كتائباً تقدَّموا القدس تستْصْرِخكم ثوروا على واقعِكم واقتحموا تمرَّدوا لا تشتكوا لا تضعُفوا عدوُّكم لا يَرْحم تقدَّموا فلا خيارَ في الحياة غيرُ هذا لكمُ تمسَّكوا بكلِّ ما يؤكدُّ الحرِّية إذا أردتُم نُصرَةَ القضيَّة يا أيها القادة لا.. تمارسوا الإرهابا لكي تفوزوا دون أن تجانبوا الصوابا تذكَّروا أنَّ اختلافَ الرأي لا يٌعيب وأنَّنا لكي نصونَ أرضَنا ونرتَقي لِمُسْتوى تحرير هذا الوطنِ السليب يَجْدُرُ أنْ نحطِّمَ الأصناما وأنْ نُنيَر شمعةً أفضلَ من أن نلعَنَ الظلاما وأنَّ أُبْجَديَّةَ التحرير تدعونا لأِنْ نُقَدِّم الكثير يْرِيدُنا شارونٌ أنْ نظلَّ في دائرة التفجير والتدمير لا فرقَ في مفهُومِنا بين كبيرٍ عاجزٍ أو طِفلةٍ أو ولَدٍ صغير يٌرِيدُنا أنّ نُحِسنَ الأداء وأنْ نقولَ أنَّهم جميعَهُم في عُرْفِنا أعْداء وأننا نستَهْدِف الطلاب في صفوفهم ونحملُ الحِقّدَ على النِساء وأنَّنا في آخرِ الأمرِ إلى الإرهاب سَائِرون وأنَّنا في ظلماتَ الجهل مُبْحرون لكنَّهم لايعرفون جيداً أنَّهمُ الأوْلى بما ينْسُبنا إليهِ أدْعيَاؤهُمْ وأنَّهم للقَتْل راغبون وأنَّهم في كلِّ أرجاءِ فلسطين لَدَيْهم عسكرٌ قالوا لهم أن يقتلوا الأطفال والنساءَ والرجال ويهدموا البيوت فوقَ أهلها ويحرقوا الأرض بما فيها من الزيتون قالوا بأنَّ هذه الأشجار يختبيء المقاتلونَ خَلْفَها فبَادَرُوا بقطْعِها . قالوا بأنَّ النبتَةَ الحمْقاء تحميهم من الثوار فسارعوا لزرعها وإنْ رأوا عيناَ إلى عُدوانِهم تنظُرُ باسْتِيَاء فإنَّهم يسعون كلَّ لحظة لقلْعِها لأنَّّم يخْشَوْن أنْ يَطَّلِعَ الناسُ على وحشيَّة الصهاينة وأنَّهم بكلَّ أعمالهمُ الدنيئة وقد بَدَتّ لكلِّ ذي عقلٍ وذيَ كرامة مُسيئةِ يعتقِدُونَ أنَّهم قد كسِبوا المراهنة يا أيَّها الذين تسْبحُون في الدِماء وليسَ تحفظون عهداً ولا وفاء نَدْعُوكُمُ أن ترحلوا وتأخذوا مستوطِنيكم قَبْلَ أَنْ يَجْرِفَكم تقدُّمُ الطوفان لأنَّكم لم تعقِلوا وأنكم للحق لم تمتثِلوا كتائِبُ التحرير أمامِكم في الليلِ والنهارِ تُلَّقي عليَكُم حِمَمَ الأحجار كأنها ترجُمَكُمْ بوابلٍ من نَار بُورَكَتْ الأحجارُ في أيديكمُ يا أيَّها الثوار لأنَّها أرغمََتِ العُدوانَ أنْ يرضَخ للسَّلام فيا أحبائي في كلِّ فِلِسطينَ إلى الأمَام