يحتفل مليار ومئتا مليون مسلم اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك وسط شعائر دينية يكتنفها الخشوع والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام الذين يقضون اليوم أول أيام العيد بمنى بعدان انتظموا أمس على صعيد عرفات الطاهر مؤدين الركن الأعظم من مناسك الحج في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة في هذا اليوم الذي لم تطلع الشمس على يوم خير منه. وتم انتقال حجاج بيت الله الحرام من منى الى عرفات بسهولة وانسيابية بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من امكانات ضخمة وترتيبات متميزة لتأمين انتقال وفود بيت الله الحرام بين المشاعر المقدسة وهم يتفيؤون وينعمون بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان . وقد أدت جموع حجاج بيت الله الحرام ظهر أمس صلاتي الظهر والعصر جمعا وقصرا فى مسجد نمرة بعرفات اقتداء بسنة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بعد ان انتظم عقدهم على هذا الصعيدالطاهر. وامتلأ مسجد نمرة وساحاته بجموع المصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر على المسجد لاداء الصلاة والاستماع للخطبة. وقد أم سماحة الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء المصلين والقى خطبة استهلها بحمد الله والثناء عليه سبحانه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر . ومضى فضيلته يقول «ان الأمة مستهدفة فى مناهج تعليمها فزعموا ان هذه المناهج تدعو الى الارهاب والضلال». مؤكداً «ان اقتصاد الأمة مستهدف كذلك من اعدائها الذين حاولوا فرض التبعية الاقتصادية على الأمة وربط اقتصادها باقتصادهم لأن المال هو عصب الحياة لقوله تعالى: {وّلا تٍؤًتٍوا السٍَفّهّاءّ أّمًوّالّكٍمٍ الّتٌي جّعّلّ اللَّهٍ لّّكٍمً قٌيّامْا} ودعا سماحته رجال الاعلام الاسلامي إلى التصدى للاعلام المعادى ومقارعة الحجة بالحجة ودمغ الباطل بالحق محذرا من السموم التي تبثها بعض القنوات الفضائية التي تبث الحادها وظلالها وفجورها 0 وناشد الدعاة لادراك اهمية المرحلة التي تمر بها الامة الاسلامية ودعاهم إلى نبذ الخلاف والدعوة إلى الله عز وجل لقوله تعالى: {ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ}، وحث سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ علماء الاسلام على نشر العلم الشرعي وتبيين الحق وكشف الزور والاباطيل ودعوة الامة إلى التمسك بهدي الدين، وذكَّر سماحته المسؤولين في العالم الاسلامي وصانعي القرار بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من استرعاه الله رعية فمات يوم يموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنة، وقال ان غش الامة هو بعدم تعريفها بدينها وتفقيهها بدينها وحث المسؤولين على اقامة العدل وحماية المسلمين وجعل هذه الامور تقربا إلى الله. . طالع محليات