يقصده المتنزهون من أنحاء القصيم وما جاورها وزوار المنطقة في المناسبات والأعياد حيث اكتسب شهرة جعلته من الأماكن المفضلة لدى العائلات لما يتمتع به من مقومات سياحية ومعطيات للمتعة البريئة جمعت الرمال الذهبية والمياه الوفيرة والأشجار الغناء وسهولة الوصول إليه وقربه من جميع الخدمات.. في الأسطر التالية يتحدث عدد من الأهالي عن السد والمتنزه حوله واحتياجاته الضرورية لتكتمل الصورة. السد القديم يروي المهتمون بالآثار ان أصل السد قديماً قد بناه سلطان مارد شمال فيضة العين الكبرى وهي ملتقى تجمع غالبية الأودية باتجاه الجنوب وحينما شعر السلطان «وهو على ما يبدو السلطان الذي كان يقطن مارد في دومة الجندل بمنطقة الجوف» بخطورة ازدياد المياه مع كثافة الأمطار عمد إلى حماية قصره والممتلكات الخاصة والعامة ومن ثم الاستفادة من حجز مياه الأمطار للري والزراعة، وقد استدل خبراء الآثار على أطلال السد حيث تم تسويرها وحفظها من عوامل التعرية، ولا يزال الزوار يرتادونه كمعلم أثري بارز بمنطقة القصيم، وان صحت رواية الرواة فإن سلطان مارد قد أقام في الأسياح سنة ستمائة للهجرة واجتمع عنده عدد من القبائل أشهرها قبيلة الضياغم وساعدته تلك القبائل في إنشاء السد وزراعة النخيل والحبوب. متنزه السد منذ سنوات والبلدية تبذل كل ما أمكن لتحسين وتطوير المتنزه المحيط بالسد وتوفير الاحتياجات اللازمة لجعله بمقومات تؤهله لأن يكون المتنزه الأشمل بين واحات القصيم وليستطيع استقبال واستيعاب المزيد من المتنزهين والزوار خاصة في مواسم الأعياد والإجازات وفصل الربيع سواء للعائلات أو العزاب، حيث حرصت البلدية على إنشاء «البحيرة الصناعية» والشلالات المائية الجذابة التي تضفي على المشهد صورة خلابة وتلطف أجواء المنطقة مع زيادة التشجير والمسطحات الخضراء المنارة وتخصيص دكات للجلوس ذات خصوصية للعائلات، وتنوير مساحات المرح واللعب للعزاب.. واستغلت البلدية تجمعات الأمطار بوضع حواجز اسمنتية وتركيب مضخات تسقي أشجار المتنزه بطريقة التنقيط، علاوة على رعاية الموقع صحياً وملاحظته من حيث النظافة ومكافحة الحشرات. احتياجات إضافية أثناء جولة «الجزيرة» بين جنبات المتنزه الرائع تحدث إليها عدد من المتنزهين حيث عبر فهيد بن حمد الفهيد عن تقديره لجهود البلدية الملموسة لتحسين المتنزه غير انه قدم اقتراحا يدعو لتوضيح وترقيم مواقع العائلات والعزاب منعا للتداخل والاحراج الذي قد يحدث عفو الخاطر دون عمد بسبب عدم الوضوح كما أكد على أهمية وضع السواتر على مواقع العائلات حتى لو كان بأسلوب الطوق الشجري لموقع كل عائلة وهذا يزيد الموقع جمالاً ويعطي العائلة مزيداً من الراحة، ويتفق معه عبدالرحمن الرعوجي في كل ذلك كما اقترحا فكرة إعداد غرف جاهزة يتم تأجيرها خاصة في أوقات الذروة ويصرف ريعها على خدمة المتنزه، وابديا رغبة ملحة لزيادة العاب الأطفال وتنوعها بالشكل الذي يشبع حاجة الطفل للمتعة والمرح. خالد بن تركي الراشد قال إن اغلب مرتادي متنزه السد يتوافدون ليلاً طيلة اجازات الصيف وهذا يتطلب ايجاد مطاعم للوجبات الخفيفة وتخصيص أماكن للشواء لعدم اتلاف الأشجار والمسطحات الخضراء حول دكات العوائل والعزاب على حد سواء.