في عنيزة لا عجب أن تصحو على أصوات «الدبابات» المزعجة ولا غرابة أن تراها تزاحم السيارات في الشوارع الرئيسية .. ليست تلك هي دبابات عسكرية أو حربية إنما هي دراجات نارية تقض مضاجع الجهات الأمنية دون أن تصل إلى حل في شأنها أو أن توجد تنظيمات تحد من انتشارها كما لم تستطع إجبار أصحابها على اتخاذ تدابير السلامة التي تقيهم ومستخدمي الطريق المخاطر المحدقة بهم. وبينما هذا هو هاجس الكثيرين من أهالي عنيزة كان مندوب الجزيرة يسير في شارع من شوارع حي الأشرفية واسترعى انتباهه مشهد شابين يستقلان دراجة نارية رباعية العجلات ولحق بهما إلى أن وصلوا إلى شارع ولي العهد وما زال قائد الدراجة يكتفي بالسير على العجلتين الخلفيتين لمسافات طويلة. كانت تلك هي واحدة من الحركات الاستعراضية التي يقومان بها بين أرتال السيارات التي يغص بها الشارع. ليس هذا سوى مشهد من مشاهد يومية ولا يشكل هذان الشابان غير نموذج من نماذج كثيرة تبحث عن المتعة مهما كلف الثمن ولا ضير إن دفعا شبابهما دونها. وإن كان للشباب حق في المتعة والتسلية وممارسة الهوايات فإن لأهالي المحافظة كامل الأحقية في أن ينعموا بالهدوء ويطالبوا بالسلامة لهم ولأبنائهم وبين هؤلاء وهؤلاء تبدو الحاجة ملحة لايجاد أماكن خاصة وساحات تتوفر فيها متطلبات الأمن والسلامة في اطراف المحافظة ليمارس الشباب فيها مثل هذه الهوايات لتحقيق عدد من الفوائد إن كانت اجتماعية أو أمنية وكذا ما يتعلق بالسلامة. ومن تلك المنافع اتخاذ اجراءات أمنية تكفل السيطرة على هذه الظاهرة بالإضافة إلى ضمان تطبيق إرشادات السلامة مما يقلل من احتمال وقوع الأخطار لا سمح الله.. والفائدة الثالثة هي التخلص من المضايقات والفوضى داخل المدينة.