* الرياض - متابعة - عبدالرحمن المصيبيح - إبراهيم المعطش - روضة الجيزاني: اعتبر عدد من المسؤولين والمواطنين والطلاب ان تفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني ووضع حجر الأساس لمشروعات المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية أنه تأكيد على اهتمام الدولة - أعزها الله - للعلم وطلابه وتوفير نقلة نوعية مميزة تسهم في إعداد وتخريج كوادر وطنية مؤهلة في كافة المجالات. وأشادوا في أحاديثهم بالتطور الهائل الذي واكب التعليم بصفة عامة والتعليم العام بصفة خاصة حتى أصبح لدينا الآن والحمد لله «8» ثماني جامعات تساهم في خدمة هذا الوطن. كما نوهوا بالمسيرة الموفقة بجامعة الملك سعود لما قدمته وتقدمه لهذا الوطن ومساهمتها في اعداد هؤلاء الخريجين في مختلف التخصصات وأمور أخرى تناولوها في هذه الأحاديث. بداية اللقاءات مع عدد من مسؤولي الجامعة يوم أمس كانت الجزيرة تعايش الاستعدادات لهذه المناسبة، كان الجميع شعلة من النشاط في أقسام الجامعة ورغم انشغال الجميع واستعدادهم لهذه المناسبة إلا ان الجزيرة استطاعت ان تلتقي وتتحدث مع عدد من هؤلاء بهذه المناسبة نقلوا من خلال كلماتهم مشاعر الفخر والاعتزاز لهذه الرعاية الكريمة وبهذه الإضافة المميزة لهذه المشاريع العملاقة. نقلة حضارية مميزة: قدم صاحب السمو الأمير الدكتور خالد بن عبدالله بن مقرن آل سعود شكره وتقديره لمقام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على تفضله ورعايته لوضع حجر الأساس لمشاريع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية والذي يؤكد من خلاله حرص حكومتنا الرشيدة بقيادة رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين على تطور التعليم في المملكة ليواكب النهضة التعليمية والعلمية في شتى بقاع العالم وعلى هذا الأساس جاءت فكرة هذه المشاريع التعليمية بالجامعة لتخدم جميع فئات المجتمع من بنين وبنات والتي سوف تضفي على مسيرة التعليم بصمة جديدة للرقي به إلى أحسن المراتب وان وجود تلك المباني التعليمية الجديدة لهذه الكليات في المدينة الجامعية سوف تسهم في تحقيق الأهداف والخطط الاستراتيجية التي يسعى إلى تحقيقها القائمون في الجامعة وتسهم على زيادة التحصيل العلمي والعملي لطلاب وطالبات الجامعة وهو الهدف الأسمى من عدة أهداف تسعى الجامعة إلى بلوغها، وقال سموه إن من بين المشاريع مكرمة من القيادة الرشيدة وهي مشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية وذلك لتوفير بيئة دراسية محفزة على الإبداع والنجاح لفئة هي ركيزة أساسية في المجتمع والتي اعتبرها هدية لهذه الفئة.وأضاف سموه ان مشروعات الجامعة من مبانٍ وتوسعات قادمة وافتتاح عدد من كليات المجتمع في مختلف مناطق المملكة دليل على حرص المسؤولين على رفع مستوى التعليم العالي بشكل خاص والتعليم بشكل عام كما ان تلك المشاريع ستحقق بإذن الله نقلة نوعية في مستوى التعليم بالجامعة والتي ما كانت تتحقق لولا فضل الله ثم دعم وتوجيه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً كما ان لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة دورا كبيرا في السعي لاقرار هذه المشروعات ومتابعة تنفيذها بإذن الله تعالى. رعاية كريمة: كما نوه وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني على رعايته لوضع حجر الأساس لمشاريع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية مما يعطي دلالة واضحة على حرص قيادتنا على متابعة مسيرة التعليم في وطننا وإيمانا منهم بالدور الذي يقوم به التعليم في خدمة المجتمع وأيضاً يؤكد النهج الذي تسير عليه القيادة الرشيدة منذ أعوام سابقة. ان التخطيط السليم التي سار عليه ولاة الأمر في رفع مستوى طلاب وطالبات الجامعة يكمن أيضاً في تلك المشاريع العملاقة التي ستشهدها الجامعة والتي ستقوم إن شاء الله على مساعدة طلبة العلم في الوصول إلى الغايات والطموحات التي من أجلها قام هذا الصرح العلمي الشامخ جنبا إلى جنب مع جامعات المملكة. لقد أعطت هذه الرعاية الكريمة من سمو سيدي ولي العهد الأمين والتقائه بمنسوبي الجامعة دافعاً كبيرا لبذل المزيد من العطاء لخدمة هذا الوطن الغالي والذي قدم الكثير وهذا يتطلب منا تضافر الجهود لرد ولو جزء بسيط مما قدمه وأتمنى من جميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب