ألغى الرئيس الكوري الجنوبي كيم داي جونج خططاً لاستقبال وزيرة الخارجية اليابانية أمس الأربعاء بعد يوم من قيام رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي بزيارة نصب مثير للجدل يخلد ذكرى قتلى الحرب من الجنود اليابانيين. وأشارت المتحدثة باسم كيم إلى انشغاله في ارتباطات أخرى كسبب لإلغاءالاجتماع مع وزيرة الخارجية يوريكو كاواجوتشي التي كان من المقرر ان تصل إلى سول بعد ظهر أمس لمناقشة جهود لانهاء أزمة نووية مع كوريا الشمالية. وسارعت كوريا الجنوبية التي استعمرتها اليابان في الفترة بين عامي 1910و1945 إلى التنديد بالزيارة التي قام بها كويزومي أول أمس إلى نصب ياسوكوني في طوكيو معربة عن «غضبها وخيبة أملها» للزيارة التي ينظر إليها في مناطق كثيرة من آسيا على انها إهانة لمستعمرات اليابان السابقة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في طوكيو ان اجتماع كاواجوتشي مع كيم كان مجرد زيارة مجاملة وانه ما زال من المقرر ان تجتمع مع وزير الخارجية الكوري الجنوب توشي سونج هون. ومن المنتظر ان تلتقي كاواجوتشي اليوم بالرئيس المنتخب روه مو هيون الذي سيخلف كيم في الخامس والعشرين من فبراير شباط. وكان كويزومي قد أثار غضب الصين والكوريتين في أغسطس اب 2001 عندما زار النصب قبل يومين من الذكرى السنوية لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. ووجهت تلك الزيارة ضربة إلى مبادرات كيم لاقامة شراكة جديدة بين سول وطوكيو. وأثناء حكم اليابان لشبه الجزيرة الكورية أجبرت الكوريين على تسمية أنفسهم بأسماء يابانية وحظرت استخدام اللغة الكورية وجندت النساء للخدمة في مواخير تديرها الحكومة في مناطق الحرب كجواري للجيش الامبراطوري. وزيارة كاواجوتشي التي تستمر يومين جزء من حملة دبلوماسية للولايات المتحدة وحلفائها لنزع فتيل أزمة بشأن برنامج كوريا الشمالية للأسلحة النووية.