شد انتباهي قراءتي لاحصائية رسمية تقول بأنه لا يوجد داخل مدينة الرياض إلا (991) طبيبة وممرضة سعودية فقط وإذا قسمنا هذا العدد على مدينة يبلغ تعداد سكانها حوالي (4) ملايين نسمة فكيف بباقي مدننا ومناطقنا العزيزة؟ فهذا العدد المتواضع جدا يجعلنا في حيرة من الأمر والتساؤل ويتطلب منا مراجعة شاملة لبعض المعطيات والمسلمات التي نعيش ونتعايش معها في مجتمعنا اليوم فنحن ولله الحمد مجتمع مسلم محافظ ونرغب ان نحافظ على عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا وعاداتنا وتقاليدنا المتوارثة وبالتالي فيما يخص الجوانب الصحية والطبية فنحن نتأمل ان يشغل معظم وظائفها فتياتنا واخواتنا السعوديات المؤهلات وكي نصل إلى هذه المرحلة نحتاج إلى الارتقاء بالوعي لدى المجتمع والأسر على حد سواء وتبيان محاسن الاعتماد على فتياتنا والعمالة المواطنة والحاجة لوجود من تعمل في المجال الصحي والطبي وذلك لما فيه من المحافظة على القيم الروحية والدينية والإنسانية ولهذا اقترح مايلي لتفعيل الانخراط في المجال الطبي والصحي من قبل الفتيات: 1- تشجيع الفتيات السعوديات المؤهلات بالثانوية العامة للدخول في الكليات الطبية والصحية وتخفيض نسبة القبول إلى (80%) ليكون حافزاً لهن للدخول في الدراسات الطبية والصحية وتخصصاتها المختلفة. 2- منح الحوافز والمزايا للراغبات في العمل في المجال الصحي والطبي وتكوين كادر وظيفي مناسب مع وضع مواعيد عمل مناسبة تتماشى مع تحقيق المصلحة العامة بين العمل والمنزل على حد سواء، مع عمل ورديات ليلية لمن ظروفها تسمح مع اعطائها ميزة نسبية للترغيب في ورديات الليل. 3- تشجيع الفتيات المؤهلات من الكفاءة المتوسطة لدخول معاهد التمريض والمعاهد الصحية الفنية مع اعطاء مزايا وفرص عمل متوافرة فور التخرج. 4- تشجيع انشاء معاهد تدريب صحية وفنية طبية بمشاركة صندوق دعم الموارد البشرية وجهات أخرى تمويلية للمؤهلات من التعليم الجامعي أياً كان التخصص والراغبات في الالتحاق بالمجال الصحي والتمريضي مع اعطائهن المزايا والحوافز الملائمة وفرص العمل المتوفرة فور انتهاء دورات التدريب.