انتعشت اسواق الماشية وشهدت اقبالاً متزايداً والاقبال هذه الايام على الخروف المكتمل الشروط إذ يجب ان تتوافر في الاضحية شروطا خاصة ونتيجة هذا الاقبال فقد زادت الاسعار وقدرها اصحاب الماشية بالضعف عن الاشهر الماضية حيث اعتبروها موسماً من مواسم قطف الثمار.. «الجزيرة» تجولت في سوق النسيم لتتعرف على احوال البيع والشراء وعن حركة السوق. فكانت البداية مع احد الباعة وهو المواطن سعد العازمي الذي افاد ان السوق يشهد اقبالا في الشراء لقدوم عيد الاضحى وبين ان المشتري يبحث عن الاضحية ومنهم من يشتري ليس اضحية فقط وانما بمناسبة قدوم الاجازة فكثرة النزهات البرية من الدواعي ايضا وبين ان الاقبال على الخروف في جميع الاوقات ولكن يزداد الاقبال عليه في موسم عيد الاضحى وشهر رمضان لأن هاتين المناسبتين تزيد الاسعار فيها عن باقي اشهر السنة. وعن الاسعار بين انها ليست ثابتة فالنجدي يعتبر غالي الثمن واسعاره هذه الايام من 600 ومن المتوقع ان يتجاوز ال 1200 ريال خلال الايام القليلة القادمة ومن ثم يأتي الاقبال على الخروف النعيمي وهذا سعره يتراوح ما بين 500 الى 700 ومن المتوقع ان يصل الى 800 ريال اذا كان كبيراً وسميناً. واشار إلى ان اسعار الذبائح في جميع اسواق الماشية بجميع مناطق المملكة متقاربة بالنسبة للتفريد اما الجملة فإن الشراء من باقي المناطق يعتبر ارخص من اسواق الرياض. وعن البائعين بالنسبة لابناء البلد اكد ان كبار السن وقليل من الشباب هم الذين يمارسون البيع والشراء في ساحات السوق والاحواش بالرغم من ان هذه المهنة وهذه التجارة فيها فوائد كثيرة ومصادر رزق كبيرة الا ان اقبال ابنائنا عليها قليل لما تتطلبه هذه التجارة من صبر ومثابرة حتى يجني صاحبها ثمارها. وقال العازمي انه من المؤسف اننا نجد العمالة تمارس حيلها ومكائدها امام الأعين بغرض الكسب المادي الذي لا يعنيهم بأي شكل أو اي طريقة يتم واضاف انني من خلال «الجزيرة» احذر القادمين الى السوق لغرض الشراء ان يحذروا من العمالة فهي تقوم في بعض الاحيان ببيع اضحية مريضة او غير مكتملة الشروط التي حث عليها الشرع. وعن الرقابة في السوق اكد انها موجودة ولكن حيلهم كثيرة واساليبهم متعددة. وشارك في الحديث مواطن آخر ذاكراً ان بعض المواطنين عندما يشتري من بعضهم ذبيحة ويذهب الى السلخ يجدها في بعض الاحيان مريضة ويعود الى الذي اشتراها منه فيجده قد اختفى من السوق حتى يزول الخطر بالنسبة للوافد الممارس للغش. وأضاف انهم يظهرون ان الذبيحة سمينة وعندما تقوم بذبحها تجدها هزيلة والسبب انهم عندما يعرضون الذبيحة على الزبون يضعونها بطريقة تظهر انها سمينة حتى يتم شراؤها أو وضعها في السيارة فمنهم من يقوم باستبدالها دون ان يلاحظ ذلك المشتري. من جهة اخرى وعلى الصعيد نفسه يصف احد المواطنين الذي جاء ليشتري اضحية بأن الوقوع في شباك العمالة سهل جدا إذ إن منهم من يلحون على القادم الى السوق ويتركونه يشتري بحرية حتى انك تشتري منهم وانت محرج نتيجة لكثرة الالحاح. مشيراً الى انهم «لا يمكن لهم ان يبيعوك ذبيحة سليمة». وعن الاسعار اوضح أنها مرتفعة نتيجة «ان هذا يعتبر موسماً» وهو معتاد على هذه الاسعار منذ زمن طويل وتكاد تكون ثابتة خصوصاً في المواسم. وعن نوعية الذبيحة التي يريد شراءها علق ضاحكاً انه ينوي شراء الذبيحة النعيمي لأنه من أهل الشمال في الاصل وهي المعروفة لديهم كما ان سعرها مناسب له وان النجدي جيد ولكن سعرها غالية ولا تستهويه الا اذا كانت مجاناً. واتفق جميع من في السوق من باعة ومتسترين على أن الذبح في المسالخ التابعة للأمانة هو الاسلم للكشف على الذبيحة والتأكد من سلامتها.