حلقات أعدها: إبراهيم المعطش - عبدالعزيزعبد الله الجريسي: في حلقة اليوم ننقل صوراً من الماضي الاجتماعي لبلدة «ضرما» ومجتمعها الطيب الذي كان يمتاز بالترابط والتلاحم بين ابنائه.. ونعرج الى بعض العادات والتقاليد السائدة قديماً والتي لا تختلف كثيراً عن تلك العادات السائدة في معظم مدن المملكة. الأسرة نظام الأسرة في ضرما من نوع الأسر الممتدة فالبيت الواحد يضم عادة الوالدين والأبناء المتزوجين. وتقع المسؤولية في الأسرة عادة على كاهل الأب او الأكبر سناً من بين أفراد العائلة من الذكور فيقوم كبير الأسرة بتوفير احتياجات المنزل يعاونه في ذلك ابناؤه على ان تبقى السلطة والأمور المالية في يد الأب فهو صاحب الحل والعقد. وكان زواج الأقارب هو الشائع وتعدد الزوجات كان على نطاق محدود جداً وكان الزواج بين الموسرين، تربية النشء كانت وفق العادات والتقاليد العربية والإسلامية المتوارثة فقد كان الأهل يعملون على تحميل ابنائهم المسؤولية في سن مبكرة وتجد دوماً الأبناء والبنات في طاعة والديهم، حريصين على أداء ما يطلب منهم، الابن مع والده في مكان حرفته مزارعاً كان أو نجاراً او بناء والابنة مع والدتها تساعد في أعمال المنزل والعناية بالأطفال. تعاليم الدين الحنيف والعادات تحكم السلوك ولها تأثير كبير في حياة وتصرفات الأفراد والجماعات أما المعارف أو المهارات المكتسبة فكان يحصل عليها عن طريق ما يتعلمه او يلاحظه الأبناء والبنات عن والديهم وأفراد مجتمعهم وفق ما وصل اليهم أو ورثوه عن اسلافهم والتغير بصفة عامة كان بطيئاً جداً لافتقاد وسائل وعوامل التغيير ولعزلة المجتمع النسبية في تلك الفترة. دور المرأة للمرأة أدوار عديدة كانت تقوم بها في المجتمع فكانت الأم وربة البيت والعاملة في المزرعة تساعد في الحصاد وجني المحاصيل وتعنى بحيوانات المزرعة او المنزل بإطعامها وحلبها وتقوم بطحن او جرش الحبوب وبجلب الماء من الآبار المنتشرة في البلدة وإعداد الطعام والعناية بأطفالها وغير ذلك من الأعمال المنزلية الأخرى إضافة الى الأعباء السابقة البعض من النساء كن يقمن بأعمال بهدف الحصول على دخل اضافي للأسرة كالحياكة او عمل بعض الأدوات من المواد المحلية كالحبال والمكانس أو الأشياء الخاصة بالنساء كالكحل والحناء والمشاط وبعض الملابس والحلي او تقدم خدمات أخرى تطوعية لنساء مجتمعهن دون مقابل كتعليمهن بعض أمور دينهن او تقديم العلاج للمريضات منهن ولأطفالهن او كقابلات توليد. وكانت الزيارات بين الأسر محدودة لانشغال المرأة وبشكل مستمر بالأعباء المنزلية فظروف الحياة الصعبة لا تترك وقت فراغ يذكر وبالتالي لا تدع فرصة للتزاور ولهذا كان خروج المرأة من المنزل يتم على نطاق ضيق وعند الضرورة ويحصل غالباً في المناسبات الاجتماعية كمناسبات الزواج أو الولادة او القدوم من الحج او في مناسبات الأعياد او عند زيارة مريض أو في حالة التعزية عند الوفاء. العادات والتقاليد: قبل ظهور رياح التغيير كان المجتمع في ضرما ريفياً معزولاً الى حد ما تحكم افراده عادات وتقاليد تنبع من تعاليم دينهم وتراثهم العربي الإسلامي الذي ورثوه عن اسلافهم وتناقلوه جيلاً بعد آخر شأنها شأن الأماكن الريفية