التدريب التقني والمهني بجازان يفتح باب القبول الإلكتروني للفصل الثاني    "السجل العقاري" يبدأ تسجيل 90,804 قطع عقارية بمدينة الرياض والمدينة المنورة    «الصندوق العقاري»: إيداع أكثر من مليار ريال في حسابات مستفيدي «سكني» لشهر نوفمبر    "تعليم الرياض" يحتفي باليوم العالمي للطفل    تقنية جازان تختتم برنامج الحرفيين بتدرب اكثر من 100 متدرب ومتدربة    فيصل بن بندر يفتتح المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    تحت رعاية ولي العهد.. السعودية تستضيف غداً مؤتمر الاستثمار العالمي لعام 2024م في الرياض    «التعليم» تطلق برنامج «فرص» لتطوير إجراءات نقل المعلمين    "البرلمان العربي" يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء كيان الاحتلال ووزير دفاعه السابق    أمر ملكي بتعيين 125 «مُلازم تحقيق» على سلك أعضاء النيابة العامة القضائي    " هيئة الإحصاء " ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 22.8% في سبتمبر من 2024    اقتصادي / الهيئة العامة للأمن الغذائي تسمح لشركات المطاحن المرخصة بتصدير الدقيق    الأرصاد: أمطار غزيرة على عدد من المناطق    يلتهم خروفا في 30 دقيقة    15 مليار دولار لشراء Google Chrome    تنافس شبابي يبرز هوية جازان الثقافية    أقوى 10 أجهزة كمبيوتر فائقة في العالم    3 أهلاويين مهددون بالإيقاف    "الداخلية" تختتم المعرض التوعوي لتعزيز السلامة المرورية بالمدينة    لماذا رفعت «موديز» تصنيف السعودية المستقبلي إلى «مستقر» ؟    مسودة "كوب29" النهائية تقترح 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    المدينة: ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف ومواقع تاريخية    «اليونيسف» تحذر: مستقبل الأطفال في خطر    «مجمع إرادة»: ارتباط وثيق بين «السكري» والصحة النفسية    «واتساب» يتيح التفريغ النصي للرسائل الصوتية    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    بحضور سمو وزير الثقافة.. «الأوركسترا السعودية» تتألق في طوكيو    تحفيزًا للإبداع في مختلف المسارات.. فتح التسجيل في الجائزة السنوية للمنتدى السعودي للإعلام    فعاليات متنوعة    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    القِبلة    أمراء ومسؤولون يواسون أسرة آل كامل وآل يماني في فقيدتهم    111 رياضيًا يتنافسون في بادل بجازان    الأكريلاميد.. «بعبع» الأطعمة المقلية والمحمصة    القبض على مقيم لاعتدائه بسلاح أبيض على آخر وسرقة مبلغ مالي بالرياض    فرع وزارة الصحة بجازان يطلق حزمة من البرامج التوعوية بالمنطقة    تأثير اللاعب الأجنبي    الخليج يُذيق الهلال الخسارة الأولى في دوري روشن للمحترفين    خسارة إندونيسيا: من هنا يبدأ التحدي    مشكلات المنتخب    «صواب» تشارك في البرنامج التوعوي بأضرار المخدرات بجازان    المدى السعودي بلا مدى    الأساس الفلسفي للنظم السياسية الحديثة.. !    1.7 مليون ريال متوسط أسعار الفلل بالمملكة والرياض تتجاوز المتوسط    معتمر فيتنامي: برنامج خادم الحرمين حقّق حلمي    سالم والشبان الزرق    الجمعان ل«عكاظ»: فوجئت بعرض النصر    الحريق والفتح يتصدران دوري البلياردو    إبر التنحيف وأثرها على الاقتصاد    «سلمان للإغاثة» ينظم زيارة للتوائم الملتصقة وذويهم لمعرض ترشح المملكة لاستضافة كأس العالم 2034    فيصل بن مشعل يستقبل وفداً شورياً.. ويفتتح مؤتمر القصيم الدولي للجراحة    وزير التعليم يزور جامعة الأمير محمد بن فهد ويشيد بمنجزاتها الأكاديمية والبحثية    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    "العوسق".. من أكثر أنواع الصقور شيوعًا في المملكة    سعود بن نايف يرعى الأحد ملتقى الممارسات الوقفية 2024    الأمر بالمعروف في عسير تفعِّل المصلى المتنقل بالواجهة البحرية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إبراهيم بن عبدالله بن سلمة ل « واجهة ومواجهة »
سابك الوزة التي تبيض ذهباً للحكومة عيب مجلس الشورى محدودية عمله وبطء قراراته أحاسب المديرين خلف الأبواب المغلقة
نشر في الجزيرة يوم 23 - 02 - 2003

إعداد وحوار: إبراهيم بن عبدالرحمن التركي متابعة: علي بن سعد القحطاني - تصوير - فتحي كالي
(1)
أما الواجهة
**فرجلُ «شورى»، وصناعة..
درس «الرقم»..
وحلل «المعادلة»..
وقارن بين حسابات «الحقل».. ونواتج «البيدر»..!
** وأما المواجهة..
فترحالٌ غير عابر في فكر «صناعي» سابق.. و«شوري» و«استشاري» لاحق..
يُدافع عما أنجز..
ويردّ على من تحيّز..
ويرى الصورةَ بإطار مرن..
يضيق ويتسع..
ويتحدّد.. كما يتمدد.. !
***
(2)
** يُهمه الجانبُ «الإنسانيُ»..
يُحاور بصوت..
وينتقدُ بصمت..
ويُحاول «المواءمة»..
بما يراه ال«بعض» مجاملة.. !
***
(3)
** عملَ مع ثلاثةِ «وزراء»..
رآهم بعين «الرِّضا»..
وإذ تدقق في كلماته..
تدرك أنها عينٌ تكلّ..
وحكمٌ يملّ..
فلهم وعليهم..
كما لنا وعلينا.. !
***
(4)
** مبتدؤه «رواية»..
ومتعته «حكاية»..
