ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أمس الاحد أن الولاياتالمتحدةوبريطانيا تريدان تحديد مهلة 48 ساعة للرئيس العراقي صدام حسين لمغادرة بغداد وإلا وقعت حرب، في إطار قرار ثان قد يقترح على مجلس الأمن اعتبارا من نهاية الأسبوع المقبل. وأوضحت الصحيفة أن هذا القرار الذي قد يعرض على مجلس الأمن الدولي بعد أيام قليلة على تقديم كبير مفتشي الأممالمتحدة في العراق هانس بليكس تقريره الثاني إلى المجلس في 14 شباط/فبراير الحالي، في حال قال المفتشون إن الرئيس العراقي يرفض التخلي عن أسلحة الدمار الشامل المتهم بامتلاكها. لكن ناطقا باسم الحكومة البريطانية قلل من أهمية ما أوردته الصحيفة، مشيرا إلى أن «من السابق لأوانه التطرق إلى هذه المسألة». وأوضح الناطق «لم نصل بعد إلى هذا الحد ويجب أن نفسح المجال أمام المفتشين لمواصلة عملهم قبل أن نفكر بشكل القرار» الذي قد يقترح. ونقلت «صنداي تلغراف» عن دبلوماسي رفيع المستوى في مجلس الأمن الدولي قوله إن بريطانيا قد تقترح قرارا كهذا لأن واشنطن «لا تريد أن تبدو وكأنها تطالب بهذا القرار». وأضاف الدبلوماسي نفسه أن «القرار الذي سيعرض على المناقشة سيقول إن صدام حسين ينتهك قرارات الأممالمتحدة مما يشرع استخدام كل الوسائل الضرورية لنزع أسلحته». أما صحيفة «ذي اوبزرفر» فاوردت تصريحات لاذعة لوزير الدفاع البريطاني جيف هون حمل فيها على الأشخاص الذين ينتقدون النهج المتشدد الذي تعتمده بريطانيا في الأزمة العراقية. وحذّر هون من أن بعض الأشخاص لن يقتنعوا بخطورة الوضع «ما لم يطلق صاروخ (عراقي) مجهز برأس من أسلحة الدمار الشامل وما لم يشن الإرهابيون هجوما على إحدى مدننا». ومضى يقول «الحكومة لن تبقى مكتوفة اليدين في حين قد يقتل مئات أو آلاف الأشخاص». وفي الكويت كشفت مصادر نيابية كويتية عن مناورات عسكرية مشتركة سيتم تنفيذها في شمال الكويت القريبة من الحدود العراقية بعد عيد الأضحى وقبل أيام من الموعد المتوقع أن يشهد بداية الحرب المرتقبة ضد العراق. وأشارت المصادر النيابية أنه من المتوقع أن يصل عدد القوات العسكرية الأمريكية والبريطانية والحليفة داخل الكويت إلى نحو مائة ألف جندي خلال الأيام القادمة. من جهة أخرى، قال الجيش الأمريكي إن طائرات أمريكية وبريطانية هاجمت منشأة دفاع جوي عراقية متنقلة للقيادة والتحكم يوم السبت ردا على تهديدات تعرضت لها طائرات التحالف التي تراقب منطقة حظر الطيران في جنوبالعراق. وقالت القيادة المركزية الأمريكية ومقرها تامبا بولاية فلوريدا إن المركز ومقره الكوت التي تبعد 150 كيلو مترا جنوب شرقي بغداد تم قصفه بأسلحة دقيقة التصويب بعد أن نقلته القوات العراقية داخل المنطقة الجنوبية. وأضافت القيادة أن «وجود المركز في منطقة حظر الطيران يمثل تهديدا لطائرات التحالف». وستتولي القيادة المركزية في تامبا إدارة أي هجوم بقيادة الولاياتالمتحدة لإرغام بغداد على الامتثال لقرارات مجلس الأمن التي تطالب العراق بنزع أي أسلحة محظورة يملكها. وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية في بيان أن طائرات أمريكية وبريطانية ألقت منشورات في جنوبالعراق. وأضافت أن حوالي 480 ألف منشور يحدد الموجات الإذاعية لالتقاط البرامج الأمريكية والبريطانية قد ألغيت. وأوضح البيان أن هذه البرامج تتضمن «معلومات عن قرار مجلس الأمن رقم 1441 وحكم الرئيس العراقي صدام حسين ومواضيع أخرى». وأشار البيان إلى أن «منشورات أخرى تفيد أن قوات التحالف (الأمريكية والبريطانية) لا تريد الإساءة إلى الشعب العراقي الأبي ولا تدمير ممتلكاته الوطنية وتدعو الشعب إلى تجنب المناطق العسكرية».