الأخرى في المملكة وبالذات في منطقة نجد. فضلاً عن الشجاعة التي عرفوا بها منذ القدم فقد تميز مجتمع ضرما بتماسكه وبقوة الروابط الأسرية وطاعة الوالدين واحترام كبار السن وتقديمهم في كل شيء. ومن العادات الطيبة في مجتمع ضرما والتي حث عليها الدين الحنيف ومازالت موجودة صلة الأقارب والأرحام ومعاودة الجار والسؤال عنه وزيارة المريض. وكان هناك ترابط اجتماعي كبير بين افراد مجتمع البلدة فكانوا يحرصون على إجابة الدعوة وعلى تقديم العون للمحتاج ومن العادات الحسنة - أيضاً - مساعدة المحتاج في أي أمر كان كمناسبات الزواج او البناء، او في بعض الأعمال الزراعية خاصة أوقات جني المحصول كمحصول التمر «الصرام» او الحصاد والدياسة والذراية للحبوب باختصار كان بين أفراد مجتمع ضرما في الماضي تعاون وتفاهم كبير الى أبعد الحدود. الكرم والكرم من الصفات العربية والإسلامية التي حث عليها الدين الحنيف «عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليسكت» رواه البخاري ومسلم. وقد اشتهر مجتمع ضرما بالكرم منذ القدم وهو دليل على السخاء والرغبة في البذل والعطاء وتقديم كل عمل طيب لمن يستحقه دون تزلف او رياء ولهذا كانوا يلحون ويصرون على تقديم الدعوة ويعتبرون عدم تلبيتها إهانة او عدم تقدير ونقصاً في حق صاحب الدعوة ويحرصون على إظهار الحفاوة والتكريم للمدعو وحسب الحال او حسب منزلة الضيف. وهناك نوعان من دعوات الضيافة: النوع الأول: ان يدعو المضيف ضيفه لتناول القهوة والشاي ويقدم أحياناً ما يتيسر من أقط او فتيت «نوع من الكعك المصنوع محليا» وهذا النوع من الدعوات تتم غالباً في الصباح الباكر قبل الذهاب الى العمل او بعد صلاة العصر او بين صلاتي المغرب والعشاء، ونادراً ما تكون بعد صلاة العشاء. النوع الثاني: دعوة تناول الغداء او العشاء وفيها يظهر المضيف التكريم للضيف بتقديم ذبيحة او أكثر أو جزء من الذبيحة «طريفة» حسب الحال او حسب منزلة أو أهمية الضيف المعتاد، في كل المناسبات والدعوات ان يقدم للضيف القهوة في البداية ثم الشاي فالوجبة او المعروض فالقهوة مرة أخرى ويتبعها البخور «العود، المستكا، الجاوني» في النهاية قبل مغادرة الضيف. المناسبات الاجتماعية رمضان رمضان شهر كريم له مكانته عند مجتمع البلدة مثل غيرهم من المجتمعات الإسلامية الأخرى وله طابع خاص وتقاليد وعادات خاصة ولذلك فانتظار دخول الشهر الكريم حدث يشارك فيه الكل حيث يذهب الناس في وقت المغرب ليرى كل منهم الهلال عند الغروب ومنهم من ينتظر على سطح المسجد او المسكن ليرى الهلال، وكان الأهل ينتظرون رمضان بشوق وتلهف بالغين. وتعمر المساجد في أرجاء البلدة بالمصلين وتشارك النساء الرجال في التعبد حيث يعمرن بيوت الله في صلاة التراويح والقيام «التهجد»، وكان الناس يكثرون من التهليل والتكبير منذ دخول العشر الآواخر ومن العادات ان يخصص في كل مسجد مكان لصلاة النساء ويفصل بينهم بحاجز «رواق» كما انه كان ولا يزال يقدم في بعض المساجد طعام الإفطار للمساكين وكانت تقدم القهوة والماء والبخور خلال الاستراحة في صلاة التهجد. يتبدل في رمضان منهاج الطبخ بشكل بسيط وليس كما هو موجود اليوم فلم يكن رمضان في الماضي اكلات