ويظل «الأدب» لمن عرف..
ولمن اعترف..
ولمن أنكر..
ومن أدبر..
فاتحةَ القراءة..
ولغة التطلع.. !
***
(5)
** لم يركن إلى الدعة..
فقد ودّع نشاطاً ليزاول أنشطة..
تحسُّه داخل دوائر الخدمة العامة والمال والأعمال..
وتحسبه يطمحُ إلى التكامل..
وإن لم يبلغ الكمال.. !
***
(6)
.. سعادة الأستاذ إبراهيم بن عبدالله بن سلمة عضو مجلس الشورى في الواجهة ومع المواجهة..!
مدخل
** أين سابك منك الآن..؟
* في دمي..
قرب
** وأين أنت من سابك..؟
* قريبٌ منها بعيدٌ عنها..
موقع
** ألا يزال لك موقع فيها..؟
* نعم وفي كل مكان..
نسيان
** هل نسيتها
* وهل ينسى الإنسان نفسه..
حب
** هل نسيتك..؟
* ما الحب إلا للحبيب الأول..
تغيير
** إجابات لاهثة.. فلعلك تأذن ببعض التريث.. وتحديداً بالنسبة لسابك التي قيل الكثير عنها خلال عملك فيها ومن أبرز النقاط التي أثيرت في هذا الموضوع نواتج الشركات التي بدأت بحصد مكاسب أفضل بعد أن تركتها..؟
* لا أدري كيف استقيت هذه الأخبار..
مصادر
** من مصادر في «سابك» نفسها أستاذ إبراهيم.. ودعني أخص شركة حديد مثلاً..؟
* في بداية الإنتاج حصلت بعض الصعوبات لأنه كان هناك تدريب، وفي أول سنتين تلقينا بالفعل خسارة حيث الإنتاجية لم تكن كافية وأسعار التكاليف فيما يسمى «إنتاج ما قبل التشغيل» عالية ثم تعدلت الأوضاع وبدأت الشركة تربح وهذه المعلومات موجودة في التقارير ومن المصادر الرئيسية لأرباح سابك.
عرض
** هل ثمة خلل إذن في طبيعة عرض المعلومات..؟
* في العادة.. (سابك) لا تعلن أرباح كل شركة لأنها شركة مساهمة، وليست شركة حديد وحدها التي مر عليها هذا التذبذب بل على كثير من شركات سابك، فهذه تكسب وهذه تخسر والتي تربح تغطي خسائر الأخريات، وهذه هي الحكمة من تنويع وإكثار المصانع وتنويع المنتجات، ولا يمكن أن تكون كل المنتجات رابحة في المستوى نفسه في سنة واحدة، وهذا يعتمد على دورة المنتج نفسه عالمياً، وليست دورة كل المنتجات الاقتصادية العالمية واحدة بل تختلف، وهذا أيضاً من مزايا تنويع المنتجات.
أعباء
** ألم تشعر أن بعض الشركات كانت عبئاً ولو استقبلت من أمرك ما استدبرت لعملت شيئاً إما لدمجها أو تقليصها أو حتى إلغائها..؟
* في الحقيقة.. لا أبداً.. ربما بعض الشركات لا تنتج الطاقة التي صممت لأجلها أو لديها خلل في الإنتاج لا يتفق مع المواصفات، فأي إنتاج يعتبر خسارة.. ولكن المطلوب عدم الاستعجال..
أسعار
** ماذا عن تأثير الأسعار..؟ أسعار السوق دائماً لها الدور الأكبر.. أليس كذلك..؟
* الأسعار تجدها أحياناً متدنية مما يجعل المسؤول في خوف من الاستمرارية ولكن هذا في الوقت نفسه حافز للإدارة لكي تبحث عن طريقة لتخفيض التكلفة وزيادة الإنتاجية... طبعاً ما عدا شركة حديد التي تعثرت من بدايتها بسبب المنافسة بين سابك وبين مجموعة من المستثمرين لأن المنافسين صدروا للشرق الأوسط كميات بأسعار منخفضة جداً ولم يحدث من الدول حماية للمنتجات، وكان لهذا الإجراء نوع من التأثير وكان يمكن للمصنع أن يقفل، كما أن موضوع زيادة أسعار الكهرباء أثّر كثيراً فحديد تستهلك 700 ميجاواط أو أكثر..
كهرباء
** لِمَ لم تحل مشكلة «أسعار الكهرباء» في وقتكم..؟
* قرار التسعيرة الجديدة جيد ولكن مع الأسف لم تنفذ بعض بنوده، وعليكم سؤال وزارة الصناعة والكهرباء، ولم يكن توليد الطاقة ذاتياً ممكناً في ذلك الوقت لاعتدال الأسعار..
محطات
** ألم تفكروا وقتها في توليد الكهرباء بإنشاء محطات خاصة بكم لأن التكلفة كانت نوعاً ما مرتفعة.. رغم حديثك عن اعتدال الأسعار.. وتأسيس محطات سيكون مجدياً اقتصادياً..؟
* في أوروبا كما في عدد كثير من الدول كلما استهلكت كمية أكثر ينخفض السعر، والقرار الوزاري الأخير الذي وضع 10 هللات سعراً للكيلو وات أمر مفهوم عالمياً ولنا بشكل عام، ولكن أعتقد أنه مضرٌ بالصناعة بشكل خاص وأن الحالة سوف تستمر بهذا الشكل بما سيزيد في معاناة الصناعيين..
حلول
** والحل..؟
* الحل هو في تكوين شركة مرافق تساهم فيها «سابك» و«أرامكو» و«الهيئة الملكية» وغيرها، إضافة إلى أنه توجد تقنيات لتقليل تكلفة إنتاج الكهرباء إلى نصف ما هو عليه الآن عن طريق تسخين مياه البحر، وهذه تقنية جديدة في الطريق الآن..