وطالبات وإداريين وأي إنسان يخدم الجامعة من الاستفادة الفعلية والعلمية من تلك المشاريع حتى يتحقق بمشيئة الله إلى ما كنا نريده من تلك المشروعات. لقد دأبت الجامعة منذ زمن طويل على تقديم خدمات كثيرة وجليلة لا يمكن حصره من خلال اسطر قليلة فقد أعطت اهتماما كبيرا للبحث العلمي الذي يعتبر من الروافد الأساسية على تطور التعليم بشكل عام وادعو الله عز وجل ان يوفق العاملين على هذه المشاريع لتحقق الفائدة منها. منظومة متكاملة من مشاريع الخير: كما أشاد سعادة الدكتور محمد بن ابراهيم الحسن وكيل الجامعة للشؤون التعليمية والأكاديمية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس والوزراء رئيس الحرس الوطني لحفل وضع حجر الأساس لمشروعات المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية وقال إن هذا المشروع العملاق يأتي ضمن منظومة متكاملة من المشاريع التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل الرعاية والاهتمام والدعم المتواصل والعمل الدؤوب للنهوض بالتعليم إلى ما فيه مصلحة الأمة وما تفضل سمو ولي العهد بوضع حجر الأساس لكليات العلوم الطبية التطبيقية للبنين وكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات وكلية العمارة والتخطيط وكلية اللغات والترجمة بالإضافة للمدرجات التعليمية إلا دليلاً صادقاً من ولاة الأمر وحرصهم على ما من شأنه الرقي لمسيرة التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص والتي سوف تدعم مسيرة التعليم بالجامعة والسعي إلى منابر العلم والمعرفة. وأضاف الدكتور الحسن بأنه تم تجهيز الكليات والمختبرات والمباني بأحدث الأجهزة التقنية الحديثة وأنظمة معلوماتية دقيقة مما ينعكس في زيادة التسلح الأكاديمي للطلاب والطالبات في أرجاء مملكتنا الغالية واختتم الدكتور الحسن تصريحه بأن يوفق الله القائمين على تلك المشاريع العملاقة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لما يبذلونه تجاه وطنهم وشعبهم وان يديم عليهم نعمة الأمن والاستقرار وان يحفظهم الله جميعاً. الرعاية تؤكد اهتمام الدولة بالعلم وطلابه: كما عبر الاستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان -وكيل الجامعة للدراسات والتطوير والمتابعة عن بالغ غبطته وسروره بمناسبة الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحفل وضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية. وقال سعادته ان هذه الرعاية الكريمة تأكيد على اهتمام الدولة أيدها الله بالمشاريع التعليمية ودعمها مادياً ومعنوياً لايمانها بأهمية التعليم في حياة الأمم والشعوب ولاشك بأن الاهتمام بمشاريع البنية الأساسية للتعليم العالي سوف تمثل انطلاقة حقيقية للتنمية البشرية في المملكة كما ان هذه المشاريع تأتي في سياق سياسة الدولة نحو توسيع القبول في الجامعات. وأشار سعادته إلى ان هذه الرعاية الكريمة تأتي تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به المملكة في إتاحة فرصة التعليم العالي لأكبر عدد من أبنائنا وبناتنا مع توفير البيئة الأكاديمية المناسبة التي تخدم العملية التعليمية من حيث المباني والتجهيزات اللازمة من كتب ومعامل للحاسب الآلي والمختبرات مما يعزز المملكة عالمياً.وقدم سعادته شكره وتقديره لصاحب المعالي وزير التعليم العالي الاستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل على متابعته ودعمه لمشاريع الجامعة الهادفة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية وتأسيس البنية التحتية للمنشآت الجامعية. واختتم سعادته تصريحه داعياً الله عز وجل ان يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها في ظل قائد مسيرتها وراعي نهضتها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. *كما تحدث للجزيرة الدكتور علي بن دبكل العنزي المشرف العام على العلاقات والإعلام في المحافظة فقال: أكمل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني مسيرة هذه الجامعة بوضع حجر الأساس لمشروعات المرحلة الثانية للمدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية والتي بدأت عندما افتتح خادم الحرمين الشريفين المدينة الجامعية بالدرعية عام (13- ربيع الأول 1405ه).