خاصة ومعروفة لدى الأهالي ومن الوجبات التي يحرص عليها الصائمون هي البدء ببضع حبات من التمر يتبعها الماء او اللبن او شراب الأقط او شراب التمر «المريس» وبعد اداء صلاة المغرب يتناولون إفطارهم او العشاء من الهريس او من القرصان او غيرها ويكثر اكل اللحوم في هذا الشهر حسب امكانات ذلك الزمن والبعض يخرج زكاة ماله وصدقاته في هذا الشهر الكريم وفي كل خميس تعمل وليمة تعرف بعشاء الوالدين وتوضع في المساجد او توزع على الأقارب والجيران. العيد كان للعيد في الماضي طعم ولون خاص فكان الناس مثلاً لا يلبسون الملابس أو الأحذية الجديدة إلا في مناسبات الزواج والأعياد ومن العادات الخاصة بالأعياد كان هناك يومان خاصان للأطفال في هذه المناسبة فهناك يوم للبنين وآخر للبنات يعرفان بأيام الطلبة حيث يقوم فيها الأطفال بطرق الأبواب والطلب من أصحاب المنازل في البلدة اعطاءهم العيدية كل حسب ما يجود به وقدر استطاعته فمنهم من يقدم الحلوى او حب القريض، او حب القمح المحموس او الهبيد وكان الأطفال يرددون عند طرق الأبواب لطلب العيدية بعض الأهازيج: عطوني عيدي عاده عليكم في حال زينه وكان يحصل من قبل بعض الأطفال الأكبر سناً أو من الشباب ممارسة تسمى قمرق «جهرك» بهدف الحصول بالضغط والإكراه على جزء مما حصل عليه الصغار من حلوى او غيره خلال جولتهم لطلب العيدية من أصحاب المساكن في البلدة. أما بالنسبة للكبار فيتجهون للمسجد «مسجد العيد» لأداء صلاة العيد وبعد انتهاء الصلاة والخطبة يشرعون مباشرة في تهنئة بعضهم بقولهم: عيدك مبارك وعساكم من عواده ثم يتجهون الى أماكن خاصة حيث يتجمع أهالي كل حي سكني في مكان او ساحة عامة يهنئ بعضهم بعضا ويحضرون الأكلات الشعبية الخاصة بهذه المناسبة وأهمها الجريش ويستحسن ان يتذوق كل شخص من أطباق الآخرين. فينتقل من طبق إلى آخر، وبعد ذلك كل يتجه الى معايدة أقاربه واصدقائه أو كبار رجالات البلدة كما يتجه البعض وخاصة كبار السن منهم الى المقابر للسلام على أقاربهم من الموتى وعند العصر يتجمع شباب البلدة في مكان معين تؤدى فيه العرضة النجدية تعبيراً عن الابتهاج بهذه المناسبة وتكرر هذه المظاهر في كل عيد. الحج كانت رحلة الحج في الماضي شاقة وتتطلب استعداداً مسبقاً من حيث التموين وتأمين الوسيلة، فقد كانت رحلة الحج تبدأ في شهري ذي القعدة ويجرى للحجاج توديع مؤثر من قبل أهالي البلدة عموماً وكان الحجاج يذهبون في جماعة تضم جميع من يرغب من أهل البلدة في الحج ويسيرون في قافلة، الحجاج يعانون مصاعب ومشاق كبيرة في رحلتهم الخيرة فالرحلة تستغرق نحو شهر ونصف الشهر ذهاباً وعودة ويحتاجون لدليل منهم من ذوي الخبرة ممن سبق لهم أداء مناسك الحج او أخذ دليل بأجر ويسلكون طرقاً تتوافر بها المياه بالنسبة لطريق الحج، فالاتجاه نحو الغرب عبر ثنيه الحاج حيث يترك الحجاج روضة سمحان على الناحية اليمنى ثم يمرون بالأحور الغزيز، الشمس، والشميشة فيعبرون النفود «نفود الغزيز او قنيفذة» ثم الجلة الأنجل والحفيد «هجرة الهيصل» ويتركون الشعراء الى اليمين ويمرون بعدد كبير من آبار المياه «عدود» والأماكن منها سحا الاكمام، المويه، عشرية العفرا، ثم السيل فيحرمون وينحدرون عبر