بدائل
** هذا معناه أن شركة الكهرباء إما أن تنتبه للوضع وإلا فإن البديل واضح..؟
* الآن فتح المجال للقطاع الخاص ليساهم في هذا المجال، وسابك عندها الصلاحيات لإنتاج الكهرباء ويمكن لكل مصنع في سابك يستهلك كمية كبيرة من الكهرباء أن يبني محطة كهرباء أو أن مجموعة من المساهمين تبني محطة توليد...
طفرة
** يقال أيضاً إن ما تحقق في «سابك» في وقتكم كان بسبب «الطفرة» التي ضاعفت الحاجة لمنتجات الشركة ولم يكن لأسلوب العمل دور في ذلك..؟
* الطفرة كانت قبل ذلك ولكن النجاح كان بتوفيق من الله ومن ثم بجهود العاملين..
ارتجال
** يقال كذلك إن بعض الأنظمة التي كانت تدير العمل في عهدكم ارتجالية أو وقتية بدليل أن الشركة قامت بعمل إعادة هيكلة ووضع تنظيم جديد بعد مغادرتك.. ما رؤيتك..؟
* إعادة الهيكلة عملية مستمرة منذ زمن ولم تخرج الآن عن الخطة المرسومة لها مسبقاً، وأهم ما في الهيكلة وضع الشخص المناسب في المكان المناسب..!
هيكلة
** تمت عملية إعادة الهيكلة لسابك بعد أن خرجت منها.. كما نعرف.. أو كما يقال.. وأنت تقول إن بداية إعادة الهيكلة كانت في وقتك أو (ضمن خطة مرسومة) هل يمكن أن أفهم هذا الكلام بشكل دقيق..؟
* في سنوات وجودي قبل أن أترك سابك تمت إعادة هيكلة عمليات التشغيل من الألف إلى الياء حيث قسمنا الشركة إلى عدة وحدات عمل من الإنتاج إلى المستهلك، هذه الخطة عملت أساساً لتنفذ مرحلياً، أي في الوقت الذي تنجح فيه المرحلة الأولى تبدأ المرحلة الثانية.. لترى هل الظروف مهيأة أم لا للمرحلة الثالثة لكي تبدأ.. وهكذا..
تريث
** إذن لم تكونوا على عجلة من أمركم..؟
* عمليات إعادة الهيكلة في كثير من الشركات العالمية تحتاجُ إلى تريث.. وعندما تتم العملية في عجلة من أمرهم تختلط الأمور، فإعادة التخطيط من جديد كإعادة البناء، ونحن حاولنا أن نتعلم من تجارب الآخرين فأخذنا الأمور خطوة خطوة، الشيء الآخر عندما تعيد الهيكلة وتريد أن تنفذ هيكلة جديدة فلا بد أن تدرب المجموعة كلها وتكون مدركة وعارفة بما يحدث ويتفهم كل واحد دوره.
مقاومة
** وماذا عن مقاومة التغيير التي تصاحب مثل هذه التحولات..؟
* طبعاً في أي هيكلة قبل التنفيذ تجد أن هناك أناساً يفقدون مراكزهم وبالتالي يكون هناك نوع من الرفض من قبل هذه المجموعة، ويقولون.. لا نحن نسير بشكل ممتاز.. ولهذا فيجب أن تعالج هذه الأمور قبل أن تتخذ القرار لأن اتخاذ القرار دون وجود قبول له وترحيب به سيكون تعسفياً، إذا لم تكن هناك مجموعة متحمسة للقرار المتخذ بشأنها فإن القرار يفشل ونحن لم نكن نريد الفشل، لهذا تجب مناقشة القرارات الخاصة بإعادة الهيكلة بهدوء وبتمعن.. ثم عليك أن تختار الناس الملائمين قبل أن تفكر في هذه الاستشارة.
إشكالات
** ألا يحدث هذا شيئاً من الأصوات المتداخلة المتضادة..؟
* اتخاذ القرار دون اختيار أو مناقشة الناس يحدث خللاً في الإدارة، وتحدث بعض الإشكاليات من بعض الناس، وفي كل الشركات توجد هذه النوعيات من الموظفين، لكن أنا حسب تجربتي وحسب ما أسمعه الآن فإن الأمور تسير بشكل جيد والحمد لله لم نصل لدرجة التداخل أو التضاد..
تأهيل
** لكن ماذا عن إعادة تأهيل الموظفين تبعاً لمتغيرات الهيكلة..؟
* في إعادة الهيكلة يحصل فائض، وفي مرحلة ما.. كان يجب أن نعيد تأهيل بعض الأشخاص لكي يكون لديهم استعداد لتفعيل العمل الجديد والمسؤوليات الجديدة، ومن حسن الحظ فإن سابك وقتها كانت تتوسع وكلما توسعنا احتجنا إلى زيادة في القوى العاملة في مجالات مختلفة، ولم نضطر إلى الاستغناء عن موظفين كما يحدث في الشركات العالمية، بل قدمنا لبعضهم برنامج التقاعد المبكر إذ إن بعض الأشخاص من الصعب إعادة تأهيلهم وحتى لا نستغني عنهم بالفصل أو الإقالة.. ومن حسن طالع سابك أنه لم يتضرر أحد بإعادة الهيكلة، وكانت الشركة تتحمل نتائج ذلك..
استقطاب
** في المقابل هل استقطبتم موظفين من الخارج..؟
* من المميزات التي أتيحت لشركة سابك أنها لم تحتج إلى أن تحضر موظفين من الخارج بل جُدِدّ لكل من لديهم استعداد وتمت إعادةُ تأهيلهم وما زالت الهيكلة في مراحلها المتصلة أي لم تنتهِ بعد..
سعودة
** ماذا عن السعودة..؟
* تعرف أن كل شركة فيها شؤون إدارية وشؤون موظفين وما يسمى «الإدارة العامة»، وفي إعادة الهيكلة يمكن أن تجمعهم كلهم تحت مظلة واحدة وهذا صعب جداً، ولكنه ليس من المستحيل أن يتحقق، وأهم شيء في إعادة الهيكلة بالنسبة للمجتمع أننا نراعي الأمور الإنسانية لجميع العاملين، وفي إعادة الهيكلة وجدنا كثيراً من أعمال السكرتارية مسندة لغير السعوديين وقد عملنا برنامجاً تدريبياً لمدة سنتين للسعوديين لتتم عملية إحلالهم محل المتعاقدين..
