ونعب ألقاً إلكترونياً.. تسللت إلينا تقنية عالية.. وهي تقنية الإنترنت بكل ما فيها.. ومنها كانت إطلالتنا على عالم آخر.. نجول في متصفحنا.. ونتجول في خواطر واقعنا.. وننسل إلى ثقافة غيرنا.. ونمتص مما يروق لذائقتنا ويناسب ثقافتنا ولا يعارض عقيدتنا.. و كل ما يوافقنا اجتماعياً ودينياً وسياسياً.. وحين يكون لنا حضور ماتع وسطوة باتعة يداعب النفس فكر شارد لم لا نكون في الشبكة العنكبوتية أكثر تواجداً ونسعى لتأكيد حضورنا.. الإلكتروني.. في الشبكة العنكبوتية.. لنملك مواقع إلكترونية تحفظ حضورنا وتدعم وجودنا.. فالمطالب مُلحَّة والحضور الأدبي يتطلب أن يوثق نفسه فتكون تجاربنا المختلفة في المواقع الإلكترونية.. وكانت الانتقالية الكبرى.. فصارت المواقع الإلكترونية الشخصية الفردية.. والعامة التي تمثل جهات رسمية وغيرها.. وظلت مواقعنا الإلكترونية.. نحن لا نملك منها إلا اسمها ينفذها مجهولون.. ويشرف عليها جهلة.. وكل ذلك يمر على أعيننا ولا نملك حراكاً أو تصرفاً.. فنحن لا نملك أي حصيلة معرفية كافية لتنفيذ موقع إلكتروني أو الإشراف أو التغيير والتبديل.. الشركات المهتمة تطالب بمبالغ كبيرة.. والأفراد «إلا من رحم الله» يملؤهم الاحتيال والتلاعب.. وكانت تجربتي الإلكترونية كالكثيرين مملوءة بالثقة المفرطة.. ومشبعة بالإغداق المادي غير المبرر.. لتقع بين يدي من خلا منه خوف الله ومراقبته.. تجربة فردية لكنها مملوءة بالأسى.. أستطيع أن أكون مصممة ومنفذة لموقعي لكني تنقصني القدرة والإرادة لأتابع ذلك.. هذا ما أحدث به نفسي دائماًً..!! لكني أعود لفضائح الإنترنت الواضحة أقلها تلاعب مادي يقابل مواقع مهتزة وخالية من الإتقان. تلاعب في الثقة المعطاة يقابلها ضحايا كثر من رجال ونساء.. فالتقنية لم تعد فقط بأيدي الجهلة يصرفونها بطريقة خاطئة ويستخدمونها بطريقة فاضحة بل باتت أيضاً إدارتها وإظهارها بطرق خالية من لباس الدين والخوف من الله والموجع أن من يقوم بذلك هم أبناء وطنك.. البريد الإلكتروني: [email protected]