كان مساء يوم الاربعاء التاسع عشر من ذي القعدة يوماً تاريخياً بالنسبة لأهالي محافظة حريملاء التقت فيه الخبرات المتدفقة من كل جانب واستقبل الاهالي ذلك اليوم بشتى مظاهر الفرح والسرور حيث اكتست المحافظة بالازهار والورود والاضواء ذات الالوان الجميلة وغطت لافتات الترحيب شوارع المدينة وجدران المباني الحكومية والخاصة- وذلك احتفاءً بقدوم نجل الفهد وسلالة الاسد الأمير الشاب صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز- وزير الدولة - عضو مجلس الوزراء ورئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء. ومقدم الخير هذا لم يكن زيارة عابرة لتلك المنطقة بل كان فيضاً غامراً من العطاء احدهما افتتاح المرحلة الاولى من «مشروع الملك فهد الخيري لتوفير مياه الشرب للمناطق المتعرضة للجفاف» والاخر تدشين العديد من المواقع في مستشفى حريملاء من مختبرات وتجهيزات وسيارات اسعاف. ومن فضل الله على أهالي المنطقة- ومما زاد في فرحتهم وسعادتهم ان من الله عليهم طيلة زيارة هذا الضيف الكريم بسحابة كثيفة غطت سماء المنطقة وارسلت خيوطاً ناعمة من مطر هادي في جو ربيعي جميل- فالتقى ماء الارض الذي انبعث من البئر بضغطة زر من سموه الكريم بماء السماء وكأنها التقاء لمشاعر الحب والوفاء من ابناء حريملاء لقادتها وولاة امرها فتحققت امنية الشاعر في قوله. سقى الله نجداً والمقيم بارضها سحاباً ثقالاً خاليات من الرعد ولسان اهالي المنطقة يلهج بالشكر والثناء والدعاء لخادم الحرمين الشريفين على هذا العطاء ويناشد الامير الشاب قائلاً: عيد اتى لبلادي قبل موعده ليستمد سناه من محياك على يديك يسير الماء منهمراً فينجلي الهم منا حيث نلقاك ومما زاد في فرح الاهالي وغبطتهم مشاركة الأمير الشاب لهم مشاعرهم على اختلاف مراحل الاحتفال فكان حضور سموه واضحاً يسلم على هذا ويبارك لهذا ويشكر هذا كما جاءت اريحته بكلمتين جميلتين نابعتين من قلب مفعم بالحب والاخلاص والحرص على منافع الامة ومصلحة المواطن. انطلقت كلماته في جو اسري حميمي تركت ابلغ الاثر في نفوس الحضور فأنطلق الجميع إلى حيث أتوا وهم يتحدثون عن هذه المناسبة السعيدة التي التقت فيها اعمال الخير وحسن الخلق وجمال المواقف وغيث الخالق في لوحة انسانية بديعة تسجل في تاريخ المنطقة.