تدوير
** الحديث الذي أشرت إليه يثير نقاطاً كثيرة ومن بين هذه النقاط أن رؤساء شركات داخل سابك ظلوا على مدى سنوات طويلة دون تغيير.. ! التدوير الإداري أو التغيير الشامل مطلب، ومراعاة النواحي الإنسانية لا شك أنها مطلوبة ولكن على ألا تطغى هذه النواحي الإنسانية، بمعنى أن أقول في عهد الأستاذ إبراهيم بن سلمة ظل رؤساء الشركات على مدى 10/ 15/ 20 سنة ولم يتغيروا وبمجرد خروج الأستاذ إبراهيم من سابك بدأت عملية تغيير الكوادر.. لماذا..؟
* هذا كان موجوداً قبل أن أخرج، ولكن التغيير الجذري في الحقيقة غير مرغوب فيه وليس من الصالح أن أحضر جميع الرؤساء وأقول لهم ابقوا في هذه الغرفة وسأحضر غيركم.. وبعض الذي كنت أتمناه ولم يحصل لجميع الرؤساء (بمنْ فيهم أنا) أن تتحول مهمتنا بوصفنا قياديين لنكون استشاريين للشركة ونراقب أداء الموظفين الجدد الذين تم إحلالهم ونقوم بعمل برامج لزيادة تأهيلهم، ورغم استمرارية التحسن في هذا الاتجاه فإن هذا لم يتحقق للأسف.. لكن التغيير كان موجوداً..
مصدر
** «موجود».. لكن بشكل محدود جداً..؟
* أنا بودي عندما أتيت بهذا السؤال يا إبراهيم أن تأخذ مثلاً وتقول والله من عام 1983م لعام 1998م أرى الرؤساء أنفسهم، ولكن طرحك لهذا السؤال جاء من مصدر غير صحيح.. كان بودي أن تنظر من عام 1983م من هم رؤساء الشركات ومن هم رؤساء القطاعات ثم انظر كيف تكرروا أو تغيروا وكيف.. هذا مهم جداً في طرح هذا السؤال لكي تكون الإجابة عنه منطقية ومفيدة لنا جميعاً وللقارئ.. لكن بغياب هذه المعلومات فإن الناس تصدق من قال كذا أو قال كذا.. ! وهذه في الحقيقة مشكلتنا هنا في الصحافة.. كل واحد يقول يقولون..! كلمة «يقولون» هذه أضرت بالمجتمع إدارياً سواء على مستوى الوظيفة أو الموظف أو الناس بشكل عام.. لذلك في طرح الأسئلة يجب أن يشتمل السؤال على شيء من الحقائق، وكذلك إجابتي يجب أن تتضمن الحقائق..
حقيقة
** أولاً نحن حينما نطرح سؤالاً فإن هذا يعني أن السؤال موجود.. أو مُثار ولو لم يكنْ ظل كاملاً من الحقيقة، ولأن الهدف لا يمس الأشخاص.. فأنا شخصياً أعرف رؤساء شركات ظلوا على مدى (15) أو عشرين سنة.. أعرفهم بأسمائهم.. والذي أريد أن أقوله في هذا الجانب إن الأستاذ إبراهيم بن سلمة ربما غلّب الجانب الإنساني والعلاقات الإنسانية التي تبدو واضحة في شخصيته.. ولعلك إذا أخذت عينة من القياديين الإداريين على مستوى المملكة ستجد قيادياً يغلب العمل وآخر يغلب الجانب الإنساني وتعرف أستاذ إبراهيم المدرسة العلمية في الإدارة وهناك المدرسة الإنسانية وهناك ما بينهما..
* أتفق معك في هذه الرؤية... وأختلف معك في جانب المعلومات.. وأؤكد أننا بدأنا التغيير المتوافق مع مرحلية إعادة الهيكلة... هذه واحدة.. أما المدارس الإدارية فلكل مميزاتها وسلبياتها.. والكمال أمر متعذر.. والأهم هو تغليب الإيجابيات..
بذخ
** صرفتم كثيراً على احتفالات الشركة في مناسباتها المختلفة مما ولد انطباعاً عن حالة من «البذخ» لا تتوافق مع صورة مشروعات القطاعات شبه الخاصة.
* هذا لم يحدث، بل كنا مقصرين في التعريف بسابك وأهميتها للوطن والمواطن..
حصة
** لماذا تأخر طرح بقية حصة الحكومة في الشركة للمواطنين..؟
* لأنها كانت مثل الوزة التي تبيض ذهباً للدولة..
خوف
** في طموحات تأسيس سابك وقد شهدتها عقبات وإحباطات.. هل وصلتم لدرجة الخوف من المضي في المشرع..؟
* لا.. والحمد لله..
عقبات
** ما هي أكبر العقبات التي واجهتكم..؟
* جذب الكوادر الوطنية في البداية وتدريبها وإنشاء شركة سابك للتسويق وسابك للبحث والتطوير..
قرار
** قيل إن الموظف الذي يصل إلى مكتبكم في «سابك» تُقضى حاجته في الترقيات والانتدابات، أما من لا يستطيع أو يمنعه الحياء أو الخوف فيظل في مكانه.. ما تعليقكم..؟
* ليس بصحيح.. وكل إدارة في سابك تقرر بشأن موظفيها حسب الأنظمة والحاجة.. بالتنسيق مع الشؤون الإدارية..
واو
** يقال إنكم وظفتم عديدين «بالواسطة» في أثناء عملكم بسابك.. وهذه سلبية في القائد الإداري..؟!
* إن كانوا مؤهلين فليست هذه سلبية..
مكان
** وماذا إذا كانوا غير ذلك..؟
* ليس لهم محل في سابك..