إنه يوم تفيض فيه المشاعر بالفرحة والغبطة ونحن نرى ولي العهد يضع بيده حجر أساس هذه المشاريع ويتلمس احتياجات الجامعة المادية والبشرية لتصبح هذه الجامعة قلعة من قلاع العلم ومنبرا من منابره لتساهم مع غيرها من المؤسسات في بناء هذا المجتمع من كافة النواحي الثقافية والاجتماعية والفكرية. قالها رسول كسرى عندما وجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه نائماً تحت شجرة «عدلت فأمنت فنمت ياعمر» نقولها اليوم لك يا ابن عبدالعزيز لقد بنيت ودعمت هذا الصرح العلمي فأمنت وأمنت الوطن من غدرات الزمن وحصنته بالعلم والثقافة وهي السلاح الأمضى والأقوى والمساعد في بقاء الأمم. ان هذه المشاريع هي إضافة من إضافات سموه الكثيرة التي يقوم بها على كافة المستويات من مشاريع تعليمية وصحية وخدمية وغيرها والتي لها انعكاسات إيجابية على أداء هذه الجامعة لرسالتها التربوية لخدمة هذا الوطن ولمساعدة هذه الأمة في بقائها عزيزة مكرمة ورائدة في ثقافتها وحضارتها. لقد مرت هذه الجامعة بثلاث محطات: المحطة الأولى عندما وضع حجر الأساس لها جلالة الملك سعود رحمه الله عام 1377ه والمحطة الثانية هي افتتاح خادم الحرمين الشريفين للمرحلة الأولى للمدينة الجامعية بالدرعية عام (13-ربيع الأول 1405ه) واليوم نبدأ المحطة الثالثة التي يدشنها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وجميع هذه المحطات هي مهمة في تاريخ هذا الصرح العالي العظيم ان هذه الإضافة من سموه الكريم سوف يسجلها التاريخ بأحرف من ذهب وذلك تكملة لمقولة سموه الكريم «علينا أن نأخذ بأسباب التقدم في كل المجالات... وشريعتنا الإسلامية لا مساومة عليها..» وها هو يقرن القول بالفعل عندما وضع الأولية لقطاع التعليم بشكل عام والتعليم العالي بشكل خاص تحسساً من سموه الكريم ومعرفاً بمدى أهمية العلم للشعوب وللأمم. بهذه المشاريع لقد خص سموه الكريم ثغرا من ثغور الوطن وهو ثغر التعليم الممثل بهذه الجامعة الرائدة والأم بحق والتي تضم جميع التخصصات في العلوم الإنسانية والطبيعية والطبية. إنني أهنئ الجامعة وأهنئ سموه الكريم بهذه الجامعة التي تضم نخبة من أهل الفكر والعلم. *وقال الدكتور حزاب بن ثاني الريس في كلمة له بهذه المناسبة: اليوم يضع بيده حجر.. بداية البناء لبنة.. كل البدايات في ذهنه تحمل روح المشروع.. المشروع بدايات لاتعرف النهاية... المشروع يحتضن نموه وتطوره بداخله لا يتوقف عند حد.... لايحده الأفق.. كل يرى بقدر امتداد بصره والرجال العظام وحدهم بصيرتهم تتجاوز الأفق الممتد أمامهم.. أليس الحرس الوطني مشروعا لم ينته بعد... كيف بدأ وإلى أين وصل... مشروع لم يتوقف ينمو كل يوم وأمام أعيننا..لذلك عندما يأتي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ليضع حجر الأساس للمشروعات التعليمية والصحية في جامعة الملك سعود ندرك نحن المشتغلين بالتعليم تماماً ماذا تعني له هذه المشاريع وماذا يعني له التعليم... جاء الأمير عبدالله حفظه الله إلى ذات المكان قبل ذلك وحدد مفاهيمه للتعليم قبل أكثر من سنتين وقال لنا «إن التعليم يتحدد من خلاله عطاء الأمم» وقال أيضاً «علينا ان نتفق على حقيقة ان التعليم هو استثمار لأغلى الموارد التي نمتلكها» اليوم تنفق الدولة ثلاثة مليارات ريال لمشاريع المرحلة الثانية.. المرحلة الأولى أنجزت قبل عشرين عاماً تقريباً... المشروع مستمر.. سموه يرى ان أساس التقدم لأية أمة من خلال استثمارها في التعليم ويضعنا في منافسة مع الآخرين تنبع من ثقته بقدرات أبناء شعبه في استثمار المصادر المتاحة للمساهمة في مجتمع أكثر قدرة على المنافسة من خلال عقلية المشروع الذي لم يكتمل بعد.. ما هو آت بالنسبة له الأهم... الأفق مازال ممتداً أمامه لا يحده شيء المنجز بالنسبة له شيء طبيعي يستحثنا على الإنجاز على استمرارية المشروع أما هو ان العزيمة بالنسبة له شيء مرفوض حيث قال لنا «إن الصراع بين الأمم تحول إلى سباق في تطوير التعليم ووسائله وأدواته ولايفقد مكانه من ذلك السباق إلا من وهنت عزيمته، وهو أمر مرفوض، لانسمح ان تتعرض إليه بلادنا... يطلب منا ان ننظر للأشياء بعمق ان نتفحص جوهرها ويستشهد سموه بقوله تعالى {سّنٍرٌيهٌمً آيّاتٌنّا فٌي الآفّاقٌ وّفٌي أّنفٍسٌهٌمً حّتَّى" يّتّبّيَّنّ لّهٍمً أّنَّهٍ الحّقٍَ}. الأمير عبدالله ينظر إلى الأشياء بعمق ويقترب كثيراً منها، فأسلوب التعليم وأهدافه يجب ان تتغير حسب ما يتطلبه بناء المشروع ومراحله المختلفة... المرحلة الآتية تتطلب