«الأمريكيون غاضبون منا» تحت هذا العنوان كتبت الصحيفة تقول: «الولاياتالمتحدةالأمريكية تريد فرض ضغوطات سياسية لإجبار فرنسا على تغيير موقفها من المسألة العراقية» وتضيف اللوموند: في الحقيقة أمريكا لم تهضم بعد أن تقف فرنسا هذا الموقف الرافض للحرب وللهيمنة الأمريكية على حد سواء، و«قضية المواربة» التي تتحدث عنها واشنطن ليست أكثر من وسيلة للتعبير عن غضبها إزاء الفرنسيين وبقية الحلفاء الرافضين للعمليات العسكرية في العراق».. وما يزعج الأمريكيين منا اليوم بالذات أننا وقفنا خلف رئيسنا، بنفس الطريقة التي وقف فيها الشعب الأمريكي خلف رئيسهم، اليوم بالذات والجنود الأمريكيون يموتون برصاص المقاومة العراقية، يلوموننا على شيء فعلوه في أكثر من مناسبة، هذه هي مشكلة الأمريكيين الحقيقية!. «لوفيغارو» كتبت عن «كبش الفداء» تقول: «ليس هنالك أدنى شك في أن الأمريكيين يبحثون عن كبش فداء يحملونه خسائرهم الناجمة عن سوء تقديرهم، وأكثر من ذلك فشل أسلحتهم المسماة «بالأسلحة الذكية» ! موقع «فرانس أنفو» على شبكة الانترنت يتكلم عن «الأمريكيين الذين يريدون إقناع المجتمع الدولي بأن الفرنسيين والروس عملا كثيراً على إحباط الخطة الأمريكية منذ البداية».. وتضيف الصحيفة: «الفشل الذي منيت به الإدارة الأمريكية في هذه الحرب، سببه أولئك الذين أرادوا احتلال دولة بحجة تحريرها، إذ كيف يمكن الحديث عن تحرير دولة يرفع شعبها السلاح لمحاربة الأمريكيين؟». «فرانس سوار» تتكلم عن المقاطعة التي تدعو إليها الصحف الأمريكية من جديد، وتعني مقاطعة البضائع الفرنسية.. تقول الصحيفة تحت عنوان: «لا لهذه الحرب» .. «أن تقاطع أمريكا بضائعنا معناه الكساد.. معناه أننا سنخسر الكثير من «جمالياتنا» أمام الأمريكيين، ستكون عطورنا الفرنسية معرضة للإهانة، بسكبها في المراحيض الأمريكية .. لكن، من يمكنه أن يمس قرارنا الرافض لحرب العصابة التي تمارسها أمريكا على العالم، يجب أن نقول للأمريكيين أن أفلام الإثارة لم تعد تثير فينا شيئا، وأننا من شدة العنف النابع منها، قررنا الحفاظ على مساحة صغيرة للدفاع عما نراه نحن حقا: لا للحرب».. «لومانيتي» تحت عنوان: «يا لتلك الألف ميل !» تقول: «هل كانت بغداد بعيدة إلى ذلك الحد من التضارب؟ بين خمسين ميلا ومائة ميل يجب مناقشة أسعار المسافات، على الأقل و«توني بلير» يعترف أنه سيىء في الحسابات، علينا أن نسأله: «ما الذي جاء بك إلى هنا إذن !!». وتتابع الصحيفة: «ليس بمقدور أحد أن يمارس عمله كما لو أن شيئا لم يكن.. ثمة حرب في العراق، وثمة مستقبل غامض، وإنسانية مهددة اليوم بالإبادة.. ثمة القوى العظمى تريد أن تعاقب دولة لأنها «تمتلك أسلحة الدمار الشامل» أسلحة لم يرها أحد، ولا حتى الأمريكيون الذين قالوا من أعلى أقمارهم الصناعية بأنهم يستطيعون مشاهدة الألبسة الداخلية لرؤساء الدول.. ما الذي منعهم عن مشاهدة تلك الأسلحة إذن!». «لوماتان» كتبت عن «اتساع رقعة التهديد» تحت عنوان: «ما الذي تريده أمريكا ؟» جاء فيه : «رمسفلد يهدد علانية سورية وإيران.. يتهمهما بالإرهاب كرسالة واضحة بأن ما بعد العراق ستكون الحرب أيضا على أحداهما».. و تواصل الصحيفة تساؤلاتها: «ما الذي تريده الولاياتالمتحدةالأمريكية من العالم؟ أليس ما تفعله يذكرنا بالشخص الذي أراد الانتحار فأطلق النار في الهواء ليلفت الانتباه إليه، كي يموت !» «لوباريزيان» كتبت تحت عنوان: «أقطاب الشر» قائلة : «من حق أي عراقي أو عربي أن يتهم الولاياتالأمريكية وبريطانيا بأنهما يشكلان خطراً على الشعوب، وأنهما يؤسسان فعلا أقطاباً للشر على طريقة رعاة البقر».. وتابعت الصحيفة قائلة: «لماذا تستعمل أمريكا الحرب بهذا الشكل المدمر وتمنعه على الآخرين؟ لماذا تملك حق تهديد الدول واتهامهم بالإرهاب.. أليس من حق أي دولة أن تقول اليوم أمريكا إرهاب دولي رقم واحد؟». «الاكسبريس» تحدثت عن العملية الاستشهادية التي تفذها فلسطيني في «ناتانيا» تحت عنوان: «الحرب الأخرى»: قائلة : «أمام صخب الغارات الأمريكية على بغداد لم نر جيداً الدخان المتصاعد من منطقة «ناتاتيا»، ربما هي العملية التي يراد بها تحسيس العالم أن الشيء الذي يبدأ بالعنف ينتهي بالعنف.. وانه لم يعد هنالك شيء اسمه «علينا أن نحررك من الاحتلال» بل نقول «حرر نفسك من الاحتلال» هذه هي الخلاصة التي أفرزتها سياسة جورج بوش الراهنة، دون أن يدري!.