وأنا أحلُم بوجه أمي تلك الأم التي لم تحتفظ ذاكرتي سوى برسم من ملامحها!! ملامح صمتها غضبها سعادتها!! أنام.. وأنا أسمع صوت مفاتيح أبي حين يدخل المنزل تلك المفاتيح التي لم أعبث بها!! أتخيله وهو يسمع سيل الشكاوى من أمي بسبب شقاوتي.. وكيف لي أن أتلقى عقابه!! أنام.. وأنا أحلم بحضن أمي.. يقيني صقيع هذه الملامح والباردة كبرودة الشتاء!! ويحتويني دفء حنانها كما غيمة حُبلى بالمطر!! أنام.. وأتخيلها تروي لي حكايا النوم ثم تنسل من الغرفة بهدوء!! لأعانق ملامحها مجدَّداً في صباح جديد..!! أنام.. لأ ستيقظ مجدَّداً على صوت قيل ليإنها.. الأم البديل.. وكيف للأم أن يكون لها بديل؟! كيف لحضنها أن يُعوَّض؟! ولحنان غضبها أن يُسكب؟! وكيف أجد عطف أبي.. وجولات العناد لي معه؟! آه يا قلبي.. أم بديل.. وأسر صديقة.. هل ذلك يكفيك لتعويضك عن فقد الأم والأب.. لتعويضك عن يُتم يُحرقك مع كل لحظة من عمرك!! لا تحزن لأنك يتيم فالله سبحانه.. حماك ويحميك وأعزك.. وقَّدرك.. وهو القادر على إغلاق نوافذ الحزن!! للتواصل : ص.ب 56951 الرياض: 11564 Email: [email protected]