السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. شدني ما كتبه عبدالله الكثيري بعنوان (اعرس قبل أن تعنس) وقال إن هناك حوالي ثلاثة ملايين من الشباب والشابات قد عنسوا لأسباب متعددة ويحض - جزاه الله خيراً - على الزواج المبكر لأن فيه الخير للشباب والشابات وفيه استمرار للحياة البشرية ويقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {فّانكٌحٍوا مّا طّابّ لّكٍم مٌَنّ النٌَسّاءٌ مّثًنّى" وّثٍلاثّ وّرٍبّاعّ فّإنً خٌفًتٍمً أّلاَّ تّعًدٌلٍوا فّوّاحٌدّةْ } ويقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم». ويقول أيضاً: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أحصن للفرج وأغض للبصر». وتوجد الكثير من الآيات والأحاديث التي تذكرنا وتحضنا على الزواج. ويقول الكاتب أن هناك شباباً وشابات قد تجاوزت بعض أعمارهم الخمسة والعشرين، بل والثلاثين عاماً لم يتزوج والأكثرية منهم ليس لديهم موانع الزواج لكن لأسباب تافهة ولأعذار واهية وحجج باطلة عزفوا عن الزواج من الجنسين إلا أنه أحياناً يكون الأب عائقا دون زواج ابنته وهذا نادراً بأن تكون موظفة ويستولي على راتبها وهذا فيه ظلم للبنت من والدها - هداه الله -. ويقول الشاعر: وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ونقول عسى الله أن يهدي أولياء الأمور لتزويج البنين والبنات لأن ذلك فيه خير للطرفين وحصن للفرج وغض للبصر، كما ذكر ذلك رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأنا متأكد من كثرة التجارب التي رأيتها وسمعناها ومرت بالشابات ذات الخمس والثلاثين عاماً وبعضهن قاربن الأربعين ولم يتزوجن قد أصيب بعضهن بالألم والأسى والحسرة على الخاطب الأول والثاني والثالث يوم كان العمر في العشرينات، فالشابة كما قال الكاتب مثل الزهرة إذا ذبلت فلا رائحة ولا طعم ولا منظر وفي هذا الموضوع: أنصح وأحض القادرين على الزواج مادياً وجنسياً ومعنوياً ويملكون الإرادة القوية بالتعدد بشرط العدل وذلك لكثرة النساء في هذا الزمن وزيادة عددهن على عدد الرجال وليبدأ بنا كاتبنا المحبوب أبو سعد وفقه الله لكل خير وكثر الله من أمثاله أتمنى لجميع الشباب والشابات الزواج المبكر مع التوفيق وللقراء مني الف تحية وألف سلام. راشد بن عبدالله الحوتان