيس لجنة التنشيط السياحي بمنطقة عسير المواطنين إلى التوجه للسياحة الداخلية في المملكة باعتبار ان الدولة قد سخرت كل الامكانات لإنشاء الفنادق والمرافق السياحية فضلاً عن وجود الأماكن الطبيعية التي تتمتع بها مناطق المملكة ومنها منطقة عسير بطبيعة خلابة ومرافق خدمية مشجعة للسياحة الداخلية. وقال سموه في تصريح خاص ل«الجزيرة» إن هناك جهوداً تبذل من قبل الهيئة الوطنية للسياحة في المملكة تنفيذاً لتوجيهات القيادة العليا في المملكة للاستفادة مما لدى المملكة من آثار ومواقع سياحية هامة. وعن الجهود التي تبذل في منطقة عسير من قبل لجنة التنشيط السياحي ومن قبل القطاع الخاص للصيف القادم أوضح سموه قائلاً: على كل حال كل سنة تعد لجنة التنشيط السياحي في منطقة عسير برنامجاً جديداً يعرض على لجنة التنشيط السياحي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير للموافقة عليه وإقراره في كل موسم ينظر له نظرة عن الموسم الذي قبله ونحن نحاول ان نحتفظ بالأفكار الناجحة والأفكار التي لم تلق نجاحاً أو قبولا من السياح ونحاول استبدال هذه الأفكار الجديدة ولكن العائق الأكبر هي الموارد المالية ودائماً نشجع ونحث القطاع الخاص في منطقة عسير وأنحاء المملكة كلها للمساهمة في البرامج السياحية لأن لها مردوداً إيجابياً وتجارياً بالإضافة إلى أنها مساهمة مهمة بالنسبة لمشوار سياحي فعلي للمملكة العربية السعودية. وعن الاستفادة من المدن السياحية التي تطبق نظام السياحة في بعض الدول أجاب سموه قائلاً: طبعاً ولكن لا تنس بأن المملكة لها خصوصية فهي لا تزال في أول المشوار بالنسبة للسياحة إلا أن الخطة الهامة في الهيئة العليا للسياحة لم تطبق إلى الآن في المملكة وأعتقد انه بنضوج هذه الخطة وعند تطبيقها على مستوى القطاعات المختلفة في المملكة العربية السعودية وتطبيقها على اللجان السياحية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية ممكن الاستفادة من هذه الأفكار، على كل حال نعتمد اعتمادا كبيرا على الخبرات التي تعمل في الهيئة العليا للسياحة، وعلى مساعدتهم ودعمهم لنا في برامج السياحة في منطقة عسير بشكل خاص، لكن الآن لم تردنا أي شيء بهذا الخصوص. * يعني ذلك سمو الأمير أننا سوف نشهد إن شاء الله سياحة جديدة مختلفة عن الأعوام السابقة. قال سموه نحن نحاول كل سنة أن نطور البرامج الموجودة وفي نفس الوقت نضيف أفكارا واقعية جديدة فبحول الله ستكون هناك أفكار جديدة وبرامج جديدة ستكون هناك أشياء ما شاهدوها المصطافون والأفكار ناجحة في الأعوام الماضية، ونحاول نطورها ونزيد عليها بما يحقق طموحات المصطافين في المملكة.. * وحول سؤال عن النقل المباشر كفعاليات الأنشطة السياحية عبر القنوات الفضائية وإبراز تراث المملكة وما تتمتع به المملكة من مناظر طبيعية أجاب سموه : القنوات الفضائية لها دور كبير شاهدتم التلفزيون السعودي العام الماضي وقناة ART كان لهم بث مباشر في حال التلفزيون السعودي كان أسبوعياً وال ART كان ليلياً لكن نحاول أن نرضي المحطات المختلفة لتغطية الفعاليات المختلفة لإقامة فعاليات في منطقة عسير خصوصا ان السياح موجودون في هذه المناطق أثناء الصيف سواء في الطائف أو في الباحة أو أبها أو جدة أو الشرقية، كل المناطق هذه مليئة بالمصطافين. فدائماً نحاول ان ننسق بين الجهات الإعلامية وهم دائماً ما يقصرون معنا ودائماً متجاوبون في كل ما يطلب منهم. وحول سؤال آخر بشأن النية في استقبال الرحلات التي تأتي ترانزيت من الخارج ويكون فيها سياح من الدول العربية والإسلامية للتعرف على معالم المملكة. أجاب سموه: هذا يحتاج إلى قرار من مجلس الوزراء وتوجه حكومي وأعتقد بأن الأمير سلطان بن سلمان في صدد إنهاء اللمسات الأخيرة في هذا المجال وعندما توضح الأمور إن شاء الله بدون شك فان منطقة عسير ستستفيد استفادة كبرى من مثل هذه البرامج خاصة الذين يحضرون بغرض العمرة، فهؤلاء ممكن الاستفادة منهم لأن ثقافتهم وتقاليدهم لا تؤثر على عادتنا وتقاليدنا، وهناك أيضا ما يسمى بسياحة المؤتمرات يعني إقامة مؤتمرات عالمية ودولية وهذا سوف يسهم مساهمة فعالة في السياحة الداخلية طبعا الرياضوجدة سوف تستفيدان كثيرا من مثل هذه المؤتمرات لكن بحول الله ننتقل إلى مناطق أخرى من المملكة. وفي ختام تصريح سموه دعا سموه رجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار داخل المملكة في المجالات السياحية والاستفادة من الإمكانات التي توفرها الدولة لهم في هذا المجال .. خاصة ان لدى المواطنين قناعة بان السياحة بالداخل أصبحت أفضل من الخارج لعدة أمور هامة ومنها الأمن وراحة النفس.