كانت مباراة الأهلي والنصر تشير مع اطلالة شوطها الثاني إلى تفوق نصراوي وكانت نتيجة المباراة لصالح النصر وهو حتى ما قبل المباراة كان أكثر المرشحين للفوز بالكأس بعد القفزة النوعية التي شهدها مستواه بفعل الحضور القوي لأجانبه الثلاثة ولتمكن وقدرة مدربه رغم احتفاظه أمام الأهلي بالثنائي ماطر وماجد طيلة الشوط الأول واستنفاده المبكر للتغيير!! وحتى أحداث المباراة كانت بدايتها تلعب لصالح الفريق النصراوي خاصة عندما غيب عمر المهنا الكارت الأحمر واستعاض عنه بالأصفر للخوجلي وسيزار وحافظ على استمراريتهما مع الفريق في المباراة الحاسمة ثم مال بأخطائة لتعويض الأهلي عندما تجاهل ضربة جزاء نصراوية وتغاضى عن طرد المباركي بعد لمسه الكرة باليد وفي حوزته بطاقة صفراء لأن المهنا قبلها غض النظر عن تعمد الاكوادوري النصراوي لمس الكرة باليد ولم يبادر في ابراز البطاقة الصفراء ثم تكررت أخطاء المهنا فقد تساهل مع بعض الألعاب الخشنة لسيزار واضطر بعدها لأن يكتفي بالبطاقة الصفراء للسويد في مخاشنته للجنوبي!! وعمر المهنا يفترض ان يوضع أمام خيارين لا ثالث لهما إما الاعتزال أو الاحالة على التقاعد!! لكن السؤال الذي يتكرر مع كل اخفاق نصراوي.. لماذا لا يفوز النصر ويخسر المنافسة على البطولات رغم توفر كل الفرص أمامه للفوز ولو بواحدة منها؟! الإجابة عندي وعندكم بالتأكيد!! الهلال ومظلة الاتحاد!! البارحة كانت المواجهة الهلالية الاتحادية ولا أدري كيف انتهت حيث ان كتابة هذه السطور سبقت المباراة التي خاضها الفريق الهلالي في غياب أحد أخطر أسلحته الهجومية الموقوف بقرار غير عادي على إثر سلوكيات عادية تحفل بها غالبية مبارياتنا!! ربما يكون الاتحاد قد استثمر الظروف الهلالية التي عصفت بالفريق هذا الموسم وربما كان الهلال في قمة حضوره مثلما هو دائماً في المباريات الكبيرة!! ومن عجيب الصدف ان يتزامن هذا القرار الذي غيّب الجمعان مع مباراة الهلال والاتحاد الذي شارك معه مجموعة من لاعبيه في غياب القرار الذي كان يفترض ان يغيبهم عن بقية منافسات الموسم بعد صعودهم المدرجات!! ومن الغريب أيضاً ان ستة من نجوم الهلال ذهبوا ضحية عقوبات اتخذت بحقهم خلال المواسم الأخيرة الماضية بعضها إثر منافسات محلية وبعضها الآخر في أعقاب مشاركات خليجية وعربية وآسيوية ومع ذلك لم نسمع وقتها عن «مظلات» تقي من العقوبات مثل مظلة الاتحاد العربي التي أنقذت الثلاثي الاتحادي من عقوبة الصعود إلى المدرجات فمظلات الاتحاد العربي والخليجي والآسيوي التي بدأ الحكير في توزيعها لم تكن متوفرة عندما كانت العقوبات تنهمر على الهلاليين!! لجان اتحاد كرة القدم إلى أين؟! كثرت شكاوى الأندية من تواضع مستوى أداء الأمانة العامة لاتحاد كرة القدم واللجنة الفنية ولجنة الاحتراف ولجنة الحكام الأمر الذي جعل قرارات تلك اللجان موضع نقاش وجدل دائم يثير البلبلة داخل وسطنا الرياضي ويشوه كثيراً من جماليات خطط التطوير التي ينتهجها مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم وصولاً بالكرة السعودية إلى أرقى المستويات الفنية. وكثيراً ما يتدخل سمو رئيس الاتحاد لحسم بعض القضايا ويضعها في مسارها الصحيح منصفاً الجميع ومصححاً كل الأخطاء وهو ما منح الأندية الثقة والاطمئنان على حفظ حقوقها مهما شطحت بها بعض القرارات الصادرة عن أمانة الاتحاد أو عن تلك اللجان!! وأتصور انه بانتهاء الموسم الحالي يمكن إجراء تقييم شامل لعمل تلك اللجان بعد ان أخذت فرصتها كاملة ومراجعة قراراتها التي أثارت وسطنا الرياضي