افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع وصباح أمس السبت الدورة التدريبية «Module I» التي تنظمها إدارة الدراسات القيمية برئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع والتي تشتمل على ورشة عمل على أحد مشاريع الهيئة الملكية. ونوه سمو رئيس الهيئة الملكية في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بالدور الرائد الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - في وضع القواعد الراسخة والبنية التحتية للهيئة الملكية في بدايتها الأولى بل أكثر من ربع قرن مشيراً في الوقت ذاته إلى عزيمة الشباب السعودي على تخطي حواجز صعبة لتحقيق تقدم تنموي للمملكة، وأوضح سموه بأن الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن تعد متقدمة جداً ولله الحمد، وقال في هذا السياق:«إن تنوع مصادر الدخل واستثمارها بالشكل المطلوب كان سبباً مباشراً لتنمية الانسان السعودي واقامة العديد من المشاريع للبنية الأساسية، فالخدمات ازدادت كماً ونوعاً مما جعل المواطن في المملكة العربية السعودية يلمس مدى التطور الذي تعيشه هذه البلاد على كافة الأصعدة»، وتطرق سمو الأمير سعود إلى الخطوة التي تقف الهيئة الملكية على أبوابها والمتمثلة ببداية تنفيذ «الجبيل 2» مبيناً بأنها مرحلة هامة ستشهد توفير فرص عمل جديدة واستقطاب المزيد من الاستثمارات، وأكد سموه على أهمية الدراسات القيمية باعتبارها عاملاً مهماً في الجمع بين جودة الأداء وخفض التكاليف مشدداً في الوقت ذاته على الدور الذي يلعبه الشباب السعودي من المختصين في هذا الجانب وقال «إن الدراسات القيمية تعد من أهم الوسائل التي تنتهجها الدولة لمواكبة متطلبات التنمية». ورحب سموه في ختام كلمته بالمشاركين بالدورة من كافة القطاعات الحكومية موضحاً بأن امكانيات الهيئة الملكية متاحة للمؤسسات والدوائر الحكومية الأخرى للاستفادة منها بما يعود بالنفع على المواطن والدولة. من جانبه تطرق المهندس علي الميمان مدير إدارة الدراسات القيمية بالهيئة الملكية في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة بما تمثله الدراسات القيمية من أدوار في دراسة المشاريع وتحسين الأداء والجودة بالاضافة إلى تخفيض التكاليف.. الجدير بالذكر أن هذه الدورة تعد باكورة أعمال إدارة الدراسات القيمية والتي تم انشاؤها مؤخراً برئاسة الهيئة الملكية للجبيل وينبع وهذه الدورة معتمدة من الجمعية الدولية للهندسة القيمية وتستمر خمسة أيام يشارك فيها خمسة وعشرون مهندساً من مهندسي الهيئة الملكية، ووزارة الدفاع والطيران، ووزارة الأشغال العامة والاسكان، ووزارة المعارف، ووزارة الصحة، وجامعة الملك سعود، وشركة سابك. ومن جانبه صرح سموه ل«الجزيرة» عن تأثير صادرات الهيئة الملكية للجبيل وينبع في ظل الحرب الواقعة في المنطقة حيث ذكر أنه ليس هناك تأثير على الصادرات التي تنتجها الهيئة الملكية للجبيل وينبع بل في زيادة في الطلب وهي تسير على أكمل وجه والطاقة الانتاجية في انتظام ولا يوجد أي تأثير على صادرات الهيئة.