أبرزت على صدر صفحتها الأولى الانتقادات الحادة التي يواجهها رئيس الوزراءالاسباني «خوسي ازنار» داخل البرلمان لمساندته الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق. واعتبرت الصحيفة ان السياسة التي انتهجها الحزب الحاكم بقيادة «ازنار» ادت الى تفكك كبير في داخله وذلك من خلال الاستقالات المتلاحقة من ممثلي الحزب التي ستقصم ظهر الحزب في الانتخابات القادمة وآخرها كانت استقالة زعيم الحزب في «مالوركا». واشارت الصحيفة ان عدد ممثلي الحزب المستقيلين بعد مرور اسبوعين من الحرب قد بلغ 24 نائبا. أما الاصوات التي فقدها الحزب داخل البرلمان فقد بلغت 130 صوتا بقيادة وزير الحكومة المستقيل «مانويل بمينتل». وتحت عنوان «أعيدوا السفن الاسبانية» نشرت الصحيفة مقالا تحدثت فيه عن مطالب الاحزاب الاسبانية -عدا الحاكم- عن وجوب اعادة السفن الاسبانية المرابطة في الخليج العربي وإلا فيجب ان يكون تواجدها هناك من اجل المساعدات الانسانية تحت ادارة الأممالمتحدة. كما تناول المقال الجدل الدائر في الادارة الامريكية بشأن الفشل الذي ظل يلازم هذه العملية بدءا بالسعي لاستصدار قرار جديد وانتهاء بالتصريحات التي كانت تؤكد سرعة وسهولة العملية. ********** «سيور» أما صحيفة «سيور» فقد تناولت تطورات الحرب الجائرة التي تقودها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد العراق و تداعياتها الاقتصادية والانسانية والعلاقات الخارجية على اسبانيا بسبب وقوف حكومتها الى جانب تأييد هذه الحرب. وتحت عنوان «باولورامسفيلد والقرارات الخاطئة» شرح مقال الأخطاء الفادحة التي وقعت فيها الادارة الامريكية منذ تقييمها الخاطئ لقوة العراق الذي اتخذت بموجبه غزو البلد الضعيف الى تقييم المدة التي ستنتهي فيها الحرب. ثم تناول المقال التصريحات المتضاربة لزعماء الادارة والمتناقضة لبعضهم. فبدلا من «سريعة وخاطفة» والآن يقولون انها قد تدخل في فترة الصيف. ووصف المقال ازدواج الشخصيتين على انهما «عقل ووجه» البنتاغون. اضافة الى شرح وحشية نوايا الحكومة الأمريكية من خلال وضع شرط في غاية التعقيد لوقف هذه الحرب وهو الاستسلام التام الأمر الذي يعتبر مستحيلا من قبل النظام العراقي في ظل الاوضاع الحالية بقدر ما يؤكد نوايا الأدارة الأمريكية في المنطقة. ويشير الى ان اساءة التقدير التي يتصف بها اعضاء الادارة الامريكية طالت حتى تقديرات وقراءة الوضع الانساني فضلا عن محاولة استعطاف الرأي العام اليائسة بنسب هذه الكوارث الانسانية الى النظام الحاكم. ويحذر الكاتب من الوضع الذي ينتظر هذه القوات بعد ما الحقوه من تقتيل ودمار وسط المدنيين طال جميع الشعب العراقي تقريبا.