الوادي نحو الزيمة ثم الى مكةالمكرمة، وكان زادهم طوال الرحلة يتكون من الماء والتمر ودقيق البر والسمن والتمر بالأقط، الشعثا، والفتيت وقرص البر «المجمور». كانت الرحلة تتم على مراحل فتستمر قافلة الحجيج في المسير طوال النهار وتتوقف عصراً حيث يتناول أفراد القافلة في استراحتهم التمر والقهوة والعشاء بينما جمالهم «ركايبهم» ترعى وترتاح ثم يواصلون السير طوال الليل وحتى قرب الفجر حيث يتوقفون فينامون قليلاً او بعد صلاة الفجر يتناولون التمر والقهوة ثم يواصلون السير الى وقت الضحى فيتوقفون ويتناولون الفطور وهكذا حتى وصولهم الى مبتغاهم وكانت الرحلة محفوفة بالمخاطر فاحياناً تتعرض قوافلهم للسطو ليلاً ولهذا كانوا يحرصون على حمل أسلحة معهم. الزواج يعتبر الزواج من أهم المناسبات الاجتماعية والتي يحتفل بها في البلدة وفي الغالب يتزوج الشباب في سن مبكرة إذا بلغ ما بين 18 - 20 عاماً من عمره اما الفتاة إذا بلغت ما بين 14 - 16 سنة وعملية الزواج عادة ما تمر بمراحل أهمها مرحلة الخطبة الملكه الزفاف ونادراً ما تسأل البنت والابن في هذا الأمر فالأب أو الأم هما اللذان يختاران لابنهما الزوجة الصالحة غالباً من الأقارب او المعارف وتقدم الأم لابنها احياناً صفات العروس والأب يخطب لابنه من خلال الخطاب الذي يعرض رغبة فلان طلب يد ابنته لابنه والأب يوافق او لا يوافق. يحرص والد الفتاة على تزويج ابنته للشاب الكفء وبعد ان تتم الموافقة يأتي دور الملكه فيتولى القاضي إبراء الملكه طبقاً للشريعة الإسلامية وبدون كتابة عقد ولا يصاحب ذلك أي احتفال بعد ان يتفق على يوم محدد للزواج يقدم المهر ويتكون من مشتريات خاصة بالزوجة من ملابس وذهب وبعض الأدوات المنزلية وهدايا كالعبى والمشالح وأقمشة لأفراد أسرة الزوجة ومواد غذائية من أرز وسكر وقهوة وهيل وشاي وزعفران وعود او بخور وماء ورد وعدد من الأغنام او جمل لإقامة الوليمة ليلة الزفاف ثم بعد ذلك تجري الاستعدادات من قبل الأسرتين لهذه المناسبة لإتمام مراسم الزواج وغالباً ما يكون مساء الأحد او الخميس ليلتي الاثنين او الجمعة.. وتستعد العروس فتتزين بالحناء في كفيها والمشاط والريحان لشعرها والطيب «من مسحوق الزعفران والمسك» والزياد ويدعى الأقارب والمعارف والجيران لهذه المناسبة فبعد مغرب ذلك اليوم يتجمعون الى منزل والد الزوجة ويكون بعض الرجال والنساء قد سبقوهم الى هذا المكان ويتقدم والد العروس أو اخوها الأكبر ويدخله على العروس وبعد ان يدخل العريس يبدأ بصلاة ركعتين ويطلب من الله التوفيق وعقب دخول العريس مباشرة يبدأ قرع الدفوف والغناء في تجمع للنساء ويقوم بذلك فرقة متخصصة او بعض النساء المجتمعات ويصاحب ذلك رقص من قبل أهالي وأقارب العروسين ويكون لأهل وأقارب العريس فترة رقص خاصة بهم «أشواط» ومثلها لأهل وأقارب العروس، ويستمر ذلك الى ما قبل منتصف الليل ومما يرددونه في هذه المناسبة: يا بن حسن طبت مراكيبه لم الحبيب طيب الغال وده نبات الهجن تلغى به لو ساق ما عنده من المال وكذلك اقبل على العرس حفالي اقبل عسى الله يحييه حييت يا سمح الاقبالي يا غالي عند أهاليه عرض على الزين واقبال ولا أحد خاشره فيه جسم عليها بتعزال حمل