انتخب البرلمان الصيني أمس الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني هو جينتاو 60 عاماً رئيساً لجمهورية الصين الشعبية، خلفاً لجيانغ زيمين 76 عاماً الذي يتولى الرئاسة منذ عشر سنوات والذي كان هو جينتاو نائباً له منذ 1998. وبذلك يصبح هو رئيس الدولة التاسع منذ تأسيس الصين الشيوعية عام 1949. وانتخب هو جينتاو الذي كان المرشح الوحيد لهذا المنصب، لولاية من خمس سنوات من قبل 2937 نائباً في الجمعية الوطنية الشعبية البرلمان، أي ما يمثل غالبية من 7،99 في المئة. ولم يشارك ستة من النواب المجتمعين منذ الخامس من آذار مارس الجاري في بكين في إطار الدورة السنوية في التصويت. وعند إعلان النتيجة نهض هو وانحنى في اتجاه النواب الذين صفقوا له. ثم صافح جيانغ الذي كان جالساً إلى جانبه لكنهما لم يتعانقا. وأصبح هو في تشرين الثاني نوفمبر الماضي عملياً الرجل الأول في البلاد إثر توليه منصب الأمين العام للحزب الشيوعي الصيني. وعلى غرار سلفه سيجمع بين أعلى منصبين في الدولة والحزب الحاكم في الصين. وسيساعده الرئيس الجديد على رأس الدولة زينغ كينغهونغ الرجل الخامس في الهرمية الشيوعية الذي عين أمس نائباً لرئيس الجمهورية. أما جيانغ زيمين الذي انتهت ولايته الرئاسية للتو فأعيد انتخابه رئيساً للجنة العسكرية للدولة بغالبية 2726، أي ما يمثل 5،92 في المئة من الأصوات. وبعد مغادرته رئاسة الحزب الشيوعي في تشرين الثاني ورئاسة الدولة أمس لم يتقاعد جيانغ زيمين تماماً، بل أبدى ببقائه قائداً للقوات المسلحة رغبته في الاستمرار في لعب دور في الحياة السياسية الصينية. إلى ذلك انتخب وو بانغو 61 عاماً المسؤول الثاني في النظام الصيني رئيساً للجمعية الوطنية الشعبية ليحل مكان لي بينغ 74 عاماً الذي يتولى هذا المنصب منذ عام 1998. وانتخب وو، المرشح الوحيد لهذا المنصب، لولاية من خمس سنوات بغالبية 2918 نائباً. كما انتخب خمسة نواب رئيس بينهم ثلاث نساء لهذه الولاية التشريعية العاشرة للبرلمان منذ تأسيس الصين الشيوعية في 1949، وبينهم رئيس الكنيسة الكاثوليكية المسماة ب"الوطنية" المونسنيور فو تيشان والنائب الأول للرئيس هو وانغ زهاوغو 61 عاماً العضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي منذ تشرين الثاني الماضي، والذي كان مكلفاً شؤون تايوان في التسعينات.