انتخب البرلمان الصيني أمس السبت هو جين تاو زعيم الحزب الشيوعي رئيساً للبلاد ليقر رسمياً انتقالاً تاريخياً للزعامة في الصين إلى جيل جديد. وانتخب مؤتمر الشعب هو رئيساً بأغلبية ساحقة بلغت 2937 صوتاً مقابل أربعة اصوات وامتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت.ويحل هو محل جيانج زيمين الذي لا بد من ان يتقاعد بعد ان قضى فترتين كل منهما مدتها خمس سنوات وهو الحد الأقصى المسموح به.وفي وقت لاحق أعاد مؤتمر الشعب العام انتخاب جيانج رئيساً للجنة العسكرية المركزية وهو أعلى منصب عسكري في الصين. ومن الناحية النظرية يعتبر هو «60 عاماً» صاحب السلطة العليا كأمين عام للحزب الشيوعي ولكن في واقع الأمر يقول محللون صينيون ومصادر ان جيانج سيبقى صاحب الكلمة الأخيرة في الشؤون الدبلوماسية والعسكرية خلال الفترة الانتقالية.وسلم جيانج «76 عاماً» رئاسة الحزب الشيوعي لهو في نوفمبر تشرين الثاني في أول خلافة منظمة في الصين منذ وصول الشيوعيين إلى السلطة في عام 1949 .وبذلك يصبح هو جينتاو رئيس الدولة التاسع منذ تأسيس الصين الشيوعية في العام 1949. وعند إعلان النتيجة نهض هو وحيا النواب الذين صفقوا له، ثم صافح جيانغ الذي كان جالساً إلى جانبه لكنهما لم يتعانقا. وقد أصبح هو في تشرين الثاني نوفمبر الماضي عملياً الرجل الأول في البلاد إثر توليه منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني. وعلى غرار سلفه سيجمع بين أعلى منصبين في الدولة والحزب الحاكم في الصين. وسيساعده على رأس الدولة زينغ كينغهونغ الرجل الخامس في الهرمية الشيوعية الذي عين أمس السبت نائباً لرئيس الجمهورية. أما جيانغ زيمين الذي انتهت ولايته الرئاسية للتو فقد أعيد انتخابه رئيساً للجنة العسكرية للدولة بغالبية 2726، أي ما يمثل 92 ،5% من الأصوات.وبعد مغادرته رئاسة الحزب الشيوعي في تشرين الثاني نوفمبر وكذلك رئاسة الدولة لم يتقاعد جيانغ زيمين تماما بل أبدى رغبة ببقائه قائدا للقوات المسلحة ورغبته في الاستمرار في لعب دور في الحياة السياسية الصينية.إلى ذلك انتخب وو بانغو «61 عاماً» المسؤول الثاني في النظام الصيني، رئساً للجمعية الوطنية الشعبية ليحل مكان لي بينغ «74 عاماً» الذي يتولى هذا المنصب منذ العام 1998. وقد انتخب وو بانغو.، المرشح الوحيد لهذا المنصب، لولاية من خمس سنوات بغالبية 2918 نائباً. كما انتخب خمسة نواب رئيس بينهم ثلاث نساء لهذه الولاية التشريعية العاشرة للبرلمان منذ تأسيس الصين الشيوعية في 1949.وبينهم رئيس الكنيسة الكاثوليكية المسماة ب «الوطنية» المونسنيور فو تيشان. والنائب الأول للرئيس هو وانغ زهاوغو «61 عاماً» العضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي منذ تشرين الثاني نوفمبر. وكان وانغ مكلفا خصوصاً بشؤون تايوان في التسعينات.