قعوده بتاليه وسيطها معضد الشال سبحان رب مسويه وفي صباح اليوم التالي يقدم العريس لعروسه هدية ثمينة من الذهب والحلي «صباحه» ويقدم كذلك هدية أخرى لوالد العروس «فتاشه» وبعد ظهر ذلك اليوم يتجمع الرجال من الأقارب والمعارف للعروسين في منزل والد الزوج حيث يتم تناول العشاء في مساء ذلك اليوم «الليلة الثانية» تنتقل العروس الى مسكن العريس فيما يعرف بالتحوال ويكون بصحبة الزوحة عادة مرافقة «الربعية» تمكث معها في بيت الزوج نحو اسبوع حتى موعد زيارتها لبيت أهلها تساعدها في القيام بأعمال المنزل كأن تعد لها الطعام وتعمل على تسهيل عملية تكيفها في بيئتها الجديدة وبعد مضي اسبوع تقوم العروس بزيارة أهلها «الزيارة» وتقام بهذه المناسبة وليمة يدعى لها قريبات ومعارف العروسين، الخلافات الزوجية لا تذكر ولا تدوم طويلاً وحالات الطلاق نادرة. يعتبر قدوم الطفل في ضرما حدثا سعيداً لجميع أفراد الأسرة خاصة المولود الأول «البكر» وتتم عملية الولادة في منزل والدة والزوجة من قبل قابلة تقوم بما يحتاجه المولود «قطع السر» وتغسيل المولود ولفه في قطعة قماش وتمكث الوالدة على الفراش اربعين يوماً بجانب طفلها في منزل والديها والد الطفل او كبير الأسرة يأخذ المولود ويقوم بتسميته فيؤذن في أذنه اليمنى ويقيم الصلاة في اذانه اليسرى حسب السنة النبوية الشريفة. ويذكر بأنه قد اسماه أو اسماها كذا ثم يعيد الطفل لأمه ويتم هذا عادة في الاسبوع الأول من عمر المولود وهذه السنة بحمد الله باقية حتى الآن ومن العادات ان يوضع الطفل احياناً من قبل بعض النساء المرضعات وذلك في حالة عدم كفاية حليب الأم، وكان هذا منتشراً في الماضي. اما الزوج فيقدم لزوجته هدية بعد إتمامها الاربعين يوماً الأولى من الولادة وتعرف بالطلاعة كما يقوم والد الطفل بذبح خروف وتوزيعه او عمل وليمة يدعى اليها الأقارب والجيران وتسمى السماوة او التميمة كما تشيع هذه التسمية بين الناس، أما اسمها الشرعي فهو العقيقة والعقيقة للبنت خروف وللولد خروفان وأهل البلدة كغيرهم يتمسكون بهذه السنة. الوفاة إذا توفي الشخص يغسل ويكفن ويوضع على النعش ويحمل الى المسجد لأداء الصلاة عليه ثم ينقل محمولاً على الاكتاف الى المقبرة وعند الانتهاء من عملية الدفن ينصرفون وتقبل التعازي لمدة ثلاثة أيام في منزل أهل المتوفى فيقول المعزي احسن الله عزاك وعظم الله أجرك لأهل المتوفى فيردون عليهم بقولهم الله يقبل دعاك، واذا كان متزوجاً تدخل زوجته العدة وهذه من السنة الشرعية. أقارب وجيران المتوفى يتكفلون بإطعام أسرة المتوفى لمدة ثلاثة أيام أو أكثر فوقع المصيبة لا يسمح لهم بطبخ الطعام طيلة هذه الفترة. الختمة ومن المناسبات التي تقام في ضرما مناسبة الختمة بعد اكمال حفظ القرآن ويعلن ذلك في البلدة حيث يطوف الأطفال الطرقات مرددين الأناشيد بهذه المناسبة ومنها قولهم «خاتمين خاتمين جزء عم والثلاثين»، ويدخلون البيوت لتناول القهوة والشاي وتعمل وليمة صغيرة ذبيحة من قبل أسرة الطالب يدعى لها المطوع والطلاب وكذلك الجيران والأقارب وتقدم الهدايا بهذه المناسبة فتوزع على الصغار بعض الهدايا وتقدم هدية للمعلم أو المطوع وهي مبلغ من المال أو ملابس وكسوة.