حاجة
** كيف تنتهي الواسطة في التوظيف..؟
* بالموافقة أو الرفض حسب حاجة الشركة..
حركة
** يقال أيضاً إن حركة الابتعاث والتدريب التي نشطت خلال فترتكم لم تأتِ بالمطلوب.. بل إن بعض المبتعثين عاد بعد سنوات وهو لم يجد حتى اللغة الإنجليزية..؟
* هذا غير صحيح فنسبة السعودة في القيادات الإدارية بما في ذلك التشغيل والصيانة والتسويق تعد نسبة عالية مقارنة بعمر سابك..
واسطة
** آمل ألا تعتب إن توقفت عند إجاباتك السابقة حول الواسطة التي كان لها فعلها.. بمعنى أن كثيرين عينوا بواسطة.. وإن آخرين ابتعثوا للتدريب في أمريكا بعملية تنفيع.. بدليل أن منهم من ذهب وعاد دون استفادة وأنا شخصياً أعرف بعض الأسماء.. هل تريد أن أعدها...؟
* لا.. لكن ليس «إبراهيم بن سلمة» هو الذي أرسلهم..
عهد
** لكنهم أرسلوا في عهد إبراهيم بن سلمة..؟
* في عهدي صحيح.. لكن طبعاً ليس هناك أي مدير تستطيع أن تقول إنه هو الذي قال أرسلوا.. فالابتعاث تم بموجب برامج معدة ومتفق عليها.. وليس هباءً منثوراً.. وإذا كان الشخص نفسه يريد أن يذهب يوماً للتدريب ثم يلعب بعد ذلك فهذا شيء آخر.. وهناك ناس ذهبوا ورجعوا ثم رُكنوا حيث لم يتغيروا ولم يفيدوا، وهناك من الموظفين من يذهب فقط للتدريب من أجل أن يأخذ شهادة.. لكن أعتقد أن العبرة بالغالبية، ولا شيء كاملاً، وإذا كانت الأغلبية تستفيد فهذا المهم.. لكن لا أعتقد أن مديراً أو وزيراً يقول هذا يذهب وهذا لا يذهب بل بموجب برامج معينة في الإدارات والأقسام وبموجب الخطة المعتمدة لكل عام، لكن أن يكون أحد ذهب بواسطة فليس بصحيح.. وإنما بتوصية مديري الإدارات..!
محاسبة
** لكن بصراحة.. أستاذ إبراهيم هل حاسبت أحداً من المديرين لديك لأنهم بعثوا أناساً لمجرد التنفيع وبالتأكيد فإنك قد اكتشفت حالات معينة في هذا الإطار..؟
* أولاً.. الإنسان يحاسب نفسه أو يحاول أن يحاسب نفسه، ثم تتم محاسبة المسؤولين، لكني أنا لا أحب أن أحاسب إنساناً أمام الآخرين، وإذا كانت لي ملاحظات على مدير ما، فإني أطلبه وأقفل الباب و«نصجّ ونلج»، و«نأخذ ونعطي»، كل منّا يمكن أن يرفع صوته على الآخر وكل منّا يمكن أن يلقي كلاماً ثقيلاً على الآخر، لكن في النهاية نصل إلى نتيجة معينة، ونهيئ نفسنا للهدوء والطمأنينة بضحكة وتصافٍ ونفتح الباب وكأن شيئاً لم يحدث، أنا وجدت في عتاب مدير أمام الآخرين طريقة غير إنسانية ومنهجاً إدارياً غير سليم، وهذا يدل على فشل القائد الإداري، الناس بشر مثلهم مثلك وأنت بشر مثلك مثلهم ولست أفضلهم، وأنت حين جلست على هذا الكرسي فإن أكثر المديرين وغيرهم من الموظفين يحترمون الرئيس ليس من أجل مطالعة وجهه، بل من أجل الكرسي الذي يجلس عليه، الوشائج الإنسانية، والعلاقات الإنسانية في حياتي أهم شيء..
آراء
** عملتم مع «القصيبي والزامل ويماني».. ما هي أوجه الاختلاف كما تراها ..؟
* كل له صفاته الحميدة وطريقة عمله واجتهاداته..
دبلوماسية
** إجابة دبلوماسية فبالتأكيد كلهم خير وبركة، لكن الحديث ليس عن أشخاصهم بقدر ما هو حديث عن هؤلاء في أعمالهم.. فما هي آراؤك فيهم..؟
* والله هم أصدقاء وزملاء..
غازي
** دعنا نأخذ (غازي القصيبي).
* يتميز الدكتور غازي القصيبي بأنه يعطي القيادة والثقة للآخرين، ولا يحاول أن يتدخل في أي أمر تنفيذي، لأنه يقرأ التقارير وإذا وجد شيئاً معيناً، فإنه يقول تعال، قف، ثم يناقشك فيه..
سلبيات
** وما هي سلبيات غازي القصيبي.؟
* لا أجد في الحقيقة سلبيات له..
إرهاق
** لكنه يرهق من يعمل معه.. أليس كذلك..؟.
* يمكن النقطة السلبية حوله هو أنه ليس متخصصاً في «البتروكيماويات» و«الصناعة»، ولكنه استعان برجال متخصصين، وكان لديه بعض الاستشاريين لكي يساندوه وأهم شيء لديه هو الهدف وهو أن تعمل سابك بشكل صحيح، فهذا همه وهاجسه..
خبرة
** والمهندس عبدالعزيز الزامل..؟
* عبدالعزيز الزامل صناعي وخبرته كلها في الصناعة، ولم يكن في وقته مجرد رئيس مجلس الإدارة ولكنه كان يهتم بأعمال سابك التنفيذية لأن المهندس عبدالعزيز كان عضواً منتدباً في سابك لسنوات ثم رئيس مجلس الإدارة، وقلبه دائماً في سابك، ولذلك لا يمر أسبوع إلا ويأتي إلى الشركة ويجلس معنا، وميزته أنه ليس مركزياً، لا يقول تعال يا إبراهيم بن سلمة، بل يأتي بفلان مدير المشروعات مثلاً، أو مدير الشؤون الإدارية.. ويناقشهم.. وفي بعض الأحيان لا أدري إلا وهم عنده فأقول له تعال «وش تسوي في ربعي» «تبي تخرِّبهم عليَّ» ثم يضحك.. عبدالعزيز في الحقيقة كان يتابع كلّ شيء وهو صناعي وخبرته كلها في الصناعة..