تعليماً يختلف عن سابقه حيث قال لنا «لقد آن الأوان لكي يتحول التعليم من أسلوب الحفظ والتلقين إلى وسيلة للإدراك وامتلاك الخبرات». إن مشكلة التعليم الأساسية تكمن في الأسلوب وفي منهجية التعليم ذاتها. فالبلاد التي تريد ان تنافس الأمم الأخرى وتتخذ لها موقعاً أفضل لابد ان تغير أساليبها وهذا ما شدد عليه الأمير عبدالله وحدد معالمه بدقة، وفي نفس الوقت حدد لنا المنهجية التي يجب ان تتخذها الجامعات في بلادنا لأنها من وجهة نظره تمثل الريادة. وقال لنا «لا بد لجامعاتنا ان تسعى إلى تدريب أبنائنا على التعليم الذاتي والبحث عن المعلومة واستثمارها وعلى معالجة المشكلات التي قد تطرأ في واقع الحياة» هذه هي استراتيجية التعليم في عصر العولمة وهي مرحلة مختلفة عما كان يعيشه العالم، وفهم الأمير عبدالله لمتطلبات العصر ينقل مشروع تعليمنا ليتواكب معه، كل هذه الإضاءات لا شك تنسجم مع المشروع الذي يضع اليوم حجره انه بناء إنسان انه بناء وطن. *وقال الدكتور علي بن شويل القرني رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للإعلام والاتصال في كلمة له بهذه المناسبة:النسيج الاجتماعي الذي يربط بين أفراد الأسرة السعودية يندر وجوده في تاريخ الدول في وقتنا الحاضر، فالتلاحم بين القيادة والشعب هو المرتكز الأساس والقاعدة الثابتة التي تأسست عليه الدولة السعودية منذ ان أرسى الملك عبدالعزيز قواعد العلاقة بين الدولة والمجتمع وعمق وشائج الولاء والتقدير بين القيادة والمواطن.. نعم المملكة تطرح نموذجاً غير مألوف في كثير من دول العالم للعلاقات الاجتماعية بين الأفراد والترابط الأخوي بين الناس.. فمجتمعنا والحمد لله كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا.. وإذا اشتكى منه عضو تداعت باقي الأعضاء. اليوم.. الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحل بيننا في رحاب جامعتنا الرائدة.. واليوم تأتي هذه الزيارة المأمونة ونحن نتطلع إلى مزيد من البناء والتطوير لهذه الجامعة.. نعم كنا بالأمس القريب البعيد نقف في هذه الصحراء الجرداء.. نلتحف بعدد من الخيام التي تحيطنا وتحول دون اقتلاع الرياح لمشروع وضع حجر الأساس لمدينتنا الجامعية بالدرعية.. عندما كان الملك خالد رحمه الله يضع لبنة البناء الأولى في هذه الجامعة.. وكان حوله الأمير فهد ولي عهده الأمين.. واليوم يأتي عبدالله بن عبدالعزيز ليضع حجر الأساس الثاني للمرحلة الثانية من هذه المدينة الجامعية.. مزيداً من البنيان.. مزيداً من التعليم.. ومزيداً من الشموخ لبلادنا.. ويضع الأمير عبدالله كذلك اللبنة الأولى في بناء المدينة الجامعية للبنات.. فبعد ان تناثرت كليات ومراكز البنات في مواقع عديدة من الرياض، سيكون لهن -أخيراً- مكان واحد يضم كل الكليات والمراكز والخدمات الخاصة بالطالبات وعضوات التدريس الجامعي.. وهذه لحظة تاريخية مهمة لهن.. ولنا.. ولمجتمعنا.. فبعد سنين قلائل بإذن الله يكون لهن مدينة جامعية على أرقى مستوى وبأفضل الخدمات والتجهيزات الجامعية. اليوم يأتي إلينا عبدالله بن عبدالعزيز.. ونحن نأتي إليه مقدرين شاكرين دعمه واهتمامه بالجامعة والأسرة الجامعية.. يأتي إلينا ليضع أسساً جديدة، ويضيف مرافق عصرية.. ويكرس فينا وبيننا مزيداً من التلاحم الوطيد بين أفراد هذا الشعب الكريم وقيادته العزيزة.. لقد تعودنا من عبدالله بن عبدالعزيز ان يخرج عن البروتوكولات الرسمية التي اعتاد عليها القادة السياسيون ليتخاطب ويتحادث مع أبنائه واخوانه مواطني هذه البلاد.. وخروج الأمير عن هذا البروتوكول جعله أكثر قرباً من الناس، وجعل الناس حوله يصافحونه، ويخاطبونه، بدون أدنى شكل من أشكال الرسميات، فهو يعكس نموذج المواطن العادي الذي يتكلم بعفوية.. ويتحرك بإنسانية.. ويتجه إلى حيث يريد هو لا إلى حيثما تريد المراسم ومستضيفو الاحتفالات.. الأمير عبدالله يمثل شخصية جاذبة إليها دائماً فهو يستمع إلى الآخرين جيدا ويتحاور معهم بعقلانية وبدون أي مواقف مسبقة.. وهو يمثل الشخصية السعودية النموذجية التي نعتز بها جميعنا فهو مع الكبير كبير ومع الصغير رحيم، ومع المظلوم مدافع، ومع المحتاج داعم ومواسٍ.. هذه هي الشخصية التي نراها عبر شاشات الإعلام وهي التي نراها مباشرة في مجالس الأمير وزياراته العديدة للمناطق والمرافق والأجهزة الحكومية والخاصة.. وحتى للبيوت والمنازل التي يحرص على تفقدها