هنالك ما يكدّر صفو «الجبلين» الذي يوشك بإذن الله ان يصعد منصة التتويج، وينتقل إلى مكانه الطبيعي في دوري الأقوياء، هناك ما هو ايجابي بلا شك، وهو وجود المدرب الكبير بلحسن مالوش، الذي أعطى الفريق خصوصية وتميزا، وهناك اللاعب الفذّ والفريد والرمز «سعود الخلف» الذي يقوم بأداء أدوار كثيرة في الميدان، بعضها: معنوي. وبالمقابل هناك أزمة «عبدالكريم البكر» ابن النادي الشاب الذي أهمل ربما بحق نفسه في سبيل ابتغاء هذا الوهج، وبالمقابل هناك «عبدالله التمامي» وقبل هذا وذاك هناك نهر الحب الجبلاوي الشيخ علي الجميعة، باختصار: مطلوب كريّم البكر للأهمية. إن الرئيس الحالي ليس على لسانه أكثر من ترديد وما يمر به النادي من ظروف مادية صعبة حتى أصبحنا نحن الجبلاويين نخجل من هذه العبارات ونشعر بأننا ضائقون، فعملياً: لعب الجبلين عقب صعوده المظفر إلى دوري الأولى على كأس المرحوم فيصل بن فهد ووصل إلى النهائي على أرض الحمادة الذي فاز بالكأس وتقلد الجبلاويون ميدالياتهم الفضية. هذا أولاً وثانياً فالجبلين الشاب لعب ثلاثة عشر أسبوعاً دون هزيمة ويحلق مع الحزم أو ربما «الوحدة» في انتظار السماح لهم بالهبوط على أرض مطار دوري الأقوياء. فالقضية محلولة، ولكن الذي يحاور الأخ «الهذيلي» لا يمكنه ايقافه عن قناعات أكل الدهر عليها وشرب. هي مرة واحدة تحاورت معه كانت المناسبة تكريم عشرة مثقفين من أبناء حائل كان يشرفها أبونا العظيم علي الجميعة، وما ان استلم المايكرفون حتى جعل يردد مواله السابق بشكل أخجلنا جميعاً، ولاحظ انه يمارس بهكذا اسلوب تهميش المناسبة العزيزة من جهة، والضغط على الرئيس الفخري والذهبي علي الجميعة، سألته: كيف يقال ذلك؟ ألا يعتبر فتح باب التبرعات مَحْواً لكل هذا المهرجان؟! يبقى شيء آخر: لماذا يتم تهميش الأستاذ عبدالكريم البكر ابن النادي الوفيّ والرجل الشهم، والمثالي في نكران الذات؟ هل يعتقد أي رئيس حالي أو سابق أو مستقبلي، ان أصوات جماهير الجبلين لن تخذل «كريّم»! لماذا يقبل استقالته من إدارة الفريق التي كلفه بها الدكتور «بلحسن مالوش» عن قناعة.. لماذا يقبلها حتى دون أي كلام مع البكر؟ لماذا رفض أو تجاهل دعواتي المتكررة له بأن أساهم بدوري في اعطاء اللاعبين قبل أي مباراة بيوم قدراً من الاسترخاء وقبولاً للاحتمالات وهذا مجال لم آته اعتباطا إنما تدربت عليه، وأجزم انه سيعيد أبنائي اللاعبين. للمعلومية: الجبلين هو أصعب ناد في المملكة لجهة محاسبته، لاعبين وجماهير، لأي خلل في الأداء، أو الاستخذاء. كل قلوبنا مع الجبلين. ولكن لا أشعر بأن هنالك إدارة. المطلوب الآن: إدارة أزمات. فقد ذهب الكثير ولم يبق إلا القليل.