تركيز
** وهاشم يماني..؟
* حين جاء الدكتور هاشم يماني كانت الأمور والحمد لله ممتازة، وقد ركز جهده على الكهرباء وكيفية «إعادة الهيكلة» و«التسعيرة»، فكان معظم وقته مشغولاً في هذه الأمور، وكنا في سابك نجتمع أسبوعياً في مكتبه، وكل واحد يقول ما لديه من الأفكار والخطط والمشاريع، وكان الدكتور هاشم يتابع لكن ليس بالمقدار الذي كان لدى المهندس عبدالعزيز الزامل والسبب طبعاً أن الكهرباء كانت تأخذ معظم وقته..
قرار
** التوجه الجديد حول الشركات المساهمة ومنها شركة سابك والمنتهي بصدور توجيه ألا يرأسها عضو من الحكومة.. ما رأيك في هذا القرار...؟
* جميع الشركات التي تساهم فيها الحكومة لن يرأسها وزير، وأعتقد أن هذا القرار ممتاز ليس لأن الوزير لا يصلح أن يكون رئيساً للمجلس ولكن الوزير مشغول في أمور أخرى للدولة، ولديه التزامات وعليه التزامات ووجود شخص محايد يرأس المجلس مهم جداً، وأرجو أن يكون رؤساء المجالس محايدين وليسوا فقط موظفين..
اختيار
** هل اختير رئيس مجلس إدارة سابك..؟
* عند اختياره سوف يصدر قرار من مجلس الوزراء.. كما أعتقد..
طموح
** ما هي طموحاتك في «سابك» التي لم تتحقق..؟
* لم أتمكن من وضعها في مصاف الشركات الخمس العالمية الأولى للبتروكيماويات لظروف خارجة عن إرادة سابك..
عيوب
** ما هي عيوب «سابك» بصراحة..؟
* عيبها أنها نجحت وأصبحت مثلاً يحتذى به في منطقة الشرق الأوسط خاصة والعالم بصفة عامة فكثُر حسادها داخلياً وخارجياً..
مميزات
** ما أبرز مميزاتها..؟
* النجاح المستمر بفضل الله ثم برجالها السعوديين من أخمص القدم إلى فروة الرأس إضافة إلى مؤازرة الدولة لها أيدها الله..
إنجاز
** ما هو أبرز إنجاز تعتز به في سابك..؟
* القيمة المضافة التي حققتها سابك للاقتصاد الوطني وإنشاء المصانع المساندة والتحويلية ونجاح سابك للتسويق ومجمع البحث والتطوير..
رؤية
** كيف ترى «سابك» من موقعك الحالي..؟ هل أبصرت سلبياتها التي لم تكن تراها..؟
* لم أر لسابك سلبيات.. ولكن أبصرت بعض سلبيات فيَّ أنا شخصياً.. وسلبيات من بعض زملائي..
تاريخ
** ماذا عن فكرة كتابة سيرة عملية يدخل فيها تاريخ أهم المشروعات الصناعية..؟
* كنت أفكر أن أكتب كتاباً عن سيرتي العملية في سابك، فقلت في نفسي أنا الآن أتذكر كل صغيرة وكبيرة، وليس من الصالح أن أكتب لأنني إذا كتبت إمّا أن أمتدح نفسي، وهذا ما تقرأه في كثير مما يُكتب، أو أني أمتدح أناساً لا يستحقون ذلك لأن ثمة أناساً أفضل منهم بسبب تغليب الميل والهوى وهذه تجدها في كثير من الكتب كذلك، فأنا أجد مثل هذا حتى وأنا أقرأ التاريخ عن أحداث عاصرتها، أقرأ كتباً غير صحيحة فكتابٌ يمدح وبجانبه كتب تقدح، وأنا في الحقيقة أخشى أن يغلب عليَّ إما المدح أو الذم ولإبراء الذمة يجب ألا أتكلم الآن، كما أن الحديث في الأشخاص ليس من الدين لحديث الرسول ( بما معناه إن قلت في أخيك ما هو فيه فقد اغتبته وإن قلت ما ليس فيه فقد بهته) ، وديننا الإسلامي علمنا أن نتصرف على مسؤوليتنا والإنسان «كل أمتي خطّاؤون وخير الخطائين التوابون»..
تجربة
** لك تجربة ممتدة بالعمل الإداري / التخطيطي /الإشرافي / التنفيذي انتهت بالعمل في «الشورى» نقلة دون شك.. السؤال إلى أين تتجه..؟
* إلى الاستمرار في مشوار العمل الوطني..
وجود
** هل وجدت نفسك في عمل «الشورى»..؟
* نعم وأكثر مما كنت أتصور..
وماذا..
** ما الذي يعقب إبداء الرأي في المجلس..؟
* شرح وجهة النظر للوصول إلى الرأي الأخير..
تحقق
** هل تحقق شيء أو أشياء مما أشرتم (وزملاؤكم) به..؟
* بدون شك..
إرادة
** الناس أو بعضهم على الأقل يعتقدون أنكم تجتمعون وتتحدثون ثم تتفرقون دون نتيجة.. من رؤيتك لما يجري داخل المجلس.. هل تظنهم مخطئين..؟
* نتيجة للاجتماع والتحدث تتخذ قرارات وتوصيات ترفع لولي الأمر ولكن البعض من الناس لا يقرأ الصحف أو يستمع للأخبار، ولكن على أي حال الناس يريدون من المجلس أكثر.. ونأمل ذلك..