ومتابعة أهاليها من المستحقين التقدير ان كانوا شيوخا والمساعدة ان كانوا محتاجين.. اليوم يطل علينا الأمير عبدالله ونحن نطل عليه.. لنرى فيه تلك الشخصية التي ألفناها في قياداتنا.. ونرى فيه أنفسنا وجيلنا وأجيالنا ونرى فيه شموخ وطننا واعتزاز مشروعنا الحضاري السعودي.. الذي بدأ بالعلم.. أولاً .. وثانياً.. ودائماً.. *كما عبر عميد معهد الأمير عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن يوسف العالي، عن بالغ سروره بتشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، لحفل وضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية في الدرعية، ومشروع المدينة الجامعية للبنات في الدرعية ومشروعات صحية وتعليمية. وأكد ان سموه دائماً قريب من الجامعة ويوليها كل اهتمامه، ولهذا أطلقت الجامعة اسمه الكريم على معهدها للبحوث والدراسات الاستشارية الذي يمثل الواجهة المشرفة للبحث العلمي فيها لخدمة احتياجات مختلف القطاعات السعودية العامة والخاصة، مشيراً إلى عطاءات ولي العهد الأمين الأبوية التي تعتني بكل ما يهم المواطن السعودي، ويساهم في تهيئة الحياة الكريمة له.وأوضح الدكتور العالي ان الجامعة تعمل من وقت ليس بالقصير على تحقيق هذه الخطوة المهمة لتتكامل إنشاءاتها في المدينة الجامعية، وأجد ان الأمل بدأ يتحقق بحضور الأمير عبدالله اليوم ووضع حجر الأساس لمرحلة ثانية بتكلفة نحو ثلاثة مليار، والعمل قائم على اتمام المراحل المتبقية ليتم استثمار بقية المساحات الشاسعة التي تتمتع بها الجامعة، مما سيكون له أثر إيجابي على الحياة التعليمية وسرعة إنجاز الأعمال اليومية التي تحتاجها وحدات الجامعة المختلفة. *وقال الاستاذ الدكتور عميد كلية طب الأسنان خالد بن عبدالله الرحيمي:إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس الحرس الوطني لحفل وضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية بالدرعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالمدينة الجامعة بالدرعية مناسبة عظيمة تستحق الاهتمام والاحتفاء وتعبر عن الجهود الكبيرة التي يبذلها ولاة الأمر حفظهم الله في استكمال مسيرة البناء والتطوير وإبراز الإنجازات العظيمة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي قدمها ولا يزال في سبيل الارتقاء بمسيرة التعليم في بلادنا الحبيبة كما ان هذا التشريف له دلالة واضحة على الاهتمام الكبير والرعاية الكريمة التي يوليها قادة هذه البلاد لمسيرة التعليم في المملكة بصفة عامة ولجامعة الملك سعود بصفة خاصة بل ان هذا التشريف يؤكد الدور الرائد الذي تقوم به جامعة الملك سعود نحو المجتمع وما يمكن ان تقدمه للمجتمع من خدمات بحثية واستشارية وكفاءات علمية مؤهلة في كافة المجالات وها هي كلية طب الأسنان إحدى روافد هذه الجامعة العريقة تحظى بواحدة من هذه المكرمات من قبل خادم الحرمين الشريفين ألا وهي الموافقة على اعتماد المبالغ اللازمة لمشروع توسعة مبنى كلية طب الأسنان للبنات ولاشك ان مثل هذا الدعم يمثل دفعة قوية لمشاريع الكلية من ناحية تطوير برامجها والعمل على استحداث برامج جديدة للدراسات وغيرها من البرامج التي سترى النور قريباً بإذن الله بالإضافة إلى العمل على زيادة الاعداد المقبولة من الطلبة في كافة البرامج القائمة حالياً ويوفر المناخ المناسب للتحصيل العلمي من أجل إعداد كوادر مؤهلة بإذن الله من أبناء وبنات هذا الوطن الحبيب ليسهموا في بناء صرح هذا الوطن بعد ان تحصلوا على أعلى مستويات التعليم وفق المنهج الإسلامي الذي تتخذه هذه البلاد حفظها الله عقيدة ومنهاجاً. إن كلية طب الأسنان وهي تحتفل بهذه الرعاية الكريمة لوضع حجر الأساس لهذا المشروع والذي سيكمل منظومة البناء والتطوير التي دأبت فيها الكلية منذ إنشائها وبدأت بجني ثمارها من تخريج أطباء وطبيبات الأسنان وتوفير الخدمة العلاجية لأبناء هذا الوطن بكل فئاته لنسأل الله العزيز ان يكلل النجاح دائماً لجامعتنا الغالية. فهنيئاً لجامعة الملك سعود وكافة منسوبيها بهذه الرعاية والمشاركة الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي ولي العهد. كما صرح الدكتور سعد بن صالح الصالح عميد كلية العلوم الطبية التطبيقية بمناسبة زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ووضع حجر الأساس لبعض المشاريع في الجامعة ومنها مشروع كلية العلوم الطبية