عندما صدر الأمر السامي الكريم رقم 9902 وتاريخ 22/8/1405ه من قائد هذه الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ملك الإنسانية بالموافقة على تشكيل لجان أصدقاء المرضى كان من أهم أهداف تشكيل هذه اللجان هو تأصيل ومد جذور التكافل الاجتماعي في مجتمع يقع تحت مظلة الإسلام يسوده العطف والرحمة ويشكل أسرة واحدة يعطف فيها القوي على الضعيف والغني على الفقير والكبير على الصغير يفرح فيها لفرح أخيه ويحزن لحزنه وذلك هو حال أبناء هذا البلد المعطاء (الأسرة السعودية) وكان من ضمن الأهداف أيضاً لهذه اللجان هو مواساة المرضى وتقديم المساعدات للمحتاجين منهم وفتح المجال لمن أراد أن يقدم المعاونة لأخيه المريض عن أي طريق يختارها سواء معنوية أو عينية أو مادية وأبواب الخير مفتوحة في بلد الخير فتعالوا نكن جميعاً أصدقاء للمرضى فكلنا أصدقاء للمرضى حتى لو ببسمة أو مواساة بالسلام فقط. مشعل الخير والمرضى منذ أن تولى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز إمارة منطقة نجران وأصبح رئيساً فخرياً للجنة أصدقاء المرضى بالمنطقة كان لي شرف ملازمة سموه عند قيامه بزيارة المرضى المنومين بالمستشفيات وكانت عيوني في كل زيارة تحبس دموعي وقلبي يرتجف ويرتعش رقة وعطفاً وحناناً عندما أشاهد سموه يقبل جبين رجل عجوز أقعده المرض أو عندما يداعب طفلاً ويواسيه وهو على السرير الأبيض في يوم عيد حرمه المرض قضاء فرحته في حضن الأسرة ومع إخوته وباقي أصدقائه فعشت يا سيدي ابناً باراً وأباً عطوفاً وراعياً مسؤولاً ولن أتوسع في سرد مزاياك وانسانيتك وأعمالك الخيرية فأنا أعرف أنك عازف عن ذلك ولكنني أسأل الله تعالى أن يجعل كافة أعمالك الخيرية والانسانية في ميزان حسناتك وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وعشت يا مشعل الخير. أرحبوا في نجران قال تعالى وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون , أيها المنتدون وكل من يشارك في الندوة الوطنية الثالثة للجان أصدقاء المرضى بمنطقة نجران ويا من جمعكم حب الخير وفعله في بلد الخير نعلم أنكم جميعاً قد تحملتم عناء السفر وفارقتم أسركم وتركتم أعمالكم ومشاغلكم في سبيل خدمة المرضى في كافة مناطق المملكة وعزة ورفعة الوطن فبلادنا خيرة وأنتم خيرون ونسأل الله تعالى أن يوفقكم لما تصبون إليه ويثيبكم على ما تقدمونه وتفعلونه ,, وكلمة زرعها فينا الأجداد وتوارثناها في نجران أن نقول لكل ضيف أو ضيوف أرحبوا في نجران وها نحن اليوم نقول لكم مرة أخرى أرحبوا ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه. مدير مكتب مؤسسة الجزيرة للصحافة بنجران