(حرب نظيفة خاطفة).. عبارة رددها صانعو الحروب ومخططو الإستراتيجية الامريكية لنهب ثروات الدول واستعمارها بدعوى تحرير الشعوب ورفع الظلم عنها وإلباسها ثياب الديمقراطية التي يتم حياكتها في «البنتاغون» للمنطقة، هذه الديمقراطية التي يتباهون بانتهاجها أسلوب حياة عندهم والتي أوهمونا بها طوال سنين مضت، وتبيَّن ومن خلال عدوانهم على العراق أنها مجرد قناع وأنهم يكذبون ويكذبون ولا يزالون يكذبون! والمنهجية التي سلكوها في عدوانهم على العراق والمتمثلة في استهداف الصحفيين ومحطات البث الفضائي في محاولة منهم لدب الرعب في صفوف هؤلاء الإعلاميين وبالتالي إخلاء العراق من أي وسيلة إعلامية قد تنقل للعالم صور وحشيتهم في قتل الاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل على ساكنيها والإبقاء على وسائلهم الإعلامية التي تتستر على جرائمهم، ليس هناك من هدف لهذا القصف سوى تبرير فشلهم وإخفاء جريمتهم الأخلاقية الأولى في شن هذه الحرب وما تلاها من جرائم حرب ارتكبوها ويرتكبونها على مدار الساعة ولا يريدون شاهد إثبات على ارتكابها.إذا كانت هذه أولى أفعالهم في العراق الذي طالما تشدقوا بأنه سيكون مثالاً يحتذى في الديمقراطية التي جلبوها معهم، فأي شكل للديمقراطية تلك التي ستنطلق من العراق لتعم المنطقة؟!