ودراستها بدقة وتصنيفها والحكم عليها بعد التعرف على خلفيات إصدارها وهل كانت نتيجة لتواضع إمكانات وقدرات العاملين أو انها بسبب الاجتهادات الشخصية أو الأهواء الخاصة أو انها صدى لبعض الأصوات العالية في أنديتنا أو ربما نجد انها نتاج طبيعي لخلل في اللوائح والأنظمة!! ومتى ما نجحنا في تحديد المشكلة فسنتمكن من وضع الحلول المناسبة التي تقدم لجاناً تعمل بكفاءة ووفق أنظمة ولوائح مقننة لا لبس فيها ولا غموض تضمن العدالة للجميع لا تتأثر بالتصريحات ولا بالحملات الإعلامية ولا مجال فيها لجبر الخواطر بل تتعامل مع الأحداث مثلما هي على أرض الواقع!! صافرة الوقت الضائع!! برنامج «صافرة» الذي تقدمه قناتنا الرياضية لم أتعرف بعد على الهدف منه ولمصلحة من يقدم هذا البرنامج وماذا يمكن له ان يضيف للتحكيم أو لسير منافساتنا الكروية!! اللقطات انتقائية وتخضع للمزاج الشخصي!! المحصلة النهائية للبرنامج لا تقدم ولا تؤخر!! إثبات ان قرار الحكم صائب أو غير صائب لا يستفيد منه أحد وإنما فقط يخلق مزيداً من البلبلة والشكوك ويزيد الطين بلة!! برنامج «صافرة» لن يعيد مباراة ولن يغير من نتيجتها!! إذا كان الهدف هو تنبيه الحكام وكشف أخطائهم فقط فهذا يجب ان يتم بينهم وبين لجنتهم دون حاجة إلى زيادة هموم وأوجاع الفريق المتضرر من قرارات الحكم وإثارة الجماهير ضده!! نحن لسنا بحاجة إلى مثل هذه البرامج ولا إلى مناظرات بل نحتاج إلى لجنة تحكيم تعمل على تطوير إمكانات حكامها ليكونوا في كامل جاهزيتهم الفنية واللياقية وتستبعد كل حكم غير قابل للتطور ممن تتكرر أخطاؤه أو على الأقل تبعده عن المباريات التي عادة ما تشهد على سقوطه!! ومن جانبنا لابد من وضع حد للتصريحات التي تغالط الواقع وأيضاً لابد من ان نخلص مقاعد الاحتياطيين من زحمة الإداريين بمدير الفريق حتى لا نشتت ذهن الحكم بين متابعة ما يحدث داخل الميدان وما ينطلق من مقاعد الاحتياطيين!! تهاويل!! ** النصر سيعوض جماهيره في الدوري.. تصريح يتكرر بعد كل خروج ولا يزال الفريق النصراوي على قائمة الانتظار!! ** الاكوادوري نجم النصر ضاع في مباراة الحسم بعد ان شملته نقمة النهائيات النصراوية!! ** على استحياء يرد النصراويون على ماجد بعد ان قال ان الفريق بدون أجانب لا شيء حيث قال أحدهم إن كون ماجد مهاجماً فذاً لا يعني انه محلل رائع!! ** واحد كاتب زاوية في صفحة رياضية يقول في آخرها «ماني قادر أمسك السماء بيدي ولا أسد البحر بعباتي»!! بسيطة جرب اشرب البحر يمكن تنحل مشكلتك وتصير كلك ملح!! ** هل صحيح ان نجيب الإمام قال إن أجانب الهلال في الموسم القادم من افريقيا وان راتب اللاعب لن يتجاوز الألف دولار؟!! إذا كان هذا صحيحاً فالأكيد انهم من جيل الإمام!! بالمناسبة لجنة الإمام الفنية فشلت هذا الموسم في اختياراتها للأجانب ولا يمكن الاعتماد عليها الموسم القادم!! ** يقظة الحكام في مباريات الهلال شيء عجيب فالذي لا يراه الحكم يراه مساعده ثم تقرير وايقاف!! تعاون رائع وحرص تام على تطبيق النظام لكن المطلوب هو أن نشاهد مثل هذه الصحوة التحكيمية في كل المباريات!! ** في مسقط الرأس مدينة الرس إلى جانب نادي الحزم هناك نادي الخلود الذي يعاني من أزمة مالية خانقة أسقطت فرق النادي ولم يتبق لديه سوى فريق تنس الطاولة الثالث حالياً على مستوى المملكة. لهذا فالنادي بحاجة إلى دعم من أبناء الرس ليكون مكملاً للجهد الوافر الذي يبذله رئيس النادي عبدالعزيز البطي من أجل انعاش الخلود من جديد والعودة به لأجواء المنافسة إلى جانب الحزم.