التقيت مع مجموعة من حراس المؤسسات الأمنية داخل مدينة الرياض والتي تقوم بحراسة مؤسسات كثيرة وهؤلاء الحراس هم غالباً من صغار السن «من 18 25 عاماً» يشتكون من معاناة تحتاج إلى من يلتفت إليها، فبالنسبة للراتب لا يتجاوز 1500 ريال في المتوسط أو أقل ويلزم البعض منهم العمل 8 ساعات والبعض الآخر 12 ساعة في اليوم. ولا توجد لهم راحات في الأسبوع ثم إذا كان الحارس مريضاً ولم يأت إلى الدوام يخصم منه ذلك اليوم، ولا توجد لديهم ضمانات صحية. ولا توجد لديهم وسائل نقل إلى مواقع العمل، علماً بأن أكثرهم من مناطق بعيدة مثل الدخل المحدود والنظيم وطلعة البديعة والنسيم والمنفوحة وهذا يكلفهم الكثير. لذا أرجو من أصحاب المؤسسات الأمنية إعادة النظر في وضع حراس الأمن حتى يستطيع الحارس أن يؤدي واجبه على الوجه الأفضل، ويكون على أتم الاستعداد للتضحية في سبيل واجبه نحو وطننا العزيز. إنهم يأملون من الجهات الرسمية التدخل في وضعهم والاهتمام بهم وتأمين المواصلات أو بدل مواصلات وبدل سكن وأن تكون لهم ضمانات صحية لمراجعة المستشفيات على حساب تلك المؤسسات، كما لو تم تحديد راتب 2500 ريال كأقل حد ليفرض على المؤسسات الأمنية لكان ذلك غاية ما يتمنون. إن رجال الأمن إذا أراد أحدهم أن يتزوج أول سؤال يوجه إليه هو: كم راتبك؟ وهل عندك سكن؟ وهل عندك ضمانات صحية؟ وغيرها من الأسئلة المهمة وبعدها يرجع هذا الحارس صفر اليدين، حيث إن أهل العروس لا يوافقون على زواجه وهذا مما يعاني منه رجال الأمن في المؤسسات الأمنية فهل يوجد حل؟!