التطبيقية وقال: ارفع آيات الشكر والتقدير إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وإلى مولاي صاحب السمو الملكي ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وإلى مولاي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام على ما يبذلونه من جهود كبيرة من أجل دعم التعليم والرفع من مستواه ودعم المسيرة الخيرة لبلادنا الطاهرة التي من الله عليها بنعمة الإسلام والقيادة الحكيمة. وأكد الدكتور سعد بن صالح الصالح على أهمية هذه الزيارة بما تحمله من معاني الود والوفاء بين قادة بلادنا وفقهم الله ورجال التعليم كما نوه الدكتور سعد بن صالح الصالح بالدعم المميز الذي تلقاه جامعة الملك سعود والجامعات الأخرى في بلادنا الغالية من أجل تحسين وضعها الأكاديمي وتحقيق طموحاتها. كما نوه أيضا بجهود معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الفيصل ووكلاء الجامعة على ما يبذلونه من جهود كبيرة لاستكمال مشروع مبنى الكلية. ومما لاشك فيه ان لهذا المشروع ايجابيات كثيرة سوف تحقق بإذن الله تعالى منها زيادة الطاقة الاستيعابية للكلية من الطلاب والطالبات وكذلك رفع المستوى التعليمي لخريجي الكلية حتى تستطيع ان تلبي حاجة سوق العمل في بلادنا الغالية. * كما تحدث للجزيرة الدكتور عبدالعزيز بن سليمان الطرباق عميد كلية الهندسة وقال:تسعد جامعة الملك سعود في هذا اليوم المبارك بقيام صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس للمرحلة الثانية للمدينة الجامعية وكذلك لمشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية وهذه مناسبة عظيمة تظهر وبجلاء اهتمام قيادتنا الرشيدة بالتعليم بشكل عام وبالتعليم العالي بشكل خاص وبذل كل ما هو ممكن للارتقاء بالجامعات السعودية وتوفير كل ما يلزم من منشآت وتجهيزات لتصبح جامعاتنا تماثل جامعات الدول المتقدمة، وكجزء من هذه المرحلة في استكمال مباني الجامعة سيتم ان شاء الله إنشاء مبانٍ لكليتي العمارة والتخطيط وعلوم الحاسب والمعلومات وهذا سيخفف الضغط على المبنى الحالي لكلية الهندسة والذي يضم حاليا أعداداً كبيرة من الطلاب لتواجد الكليات الثلاث في مبنى واحد مما سيتيح لكلية الهندسة التوسع في استيعاب عدد أكبر من الطلاب في المستقبل القريب إن شاء الله فنيابة عن جميع منسوبي كلية الهندسة من أعضاء هيئة تدريس وموظفين وفنيين وطلاب أتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على وضعه حجر الأساس لهذه المشاريع العملاقة في جامعتنا العريقة داعياً الله عز وجل ان يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وان يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب. كما نوه سعادة عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الملك سعود الدكتور فهد بن ناصر الفهد برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بحفل وضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية. وقال: د.الفهد إن هذا المشروع العملاق سيواكب العملية التعليمية في الجامعة وتوسعها في جميع التخصصات كما يستجيب لتطلعات الطلاب والطالبات في المملكة وإقبالهم المتزايد على مناهل العلم المختلفة إضافة إلى مسايرة هذا المشروع للنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة في جميع المجالات بفضل الله ثم بالدعم المتواصل الذي توليه الحكومة الرشيدة للتعليم. وأضاف سعادة الدكتور فهد الفهد: ان جامعة الملك سعود تسعى من خلال هذه المشاريع التوسعية إلى تحقيق أهدافها العلمية والبحثية وخدمة المجتمع بما ينسجم مع متطلبات الحاجة الفعلية لزيادة التخصصات العلمية في الكليات وزيادة أعداد الطلاب والطالبات المقبولات كل عام وتفعيل مستوى الأداء داخل الجامعة بما ينعكس على منسوبيها بشكل إيجابي. وأشار إلى ان هذين المشروعين سيحققان بعداً جديداً للجامعة من خلال ارتباطهما الوثيق بالمجتمع وتأهيل الطلاب والطالبات للانخراط في سوق العمل الحكومي والخاص، إضافة إلى إتاحة الفرصة لتبني تخصصات علمية وأفكار بحثية متطورة. وثمن سعادة عميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع في ختام تصريحه رعاية سمو ولي العهد لحفل وضع حجر الأساس بأنه دعم إضافي للجامعة ومنسوبيها وتقديرا خاصا لعطاءاتها في خدمة العملية التعليمية وإمداد مؤسسات المجتمع بالكوادر المتخصصة في جميع