مثل خيوطه البيضاء حين تتداخل في ستائر الليل المسبلة.. بزغت «الجزيرة الثقافية» استيقظت في قلوبنا.. أعادت إلى عروقنا نسغها الأول المذهل.. حين التفاتات الحروف المندهشة.. وحيث تعطفات الأحلام الموشاة بالحبر والكلام الشفيف.. ** عمر ممتد توجس في أصابعي.. توشى في دخيلة قلبي المتعب بالأحلام ومنها.. ذكرتها.. الآن كما هي.. قصاصة صفراء.. كانت الكتابة الأولى.. الممزوجة ببكاء الكلمات.. «تذكرة سفر» أقصوصة دونتها أصابع فتاة عنيزية.. ترى الجزيرة حلماً نائياً تحتاج معه إلى آلاف التذاكر لتصل إلى شواطئه... فكان أن استيقظت ذات صباح مغرورق بالدهشة والعذوبة والأحلام القصيمية التي لا تكل.. وإذ بتذكرتها الأولى قد أبلغتها ما أرادت ها هي على أطراف الجزيرة بأقصوصتها التي دونتها حنيناً لأخيها المسافر.. ** الكتابة لحظة تاريخية.. تستجمع في ذاكرتك الأحداث.. كل الأحداث وتعود لتهديها إلى زمنك.. إلى تفاصيلك.. كلما أردت ذلك.. ** وكلماتنا هي تاريخنا الجميل.. والجزيرة الثقافية بشهقتها الجديدة.. بإطلالتها التي تحمل إضمومة عذبة من العمل الصحفي الأدبي الجميل هي دهشة جديدة.. توقظ هذا الذي كاد أن يستحيل إلى حلم بائت وقديم في دواخلنا. هذا الأدب.. هذا الوعي الثقافي الذي تتلمذنا عليه وشد من أزر أصابعنا واستقامت معه كلماتنا.. ** فللزملاء.. ولها.. تقديراً.. وتهنئة.. الجزيرة وهم.. أولئك الذين عشقوا التميز.. فجاءهم ليناً.. طيعاً.. ييممون وجهه صوب أي خطوة لها يسيرون وإليها يتجهون.. فمزيداً من التفوق أيتها الجزيرة العذبة.. التي لا تكفين.. عن إمتاعنا.. واهدائنا صباحات أولى.. نبدأ معها ولها نهاراتنا المختلفة. [email protected] ص.ب 84338/الرياض 11671