عايشت عن قرب وقائع الاجتماع الكبير الذي دعا إليه معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي جميع مديري الشؤون الصحية وكوكبة من قادة القطاع الصحي بهدف النقاش وإبداء الرأي والمشورة حول الميزانية الخاصة في وزارة الصحة للعام المالي 1423/1424ه وقد فوجئت لكل هذه الشفافية التي سادت الاجتماع، وكان معالي الوزير قدوة تحتذى في الكيفية التي يجب أن يكون عليها النقاش، وتبادل الرأي مع مرؤوسيه من قيادات الوزارة الأمر الذي عكس بجلاء حرصاً شديداً على تجسيد رائع لمبادئ الشورى التي تمثل الركيزة الأساسية التي يقوم عليها الحكم في بلادنا، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن سعود رحمه الله. وقد بدأ السعي الدؤوب من قبل وزير الصحة للوصول إلى الآراء الصائبة التي تهتم بإرساء المبادئ والقواعد السليمة لأوجه الانفاق من الميزانية حالة عامة داخل الاجتماع. حيث سادت الاجتماع أجواء متميزة عبر نقاش مستفيض بحثاً عن أنسب أوجه الصرف في الميزانية الجديدة البالغة 14 ملياراً والتي سيوظف نصفها لتأمين الأسرة وتأثيث وتجهيز المستشفيات و تطوير وترميم المراكز الصحية وتطوير المعاهد والكليات الصحية، من أجل إنسان صحيح ومعافى. ومن إشراقات هذا الاجتماع أن عمق حقيقة أي عمل مبدع وناجح لا بد أن يكون من ورائه فريق متجانس ومتفاهم من أجل تحقيق مصالح المواطنين أينما كانوا باعتبار أن تقديم الخدمات الصحية لهم واجب بتوجيهات ولاة الأمر في كل حين، وقد أفلح معالي وزير الصحة الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي في الوصول إلى الغايات والأهداف المنشودة في مجال القطاع الصحي بتوجيهاته السديدة ومتابعته اللصيقة لكل ما من شأنه خدمة القطاع الصحي. عموماً نأمل أن تتواصل مثل هذه الاجتماعات بلا انقطاع طالما تمخض عنها هذا النجاح المنتظر الذي هو من أساس موجهات العمل في وزارة الصحة.