المجالات، وأشار إلى ان رعاية سموه الكريم ستبقى وساماً على صدور منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وإداريين وطلاب وطالبات حفظ الله سموه وأيده بنصره. * وقال الدكتور منصور بن سليمان السعيد عميد كلية الصيدلة: إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لحفل وضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية بالدرعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية لهو استمرار وتأصيل لنهج الدولة في تكريم العلم والعلماء ويدل دلالة واضحة على حرص ولاة الأمر وفقهم الله وحفظهم على المضي قدما وبخطى ثابتة في دفع مسيرة النماء والعطاء في هذا البلد الكريم غير عابئين بالمرجفين من حولنا. واختتم السعيد كلمته قائلاً: إن تشريف سموه لهذا الحفل لهو أمر تفتخر به الجامعة وكافة منسوبيها من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب سائلين الله ان يحفظ بلادنا وأمتنا من كل سوء ومكروه وان يديم علينا نعمة الأمن والإيمان إنه سميع مجيب. كما عبرت الدكتورة حصة بنت عبدالعزيز المبارك عميدة مركز الدراسات الجامعية للبنات عن سعادتها وفخرها بهذه الرعاية الكريمة وقالت في كلمة لها بهذه المناسبة. قال الله تعالى في محكم كتابه: {لّئٌن شّكّرًتٍمً لأّزٌيدّنَّكٍمً} لقد تفضل الله سبحانه وتعالى علينا في هذا البلد المعطاء بنعم كثيرة تستحق الشكر والامتنان ومن هذه النعم اهتمام قيادتنا الحكيمة بقطاع التعليم إذ تحتفل جامعة الملك سعود بوضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية بالدرعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات بالدرعية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني. رعاية واهتمام شامل للمرأة: إن هذا المشروع العملاق يدل دلالة واضحة على ما توليه المملكة للمرأة من رعاية وتعليم تسمو بها في مراحل التعليم قاطبة، والتعليم العالي خاصة، بل وتحرص على توفير الأجواء المناسبة لنهل العلم، ويعطي صورة مشرقة يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته لهذه العناية الكريمة التي تختص بها المرأة السعودية، ولا تحمل أمامها إلا الامتنان بالشكر، والجد في العمل، بل والعطاء البناء لهذه الأمة، وبهذه المناسبة العظيمة على قلوبنا نتوجه بخالص الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهم الله على رعايتهم ودعمهم الدائم للعملية التعليمية ونخص بالشكر والامتنان أيضا والدتنا الحنون والأم المعطاء صاحبة السمو الأميرة الجوهرة البراهيم التي تابعت وتتابع عن قرب هذا المشروع العملاق واضعته نصب عيناها تهدف منه رفع السيرة التعليمية للمرأة السعودية وهذا ليس بغريب عنها إذ تعد متابعتها المستمرة للمسيرة التعليمية جل اهتماماتها والشكر موصول أيضا لمعالي الاستاذ الدكتور وزير التعليم العالي ومعالي الاستاذ الدكتور مدير الجامعة ووكلائها وكل من ساهم ويساهم في بناء هذا الصرح. *كما تحدثت د.فاطمة جمجوم المشرفة على أقسام العلوم والدراسات الطبية بهذه الرعاية الكريمة وقالت في كلمة لها:يسعد منسوبات جامعة الملك سعود ويشرفهن ان يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بوضع حجر الأساس لمشروع المرحلة الثانية من المدينة الجامعية ومشروع المدينة الجامعية للبنات في الدرعية يوم السبت 29/11/1423ه بمقر الجامعة بالدرعية كما يسعدهن ويشرفهن ان تتفضل سمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين بحضور هذه المناسبة التي سيتم نقلها عن طريق البث المباشر من الدرعية إلى مركز أقسام الدراسات الإنسانية بعليشة. والواقع بان اهتمام دولتنا الفتية بالتعليم وتطويره والعمل على توفير أفضل الظروف والمناخات العلمية كي تتحقق العملية التعليمية بصورة جيدة ومتكاملة لم يكن قاصراً على الذكور فقط، إذ ان إنجازات تعليم الفتاة السعودية من الناحية الكمية والكيفية يوضح مدى التطور الذي قطعه هذا التعليم رغم ما صاحبه من محاذير وصعاب في بادئ الأمر. لقد أدرك ولاة الأمر منذ البداية بان الأسرة المسلمة هي اللبنة الأولى في المجتمع الإسلامي وان المرأة هي المحور الذي يدور عليه قيام وبناء هذه الأسرة، وكلما كان هذا الكيان الأول سليماً وواعياً لدوره في الحياة كلما كان النظام والانضباط الاجتماعي مترابطاً وقوياً وهذا لايتأتى إلا عن طريق إعداد المرأة إعداداً تربوياً سليماً