قال قائد سابق بالخدمة الجوية الخاصة البريطانية كان سبق له القول ان القوات العراقية عذبته في حرب الخليج عام1991 ان القوات الخاصة بدأت بالفعل حرباً سرية في العراق لتحديد الاهداف التي يتعين مهاجمتها والاستيلاء عليها. وقال اندي ماكناب الذي اصبحت روايته عن اخفاق غارته السرية الاكثر مبيعاً في العالم «انهم بلا شك يقومون بعمليات استطلاع هناك.. أكبر سلاح ليس المدفعية او المقاتلات بل المعلومات». وتابع ان الخدمة الخاصة الجوية التي اشتهرت بعملية انقاذ الرهائن من السفارة الايرانية بلندن عام 1980 كانت تعمل الى جانب قوات دلتا الخاصة الامريكية لتكون بمثابة «عين واذن» القوات الغازية. واهم هدف يتعين تدميره هو ما يقدر بنحو 20 صاروخ سكود يمكن ان تستهدف اسرائيل وقادرة على حمل رؤوس كيماوية. وقال ماكناب في حديث لرويترز «من اهم ما يشغل القوات محاولة تدمير صواريخ سكود في مكانها، ويتعين تحديد مكانها، والعثور عليها يمثل كابوسا.. من المهم للغاية وقف أي شيء يمكن ان يخرج من العراق». وتقول رويترز التي اوردت هذا التقرير ان ماكناب يتحدث عن سابق خبرة له فقد ارسل من قبل الى العراق على رأس وحدة من ثمانية رجال لتخريب صواريخ سكود وتدمير خطوط اتصالات عراقية، لكنهم اضطروا للفرار سيراً على الاقدام وعندما انكشف امرهم قتل ثلاثة منهم وهرب واحد، وقبض على اربعة من بينهم ماكناب وعذبوا حسب افادة ماكناب». وقال ماكناب الذي مازال يلقي المحاضرات على الجنود الامريكيين والبريطانيين عما يمكن ان يتوقعوه من المحققين العراقيين ان القوات الخاصة يمكنها القيام بدور حيوي خلف الخطوط في الدفاع عن مواقع البنية الاساسية الرئيسية التي قد يدمرها العراقيون لدى انسحابهم. وأضاف «الاهم كذلك من حقول النفط هو مصافي النفط، فالحقول يمكن تغطيتها لكن المصافي سيكون من الصعب اعادة تشغيلها»، وتابع «قاموا بالفعل باستطلاعات على المصافي ووجدوا ان الاستعداد للتدمير بدأ بالفعل من جانب العراقيين»، وبعد تقييم حجم الالغام التي وضعت فيها سيتعين تحديد افضل وسيلة لنزع مفجرات المواد الناسفة. ويقول ماكناب الذي اعد كذلك تدريبات مسجلة على شرائط فيديو للقوات البريطانية «للتعامل تحت الاسر» ان الاهداف التي يتعين الدفاع عنها لا تقتصر على ذلك. ويتابع ان القوات الخاصة لها دور اساسي في فحص محطات الكهرباء والسدود ومعرفة اي اساليب «حرق الارض» سيتبها العراقيون لوقف القوات الغازية، وحذر من ان هدم السدود واحداث فيضان بنهر الفرات قد يحدث اضطرابات. وتوقع ماكناب حرباً قصيرة حاسمة ضد الرئيس العراقي صدام حسين لكنه حذر بقوله «لا توجد حروب سهلة.. الناس تموت، لكني اعتقد انها ستكون سريعة، فهناك عدد هائل من الرجال والمعدات في مواجهة قوة تراجع حجمها الى ثلث ماكانت عليه اثناء حرب الخليج»، لكنه يخشى ان يلجأ صدام اذا ما وجد نفسه في مأزق الى استخدام الاسلحة الكيماوية. وقال «عندما لا يوجد ما يخسره المرء فانه يفعل اي شيء.. لا يجب ان يترك الوضع يصل الى هذا الحد».