تفرغ
** ما الذي يحتاج إليه «عمل الشورى» في نظرك لكي يتحقق ما يريده الناس..؟
* مزيداً من التفرغ والمساندة الفنية لكل عضو..
بطء
** ما هي العقبات التي تقف أمام العمل «الشورى»..؟
* محدودية عمله بما يحال إليه، وبطء اتخاذ القرارات..
استشارات
** حين تتقاعد.. ما الذي ستقوم به..؟
* أنا متقاعد بموجب نظام التأمينات الاجتماعية، ولكني أعمل وأعطي بما أستطيع في مجلس الشورى أو بوصفي مستشاراً صناعياً في مؤسستي الخاصة إضافة إلى أعمال أخرى..
تخطيط
** هل نحتاج إلى التخطيط لمرحلة التقاعد..؟
* نعم، ومع الأسف لا يوجد مؤسسات خاصة تساعد من سيتقاعد للاستمرار في حياته العملية القادمة وتواصل عطائه في أوجه مجالات العمل المختلفة..
حوادث
** حوادث المرور مرعبة، فقدنا بسببها الكثيرين ممن لم تستطع الأمراض والجوع القضاء على مثلهم في الأزمنة السابقة.. هل نحتاج لمشروع وطني شامل لعلاج الموضوع....؟
* نحتاج يا إبراهيم إلى التوعية المستمرة في البيت والمدرسة والمسجد وغير ذلك من أماكن التجمعات وتوعية الوالدين بأهمية المحافظة على حياة أبنائهم وتطبيق الأنظمة في جميع الأوقات وفي كل مكان وعلى الجميع.
صخب
** في تقنيات الاتصال والفضائيات صخب حواري يتحدث فيه الجميع دون أن ينصت أحد.. وفي الإنترنت.. ركز الشباب العربي على غرف المحادثات والحوارات الهامشية التي قد تتدنى لدرجة مزرية.. ما قولك.؟
* نعم هذا صحيح.. وذلك لعاملين مهمين.. لأننا أولاً لا نبادر منذ البداية بالتوجيه والتوعية على جميع المستويات المنزلية والمدرسية وفي المؤسسات الحكومية والتجارية فأصبحنا معتمدين على غيرنا، وعندما يسمح لنا بالتطبيق نكون دائماً في المؤخرة، ويخسر الاقتصاد والمجتمع أشياء كثيرة، ثم إن ثمة فراغاً كبيراً لدى بعض فئات المجتمع ولا يقضون وقت فراغهم بما يعود عليهم بالفائدة.
مؤامرة
** كيف ترى نظرية «المؤامرة» التي يعزى إليها كل قصور أو انهزام عربي..؟
* عدم رسوخ الإيمان والثقة بالنفس في قلب كل عربي جعل بذرة المؤامرة تتسلل لكثير من هذه المجتمعات العربية وأصبح كل منا يرمي هذا القصور على الآخر..
جسور
** ما هي سبل تجسير «الفجوات» بين الأجيال في اهتماماتها وطموحاتها..؟
* إقرار خطة وطنية مستقبلية يشترك في تطبيقها المنزل والمدرسة والمجتمع وجميع أجهزة الدولة ومؤسسات الوطن الخاصة..
مستقبل
** كيف ترى المستقبل العربي في عين طفل متطلع...؟
* يقول الله في كتابه المنزل {وّعّسّى" أّن تّكًرّهٍوا شّيًئْا وّهٍوّ خّيًرِ لَّكٍمً ..} الآية فما يجري الآن في هذه المنطقة العربية المسلمة المؤمنة بالله هو التحدي بذاته الذي سيحفز أطفالنا لمستقبل متفائل يبنون بموجبه مستقبلهم المشرق كما قال المثل (رب ضارة نافعة)، وعلى جيلنا الحاضر مسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة للمساعدة في رسم حياة أجيالنا القادمة..
اختلاف
** هل يقلقك الرأي «المختلف»..؟
** لا... بالعكس لا تصلح الأمور إلا بمعرفة الآراء المخالفة أو المضادة..
معارضة
** كيف تتعامل مع من يعارضك من مرؤوسيك..؟
* كنت أناقشهم بهدوء وبإخلاص ومحبة للخروج بالرأي الأصوب..
هجوم
** كيف تتعامل مع من يتعرض لك بهجوم شخصي من خلال مقال مثلاً ..؟
* أقول.. سامحك الله وأحاول الاتصال به إذا كنت معارضاً لهجومه، ولكن الهجوم الشخصي ليس من صفات المؤمن والرجل الصالح.. {حّسًبٌيّ اللّهٍ لا إلّهّ إلاَّ هٍوّ عّلّيًهٌ تّوّكَّلًتٍ وّهٍوّ رّبٍَ العّرًشٌ العّظٌيمٌ}.
معروض
** كتاب «المصالح» و«المعاريض» يتزايدون.. ما رأيك..؟
* هذه إحدى طرق العمل لكسب الرزق..
إنهاء
** كيف ترى إنهاء دورهم..؟
* ولماذا ينتهي دورهم ما دام أن هناك من سيستفيد ويحل مشكلاته..
تملق
** كاتب يتملقك لينهي حاجته لديك.. ما الذي تقوله له..؟
* الله يشفيه ولا يبلانا.
قناة
** كيف ترى القنوات الإخبارية العالمية..؟
* جيدة ومفيدة لمن يتتبع الأخبار..
ملل
** والعربية..؟
* الكثير منها ممل.. الله يسامحهم ويهديهم للصواب وكلمة الحق..
أخبار
** هل نحتاج إلى قناة إخبار محلية..؟
* نعم.. إذا كانت بمبادرات من القطاع الخاص ومحايدة..
جذب
** كيف نقدم نشرات إخبارية مسموعة ومرئية على المستوى العام..؟
* يمكن تقديم نشرات الأخبار على المستوى العام بطريقة تجذب المشاهد والمستمع لمتابعتها..
كتاب
** أول كتاب قرأته..؟
* كتاب الله المنزل، وأما من كتب الخلق فهو عنترة بن شداد.
