جمهور المسرح هذا المساء الأربعاء على موعد مع مسرحية «رشيد بن الملوح» على مسرح مركز التقنيات الفني بحي الريان ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية المسرحي المقام على هامش المهرجان الوطني للتراث والثقافة الثامن عشر.المسرحية التي ألفها سعد المدهش وأخرجها رجاء العتيبي تأتي في إطار المسرح الترفيهي الذي يتبناه مخرج العرض رجاء العتيبي باعتبار «الترفيه» أحد أهم وظائف المسرح حسب المخرج المسرحي الهندي «كارناد» الذي أكد هذه النقطة في كلمة المسرح العالمي التي ألقاها في 27 مارس العام 2002م. «رشيد بن الملوح» تناقش العبث الذي يمارسه «المراهقون» باسم الحب.. وذلك من خلال ظهور شخصية قيس بن الملوح التي تقمصها المراهق «رشيد» بعد أن فقد أمله في الزواج بحبيبته ليلى.. مما دعاه لأن «يخيم» عند جبل التوباد الموطن الأصلي لقيس بن الملوح.. بل ذهب أبعد من ذلك عندما طلب من أصدقائه أن يتقمصوا أيضاً شخصيات العشاق مثل: كثير عزة وجميل بثينة وعنترة بن شداد. وتدور القصة في محاولة الأب والأصدقاء إقناع «رشيد» عن سلوكه هذا.. وإعادته للرياض.. بعد أن نفذوا كل ما يريد مثل الحديث باللغة العربية الفصحى وتقمص شخصية العشاق.«المسرحية».. سبق أن عرضت على مركز الملك فهد الثقافي ضمن احتفالات أمانة مدينة الرياض بعيد الفطر المبارك.. حيث حظيت المسرحية طوال أيام عرضها الثلاثة بحضور جماهيري كبير وصل إلى «1800» متفرج.المسرحية من بطولة الممثل الكوميدي حبيب الحبيب.. ويشارك في التمثيل: عبدالعزيز النعمي، عبدالله جمعان، سعيد السعيد، وضيف الشرف الممثل المعروف محمد الكنهل، وفي هندسة الديكور راشد الشعيل، ملابس واكسسوارات خميس الودعاني، مؤثرات موسيقية عبدالله عايض. ومن جانبه قال مخرج العرض رجاء العتيبي: «هناك محاولة في رشيد بن الملوح.. لأن نرسخ مفهوم المسرح الترفيهي القائم على الأدوات الفنية الحقيقية للعمل المسرحي.. لنكون أكثر قرباً من الجمهور.. ليس من باب «الجمهور عاوز كده» ولكن باعتبار الترفيه جزءاً من مهام المسرح الأساسية مبينا اختلاف مفهوم الترفيه عن المفهوم التجاري والاستهلاكي والسطحية.وأضاف: «عمدنا في هذا العرض إلى إيجاد لوحات راقصة جماعية وطقوس مسرحية متوافقة مع النص تقدم صورة بصرية جميلة». أما حبيب الحبيب الذي استطاع بمواهبه المتعددة أن يحجز لنفسه موقعاً جيداً كممثل كوميدي موهوب قال: «هذا العرض يمثل لي مساحة شاسعة من الإبداع وتعدد المشاهد .. وثراء النص أعطاني فرصة لتقديم الكثير والكثير من الجمل الكوميدية التي كان لها أكبر الأثر في الجمهور «وتمنى الحبيب أن يكون عرض الليلة أكثر وهجاً».فيما قال مؤلف النص سعد المدهش: «صغت النص وفق رؤية جماهيرية بعيدة عن التكلف في الانفعالات العاطفية وذلك من خلال الكلمات البسيطة والجميلة المعبرة واللمحات الكوميدية موضحاً أهمية مواجهة مشكلات المراهقين بصورة قريبة منهم.. دون تأنيب أو تعنيف.. وأشار إلى أن هذه الفئة العمرية تكاد تكون مهملة درامياً، وعرضنا هذا المساء محاولة لمناقشة بعض همومهم».وكانت قدعرضت وضمن النشاط المسرحي للجنادرية على مسرح مركز التقنيات بمجمع الريان مسرحية «الوهم» المقدم من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ضمن مشاركتها في النشاط المسرحي بالمهرجان الوطني الثامن عشر للتراث والثقافة والمسرحية من تأليف ميسون النعمي ومن إخراج سلمان صيموعة وتدور أحداث المسرحية حول شخصين تحكمهما رؤية مسرحية قدمتها مؤلفة النص فجعلت من أحدهما ثابتاً والآخر متحركا سلبيا وايجابيا وتقدم المؤلفة من خلال نصها علاقة إنسانية يحكمها الصراع الذي ترى فيه المؤلفة أنه سر الوجود الإنساني على هذه البسيطة وتأتي شخصيتان مسرحيتان متناقضتان أحدهما مثقل بالتشاؤم وعدم الطموح بينما الثاني على العكس منه، ويجمع تلكم الشخصيتين وجودهما في سجن واحد.الجدير بالذكر أن جامعة الملك عبدالعزيز بجدة لها مساهمات مسرحية جيدة في السنوات الماضية من خلال مهرجان الجنادرية المسرحي.