أقام اخواننا الفلسطينيون بمنطقة بيشه حفلاً ساهراً على شرف سعادة أمير بيشة حضره كل من فضيلة قاضي بيشة ورجالات التعليم بالمنطقة وأعيان البلد وجمع غفير من المواطنين، وقد بدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم. وألقى الأستاذ محمد سعيد رافعة كلمة الامارة حياهم فيها وشكرهم على شعورهم النبيل لتلبيتهم الدعوة وذكر أن الدعوة أقيمت لصالح اخواننا الفدائيين وان الفدائيين تربطنا بهم وشائج الدين والدم واللغة وذكر أيضا ماحل بالارض الفلسطينية قائلا: انه لايخفى علينا ماحل بفلسطين من نكبات ومن تشريد للنساء وتيتيم للاطفال ونسف للمنازل واحراق المسجد الاقصى ثالث الحرمين وأولى القبلتين. إلى أن قال وبهذه المناسبة يجدر بنا أن نشيد بما تبذله حكومتنا الرشيدة من أياد كريمة وتبرعات سخثية تسديها للمنظمات الفدائية ولأسر الشهداء الذين نالوا كرامة الاستشهاد وأن قائدنا الأعلى ورائد الامة الإسلامية مليكنا فيصل المفدى له اليد الطولى في قضية فلسطين تشهد له بذلك قاعات الاجتماعات في كل مناسبة. والقى السيد علي عامر الصعير كلمة الاهالي تحدث فيها عن القوات السعودية وانها تخوض معارك ضارية في خطوط النار وتصد هجمات العدو الغادر بكل شجاعة وتضحية وحماس. كما ألقى الاستاذ عبدالعزيز شديد كلمة فلسطين رحب فيها بالحضور باسم الفلسطينيين اجمل ترحيب وعبر فيها عن جزيل شكره وعظيم تقديره لهم وذكر فيها الابطال الذين يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم البطولة والفداء وانهم على ثقة تامة بأن هناك شعبا عربيا اصيلا يدعهمهم ويساندهم يقوده إلى الخير والتضحية القائد المسلم الفذ جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز وذكر أن هذا القائد قد وضع امكانات بلاده مادياً وعسكرياً وذلك من أجل تحرير فلسطين وبعد ذلك تقدم الاستاذ رضوان ناجي وألقى قصيدة عنوانها«عهد علينا ياشهيد» ذكر فيها أعمال العدو وأنه عار علينا أن نرضى بفعل العدو في أرضنا» لا تعجبوا فكبارهم وصغارهم قد زودوا بالخبث حتى أنهم عرفوا به وتفردوا قتلوا الشيوخ ومثلوا بالآمنين واغمدوا حتى الرضيع بقتله ياويلهم لهم يزهدوا خسئوا سيبقى ديننا دين العدالة سرمد واختتمها بقوله: أسد الجزيرة حصننا ان الجموع تؤيد دعواك أنت امامنا لنا مرشد بل قائد ثم كلمة للاستاذ فتحي القطامي فقصيدة لرئيس محكمة بيشة الشيخ جابر الطيب بعنوان «تحية للفداء».