ندم
** الكتاب الذي ندمت على قراءته..؟
* لم أندم على قراءة أي كتاب.
تكرار
** كتاب قرأته أكثر من مرة..؟
* في بيتنا رجل.. طبعاً منذ زمن طويل..
تمرد
** «في بيتنا رجل» أستاذ إبراهيم.. تبدو روح التمرد ظاهرة في قراءة «الممنوع»..؟
* كان هذا وأنا شاب يا إبراهيم ، عندما كنا شباباً لم يكن فيه شيء اسمه «ممنوع» في البلد، كانت الكتب كلها موجودة وكنا نقرأ كل شيء، وبالنسبة لإحسان عبدالقدوس فقد قرأت له روايتين أو ثلاث روايات وقد أفادني ذلك كثيراً في الانطلاق وسلاسة الكلام أكثر مما أفادتني الكتب التخصصية..
مقارنة
** كيف تقارن بين جيلك وجيل أولادك..؟
* أولادنا يتخرجون بدرجات أفضل منا ولكنهم أضعف في مهارات التعبير والمحادثة التي باتتْ تختلف عن الأول، كنا شباباً.. كانت قصص «عنترة بن شداد» والبطولات الشعبية والروايات هي شغلنا الشاغل مع وجود «مذياع» نضعه قرب آذاننا فقد كان ممنوعاً وقتها.. ولك أن تتخيل كيف تبدل الزمن..
صور
** ماذا تقرأ الآن..؟
* كتاب «صور من حياة الصحابة» للدكتور عبدالرحمن رأفت الباشا رحمه الله.
** لماذا..
* في الأساس أحبت أن اقتني هذا الكتاب بعدما سمعت برنامجاً تحت هذا المسمى في إذاعة القرآن الكريم، وكنت معجباً بالموضوع، وليتنا جميعاً نتعلم منه كيف كانت المعاملات الإنسانية الرائدة في صدر الإسلام، وكيف كانت الشورى في كثير من الأمور وهذا يتعلق بعملي الحالي، وعلى العموم فقراءتي الآن للاستفادة وليست للمتعة.
مثل
** من هو مثلك الأعلى..؟
* ما دون الرسول صلى الله عليه وسلم فهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
بكاء
** متى بكيت..؟
* في الطفولة عندما أُضرب.. وفي الكبر عندما توفيت والدتي وتوفي والدي رحمهما الله.
سعادة
** هل أنت سعيد..؟
* نعم والحمد لله..
تعريف
** ما هي السعادة..؟
* أن يكون ضميرك مرتاحاً وصحتك جيدة ورزقك يكفيك عن السؤال..
تسول
** متى تنتهي ظاهرة المتسولين..؟
* عندما يتم إيصال المعونات والصدقات إلى المحتاجين من المواطنين.
قوة
** هل تنجح «القوة» في ملاحقتهم..؟
* ملاحقتهم بالقوة مهمة لمعرفة مدى حاجتهم ودراسة حالاتهم ومنعهم من التكرار.
خلوة
** متى تخلو إلى نفسك..؟
* في ساعة التفكير المركز لأمر مهم.
تأمل
** متى تتأمل نفسك..؟
* مرتين في اليوم قبل النوم وفي الصباح قبل الإفطار وعندما أشعر بارتكاب خطأ ما..
دوام
** وفي ملكوت الله..؟
* دائماً..
نوم
** متى تنام..؟
* الساعة الحادية عشرة والنصف مساء في معظم الأيام..
أنا
** من أنت..؟
* عبد فقير إلى ربه.
ملل
** هل مللت من الأسئلة..؟
* لا .. أرجو أن أكون قد وفقت في الإجابة..
بقاء
** هل بقي شيء..؟
* نسأل الله حسن النية والذرية وحسن الختام وأشهد أن الله لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، والله المستعان.
(يقولون) أضرّت بالمجتمع إدارياً.. !
***
سيرة ذاتية
الأستاذ إبراهيم بن عبدالله بن سلمة.
الميلاد: 1358ه.
الحالة الاجتماعية: متزوج وأب لثمانية أبناء وبنات.
المؤهلات العلمية:
* بكالوريوس علوم ورياضيات من الولايات المتحدة الأمريكية.
* دبلوم الصناعات المتقدمة هولندا.
* دبلوم في تنمية الصناعات المحلية من هولندا.
* شهادة الدكتوراه الفخرية جامعة براد فورد بريطانيا.
آخر وظيفة:
* نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 44 وتاريخ 15/3/1403ه الموافق 1983م إلى 27/3/1419ه الموافق 21/7/1998م.
الخبرات السابقة: (1977 1983):
* مدير عام التخطيط وتقويم المشاريع في الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
* مدير إدارة الأبحاث الصناعية في مركز الأبحاث والتنمية الصناعية (الدار السعودية للخدمات الاستشارية حالياً)
أعمال أخرى:
* رئيس مجلس إدارة شركة سابك للتسويق المحدودة.
* رئيس مجلس إدارة الشركة العربية للبترويكيماويات (بتروكيميا).
* رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد)
* عضو مجلس إدارة شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (ألبا) في البحرين.
* عضو في مجلس إدارة المعهد الدولي للتطوير الإداري لوزان سويسرا.
* عضو مجلس رجال الأعمال السعودي الأميركي.
* عضو لجنة التوازن الاقتصادي.
* رئيس الجانب السعودي في اللجنة السعودية الصينية (تابيبه) المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني.
* قدم العديد من المحاضرات في مؤتمرات وندوات اقتصادية وصناعية على المستوى المحلي والعالمي.
الأعمال الحالية:
* عضو مجلس الشورى.
* رئيس مكتب العرب للاستشارات الصناعية.
* رئيس مؤسسة دار البلد للخدمات التجارية.
* عضو مجلس إدارة بنك الرياض.
* عضو مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات المتطورة.
* رئيس مجلس إدارة الشركة الخماسية للاستثمار التجاري.
* رئيس مؤسسة دار البلد للمعلومات التقنية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.