أورام الثدي تمثل 25 30% من إجمالي حالات الأورام للسيدات وقد وجد أن 27 حالة وفاة لكل 000 ،100 شخص تحدث سنوياً بسبب سرطان الثدي بالرغم من التقدم العلمي في أساليب العلاج وتصاب به 80% من النساء اللاتي تجاوزن سن 50 عاماً وهذا يتطلب منا معرفة أهم أسباب سرطان الثدي وكذلك أحدث الأساليب العلمية للكشف المبكر عن أورام الثدي، فالوقاية خير من العلاج والطب الوقائي ليس فقط باستخدام الأمصال واللقاحات لمنع الأمراض المختلفة ولكن بالفحص المبكر عن الأورام يتم اكتشاف الأورام في مراحلها الأولى مما يزيد من فعالية العلاج ونسب الشفاء التام بإذن الله. *ما هو سرطان الثدي؟. سرطان الثدي هو الورم الذي يصيب خلايا أنسجة الثدي حيث يبدأ بإصابة خلية واحدة بأضرار جينية تتسبب في انقسامها ونموها وتكاثرها على نحو عشوائي خارج إطار سيطرة الجسم إلى أن تظهر بؤرة أو كتلة نتيجة هذا النمو. وقد يكون خبيثاً أو غير خبيث. بالنسبة للأورام الخبيثة قد تنتقل وتصيب باقي الجسم كالعظم والكبد والرئتين والدماغ. *ما هي أعراض سرطان الثدي: وجود كتلة في أحد الثديين. تغير في حجم الثدي أو في شكل الحلمة «انقلابها إلى الداخل»، أو ظهور أي إفرازات من الحلمة. انكماش أو وجود طفح جلدي في جلد الثدي. وجود انتفاخ وغدد ليمفاوية في منطقة الإبط. ولكن وجود أي من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة الإصابة بأورام الثدي. ما هي أهم الأسباب التي تؤدي لسرطان الثدي: الاستعداد الوراثي نتيجة وجود طفرات جينية على كروموسومات الخلايا والتي يمكن الكشف عنها بالفحص الجيني قبل حدوث الورم بعدة سنوات، تعد من أهم الأسباب فقد وجد الجين الأول لسرطان الثدي وبروتين «بي 53» على كروموسوم 17 والجين الثاني لسرطان الثدي على كروموسوم 13 يعد من أهم الجينات المسؤولة عن سرطان الثدي فوجود طفرة في هذه الجينات تجعل السيدة الأكثر تعرضاً للإصابة طوال فترة حياتها بنسبة تصل 95% وغالباً ما يحدث الورم في سن مبكرة «أي قبل سن 40 عاماً» وقد يصيب الثديين مع وجود احتمالات أخرى للإصابة بسرطان المبيضين أو القولون أو الدم أو أورام الأنسجة الرخوة وبالأبحاث العلمية تم التوصل إلى بعض العوامل التي وجد لها علاقة بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ومنها التدخين حتى إذا كان سلبياً. هل تناول الأطعمة الدسمة له علاقة بسرطان الثدي؟ نعم السمنة والإفراط في تناول الأطعمة الدسمة يعد من أحد الأسباب التي تزيد احتمالات الإصابة نتيجة تخزين هورمون الأستروجين الأنثوي بالخلايا الدهنية تحت الجلد. * هل الرضاعة لها علاقة بسرطان الثدي؟ نعم عدم الرضاعة الطبيعية تزيد من معدلات الإصابة فقد وجد أن الرضاعة الطبيعية لمدة عام تقلل الإصابة بنسبة 11% أما لمدة حولين كاملين كما ذكر في القرآن الكريم فتقل الإصابة بنسبة 25%. ما علاقة الدورة الشهرية بأورام الثدي؟ النساء اللاتي تبدأ دورتهن الشهرية قبل بلوغهن سن ال 12 عاماً أو اللاتي تجاوزت مرحلة انقطاع الطمث عندهن سن ال 50 أكثر تعرضاً لسرطان الثدي. *هل استعمال حبوب منع الحمل له علاقة بسرطان الثدي؟ حبوب منع الحمل التي تحتوي على نسبة عالية من هرمون الأستروجين بدون إعطاء هرمون البرجسترون المضاد له علاقة بزيادة احتمال الإصابة بسرطان الثدي. ولكن معظم الأنواع المستخدمة حاليا من حبوب منع الحمل تحتوي على نسبة صغيرة من الهرمون الأنثوي بالإضافة إلى هورمون البروجسترون المضاد مما لا يؤدي إلى زيادة نسبة الأورام كما نشر في معظم الأبحاث العلمية. * هل إصابة أحد الثديين بورم سرطاني يحمي الآخر من هذه الاصابة لا فالإصابة لأحد الثديين يجعل الثدي الآخر معرضاً بنسبة ثلاثة أو أربعة أضعاف للإصابة بسرطان الثدي. *هل التهابات الثديين لها علاقة بسرطان الثدي؟ لا التهابات الثديين أو التليفات أو الأورام الحميدة ليس لها علاقة أو تأثير على معدلات الإصابة بالسرطان وكذلك تضخم الغدد اللبنية نتيجة الاضطرابات الفسيولوجية أو المصحوبة بارتفاع نسبة هورمون البرولاكتين لا تؤثر على معدلات الإصابة. *ما هي الفحوصات اللازمة للكشف المبكر؟ الفحص الإكلينكي للثديين والغدد اللمفاوية المحيطة «تحت الأبطين وعند الرقبة» . أشعة الماموجرام «ابتداء من سن الأربعين ثم سنوياً». الموجات الصوتية على الثديين ودلالات الأورام بأخذ عينة من الدم. فحص الكروموسومات لبيان وجود طفرات جينية. وقد وجد أن هذا البرنامج يكتشف 70% من أورام الثدي في مراحله المبكرة ويقلل 30% من نسب وفيات سرطان الثدي فهذا المسح الشامل المبكر للأورام يعتبر خطوة أساسية نحو التقدم الصحي والاقتصادي. ما هي العلاجات الخاصة بسرطان الثدي؟ العلاجات المعروفة تشمل: العلاج الجراحي. العلاج الإشعاعي. العلاج الكيميائي أو الهرموني. هل لا بد من الاستئصال الجراحي الكامل للثدي؟ عملية الاستئصال الكامل أو استئصال جزء من الثدي يتوقف على عدة عوامل أهمها: حجم الورم مقارنة بحجم الثدي ودرجة ومرحلة نمو الورم. وباتباع نظام الكشف المبكر يتم اكتشاف الورم في مراحله المبكرة ويكون صغير الحجم ويمكن إجراء جراحة لاستئصال الورم فقط والاستكمال بالعلاج الإشعاعي مع الكيميائي أو الهرموني حسب الفحوصات. هل هناك ضرورة لإعطاء العلاج الإشعاعي أو الكيميائي أو الهرموني؟ مهم طبعاً فبالعلاج الإشعاعي يتم قتل والقضاء على الخلايا الورمية التي قد توجد مكان الاستئصال الجراحي للثدي أما العلاج الكيميائي أو الهورموني فيتم القضاء على أي خلايا سرطانية قد تكون منتشرة في الدم أو في خلايا الجسم. هل العلاج الكيميائي دائماً له أثار جانبية شديدة؟ لا فإعطاء الجرعات المناسبة حسب الوزن والطول لكل مريضة وبإعطاء بعض العقاقير التي تقلل أو تمنع هذه الأثار الجانبية قد تم الحد من هذه المضاعفات الجانبية. هل يؤثر العلاج الكيميائي أو الهورموني على خصوبة المرأة وقدرتها على إنجاب الأولاد؟ بعض العلاجات الكيميائية والهرمونية قد تؤثر بصورة مؤقتة أو حتى نهائية على قدرة المريضة على الإنجاب ولكن هذا يعتمد على عدة عوامل أهمها: نوع العلاج وعمر المريضة.