مع الأخذ بقسط وافر من العلوم والمعرفة فكان ولايزال تعليم المرأة السعودية يحظى ولله الحمد بكل العناية والاهتمام من قادة هذه البلاد - حفظهم الله - مما جعله يقطع شوطاً كبيراً في التوسع في الكم والكيف بشكل لا يوجد له مثيل في كثير من دول العالم. ومما لا شك فيه بان المسؤولين في الجامعة وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله الفيصل قد لمسوا العديد من العوامل الهامة التي تؤكد الحاجة إلى إنشاء مدينة جامعية للبنات تضم كليات البنات بدلا من وجود الكليات في مركزين أحدهما في عليشة ويضم أقسام الدراسات الإنسانية والآخر في الملز ويضم أقسام العلوم والدراسات الطبية ولعل من أهم هذه العوامل ان كلا المركزين قد استنفد الطاقة الاستيعابية للطالبات نظراً لوجود عدد محدود من المباني مما يجعل من المتعذر التوسع في قبول أعداد إضافية من الطالبات المتخرجات من الثانوية العامة على الرغم من الزيادة المتنامية في أعداد الطالبات سنوياً بالإضافة إلى قدم وتردي الحالة المادية التي توجد عليها المباني بالمركزين والتي تستنزف بدون شك جهوداً كبيرة وأموالاً طائلة لترميمها وإصلاحها ولا تصل إلى المستوى المطلوب والملائم بصورة مثالية للأغراض التعليمية. وهنا تظهر الحاجة ملحة لإنشاء المدينة الجامعية للبنات في مركز أقسام العلوم والدراسات الطبية بصفة خاصة حيث يشتمل هذا المركز على سبعة كليات علمية هي: الطب البشري، وطب الاسنان، وكلية العلوم الطبية التطبيقية والعلوم والصيدلة وعلوم الحاسب والمعلومات والزراعة، وتمنح هذه الكليات درجة البكالوريوس وفي بعض التخصصات درجة الماجستير والدكتوراه. ويبلغ عدد الطالبات في هذه الكليات 6344 طالبة ويضم المركز أيضاً بالإضافة إلى الكليات مركز بحوث يقدم الدعم لبحوث أعضاء هيئة التدريس ويدعم المشاريع البحثية لطالبات الدراسات العليا بالإضافة إلى تنظيم الندوات المختلفة، ومكتبة ومختبر مركزي ووحدة معلومات الأدوية والسموم ومركز العناية بحيوانات التجارب. ويسعدنا ويشرفنا في هذه المناسبة الخالدة مناسبة وضع حجر الأساس للمدينة الجامعية للطالبات ان نرفع لسمو الأميرة الجوهرة بنت ابراهيم آل ابراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين - حفظهما الله - أسمى آيات التقدير والامتنان لما تقدمه من دعم وتشجيع متواصلين لمسيرة تعليم الفتاة السعودية وللمؤسسات التعليمية القائمة عليها بكافة قطاعاتها ومواقعها في بلادنا الغالية، فلقد كان سموها الكريم القوة الدافعة للإسراع في البدء بهذا المشروع العملاق بعد ان شرفتنا بزيارة كريمة في مواقع عملنا فتلمست بشفافيتها المعهودة احتياجاتنا المختلفة وعملت على تحقيقها، إيماناً منها بأهمية دور المرأة في المجتمع وبأن رفع كفاءة العملية التعليمية للطالبات سوف يساعدها بدون شك على الاستفادة من مستجدات العصر العلمية والتقنية والابداعية والمساهمة الفعالة في المسيرة التنموية للبلاد. ولا يفوتني في هذه المناسبة ان أتقدم بالشكر والتقدير لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة الاستاذ الدكتور عبدالله الفيصل وكافة المسؤولين في الجامعة على الجهود المبذولة لتنفيذ هذا المشروع. الجزيرة تلتقي بعدد من الطلاب: وأثناء جولة الجزيرة في الجامعة التقت بعدد من الطلاب والذين تحدثوا عن هذه الرعاية الكريمة وكان من بين هؤلاء الطلاب الذين أنهوا دراستهم في الجامعة ويتذكرون تلك الأيام الجميلة في جامعة الملك سعود. تحدث في البداية الطالب أحمد مرشد وقد تخرج من كلية العلوم فقال لاشك أننا سعداء بهذه المناسبة والرعاية الكريمة من سمو ولي العهد لإضافة مشاريع جديدة بجامعة الملك سعود.كما تحدث للجزيرة باسم أحمد مدخلي وهو خريج كلية العلوم عبر عن سعادته بهذه الرعاية كما قدم شكره للمسؤولين في الجامعة على تلك الأيام التي قضوها في الجامعة. كما تحدث للجزيرة الطالب ممدوح خالد الحواس في كلية اللغة العربية فقال لاشك اننا سعداء ومسرورون لهذه الرعاية الكريمة من سمو ولي العهد والتي ستضيف هذه الرعاية إضافة جديدة لهذا الصرح العلمي العملاق كما تحدث للجزيرة الطالب محمد الحواس من كلية الهندسة فقال أولاً أشكر الجزيرة على هذا اللقاء لا شك ان رعاية سمو ولي العهد هي وسام فخر وعز نضعه على صدورنا وان هذا تقدير للعلم وأهله.نشكر جامعة الملك سعود على هذه الخدمات الكبيرة والرائعة.