في إجماع يؤكد عظمة المناسبات الدينية الإسلامية يحتفل قرابة مليار وثلاثمائة مليون مسلم بعيد الأضحى المبارك وسط مشاعر دينية إيمانية متدفقة لضيوف الرحمن بعد أن استقروا على صعيد عرفات الطاهر وشهدوا يوم الوقفة الكبرى وأداء الركن الأعظم من مناسك الحج في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة ملبين ومتضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وقد بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران -حفظهما الله- عدداً من برقيات التهاني بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك لملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية الشقيقة. وقد عبّر لهم -أيده الله- باسمه ونيابة عن شعب وحكومة المملكة العربية السعودية عن أطيب التهاني مقرونة بأصدق الأماني بأن يعيد الله العلي القدير أمثال هذه المناسبة عليهم بالصحة والسعادة وعلى شعوبهم بالمزيد من الرقى والتقدم والازدهار. وكانت جموع حجاج بيت الله الحرام قد ادوا نهار أمس على صعيد عرفات الطاهر الركن الاعظم من مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفة بعد أن تدفقوا إليها صباح أمس التاسع من شهر ذي الحجة ليشهدوا يوم الوقفة الكبرى وأداء الركن الأعظم من مناسك الحج في مواكب إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، ملبين متضرعين ،داعين الله عزّ وجلّ أن يمنّ عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار في هذا اليوم المبارك. وتم انتقال حجاج بيت الله الحرام من منى إلى عرفات بسهولة وانسيابية يتفيؤون وينعمون بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة. وقد أدى جموع حجاج بيت الله الحرام ظهر أمس صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة بعرفات اقتداءً بسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم بعد أن انتظم عقدهم على صعيد عرفات الطاهر.. وامتلأ مسجد نمرة والساحات المحيطة به بجموع المصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر على المسجد لأداء الصلاة والاستماع للخطبة. وقد أم المصلين سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء وألقى خطبة استهلها بحمد الله والثناء عليه على ما أفاء به من نعم ومنها الاجتماع العظيم على صعيد عرفات الطاهر. ودعا الناس إلى تقوى الله في السر والعلن وتوحيده وإقامة أركانه والتمسك بنهج الله القويم واتباع سنّة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في جميع أعمالهم وأقوالهم. وعند غياب الشمس نفر الحجيج الى مشعر مزدلفة حيث ادوا صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير وجمعوا حجارة الرمي من مزدلفة حيث قضوا ليلهم وسيتوجهون فجر هذا اليوم الى منى لرمي «الجمرة الكبرى» ومن ثم ينحرون هديهم . طالع متابعة